عرض مشاركة واحدة
  #632  
قديم 03-09-2012, 07:25 PM
 
مرت الحصص الاولى ببطئ .. واخيرا رن الجرس معلنا بدأ الاستراحة .. فجأة ,, فتح الباب ..؟؟
عنوان البارة : الصدمة القوية .. طعنة القلب !! آه ما اقسى طعم الخيانة يا كي !!
نظرت للباب فرأيت شو بطلته المفزعة .. كانت علامات السهر في وجهه .. ويغطي اسفل عيناه السواد .. وعلامات التعب وااضحة عليه .. ماااذاا حدث له ؟؟ استغربت من شكله .. فور جلوسه وجهت له سؤالي .. ماذا حدث لك يا شو ؟؟ ولماذا تبدو متعبا ؟؟ ولما انت متأخر ..
شو وهو بظهر السعادة :هه .. لا شيئ .. كل ما هنالك انني تأخرت في النوم ..
انا : تأخرت في النووم !! اذا لم تبدو عليك علامات السهر ؟؟
شو (بارتباك ) : هاه ؟؟.. اا.. اقصد .. امممم ..
جاءني صوت راي من بعيد وهي تناديني : يوووووووووووووي .. تعالي الى هنا اريد ان اخبرك بشيئ مهم ..
التفت لـ راي وقلت : حااااضر انا قادمة ..
التفت لـ شو وتنهدت ثم قلت : هذه المرة انقذتك راي .. اما في المرة القادمة لن اسمح لم بالهرب ..
ثم ركضت لـ راي وتركت شو مرتعبا وهو يقول في نفسه : يا لها من ورطة .. نجوت بأعجوبة .. شكرا لكي يا راي .. وشكرا لهذا الخبر .. ثم انا لم اهرب هههههههه انتي التي ذهبتي .. صحيح !! اريد ان اسألها ..
كنت قد بدأت لتويي بالحديث مع راي عندما جاءني شو راكضا وعلامات الجدية بادية على وجهه قال : راي .. انا آسف .. ولكن .. هل يمكني اخذ يوي لبضع دقائق ؟؟
راي بخبث : ههههه .. لا بأس خذها كل الوقت .. هي لك ..
انا بغضب : رااااي ما الذي تقولينه !! انا لنفسي لا احد يملكني !!
لم اكمل جملتي الا وقد امسك شو يدي واسرع بالركض خارجا من الصف .. ما الامر المهم الذي يجعله يتصرف بهذه الطريقة ؟؟
أخذني للحديقة في مكان خالي .. ثم نظر لي بجدية قائلا : اريد ان أسألك سؤالا .. واريد ان تجيبي عليه بكل صراحة ..
انا : حـ.. حسننا ..
شو : في الحقيقة .. اقصد .. آآآآآآه .. سأدخل في الموضوع مباشرة .. من هو كي ؟؟
ارتبكت بشدة ..لماذا يسأل عنه ؟؟ وكيف عرفه اصلا ؟؟ وماذا اقول له ؟؟ .. ليس لدي خيار آخر .. سأخبره بالحقيقة.. ثم قلت : كي هو .. ( جاءت جملة راي في بالي .. انه يحبك .. انه يحبك .. كانت تتردد في مسامعي باستمرار .. انه يحبك .. انه يحبك .. ) توقفت فجأة .. وبدأت بالتفكير مليا .. اذا قلت له انه صديق طفولتي الذي احبه .. سيتحطم .. وخاصة انه يحبني !! لا اريده ان يكون حزينا .. وانا السبب .. وخاصة انه يفعل أي شيئ من اجلي .. ودائما ما يساعدني (( وبدأت مقتطفات في ذاكرتي يوم اوقف شامبو وهي تريد لكمي ويوم حملني راكضا للمستشفى ويوم تبرع بدمه لي ويوم ويوم ... ))
قاطع تفكيري قائلا : هي .. يوي .. اين وصلتي ؟؟
قلت : آآآه .. آسفة ( بنبرة حزينة ) انه .. انه .. انه أخي الذي توفى قبل سنة ..
شو وهو يقترب من وجهي : هل انتي متأكدة ؟؟!!
بدأت اتراجع للوراء بارتباك : أه .. نـ..نعم ..
شو بنبرة مصدومة وحزينة في نفس الوقت : حقا ؟؟ .. آ.. آسف لاني ذكرتك ..
انا : لا لا بأس عليك ..
شو : حسننا .. سأذهب الآن .. الى القاء ..
ذهب وانا انظر اليه باستغراب .. قلت في داخلي : ترى .. مالذي حدث ؟؟ هل يعقل .. هل يعقل انه عرف انني كذبت عليه ؟؟ يا آلهي !!!!!!!!!!!!!!
ذهبت للكافتيريا وجلست على احدى الطاولات وحيدة بحزن .. لا اعلم ولكني لا اود حتى الجلوس مع راي .. بدأت بالتفكير .. الى متى سأبقى انتظر كي ؟؟ هل حقا سنلتقي ؟؟ ماذا سأفعل اذا لم نلتقي ؟؟
فجأة .. قلت : لا .. لا !!
وصفعت خداي ثم قلت : يجب ان ابعد هذه الوساوس عني ..
وقفت وما ان وقفت حتى اعلن الجرس نهاية الاستراحة .. فتوجهت للصف وما ان رأيت الصف حتى تلقتني راي قائلتا : كيف كان .. كيف كااان ؟؟!!!
انا : ماذا ؟؟
راي : شهر العسل ..
انا بارتباك : شهر العسل !!!!!!!!
راي : اقصد الشيئ المهم الذي قال عنه شو ..
انزلت رأسي حتى غطت خصلات شعري الامامية على عيناي ثم قلت وانا ادخل للصف : سأخبرك فيما بعد ..
دخلت للصف تاركتا راي في حيرة من امرها وهي تتسائل ترى مالذي حدث ؟؟ اوقع شيئا سيئ ؟؟
جلست في مكاني وانا افكر بحزن لماذا شو حزن .. انا متأكدة انه عرف بانني اكذب عليه ..
دخلت راي منذ زمن لكنني لم الاحظها ولم تقاطعني بل جلست تتأمل في وجهي الحزين .. وبعد قليل دخل شو بوجهه الحزين ايضا .. نظرت له راي وكادت ان تصاب بالجنون .. كانت تتسائل في داخلها : أولا يووووي .. والآن شوووو .. ماااالذي حدث بينهماااا يا ترى !! أكاااد أجن !!!!
دخل معلم العلوم .. وبدأ الثرثرة ..
مضت الحصص بسرعة .. وسرعان ما انتهى الدوام المدرسي .. أخذت حقيبتي .. وخرجت من الفصل قبل حتى ان اقول كلمة واحدة .. ركبت السيارة .. وجلست افكر في كي و شو .. حتى دخل يو الى السيارة .. لم الحظ حتى تأخره .. كان ينظر لي بعيون غريبة .. لم اعهدها منه .. وصلت للمنزل وثم صعدت لغرفتي على الفور .. نزعت قلادتي .. ووضعتها عند الصورة .. ورميت نفسي على السرير وانا ابكي بشدة .. كان يو مارا من عند غرفتي فسمع بكائي .. ثم قال في داخله : سأنهي معاناتك اليوم .. أعدك !!!!!!
ثم نمت وانا ابكي ..
.............................................
في تلك الغرفة المظلمة .. أخذ ذلك الشاب ذلك الهاتف النقال .. وادخل ذلك الرقم الذي يحفظه عن ظهر قلب .. ووضعه في اذنه .. لتجيب تلك الفتاة بمرح : نعم ..
... : هل انتي جاهزة يا عزيزتي ؟؟
,,, : بالتأكيد ..
... : سأنتظرك قرب السوق المركزي ..
,,, : حسننا .. الآن الى القاء .. أحبك ..
... : وانا أحبك ايضا .. الى القاء..
..................................................
في الساعة الثالثة تماما .. قفزت علي راي قائلتا : يوووووووووووووووووووووووي !!!!!!!
انا بفزع : ماااااااااااااذاااااااااااا ؟؟!!!!!!!
راي : هياااا بسررررررعة !!
انا : ماااذاااااااااا ؟؟!!!!
راي : فالنخرج معا ..
انا ( بخيبة امل ) : هاااااااه ؟؟ .. هل هذا كل ما في الامر ؟!
راي : نعم نعم ..
انا : اووووووووووووف ..
راي : بسرعة .. لك عشر دقائق فقط لتستعدي ..
انا بعد ان تنهدت : حسننا حسننا ..
وقفت عن السرير .. ثم اخرجت من خزانتي

وبدلت ملابسي وسرحت شعري .. وخرجنا من المنزل معا .. ذهبنا للمطعم ..ثم اخبرنا النادل بطلباتنا .. وخيم الصمت ونحن في الانتظار .. وبعد ان جاء بالطعام .. بدأت أحكي لـ راي كل ما حدث بيننا انا و شو .. وهي تستمع بصمت قاتم .. بعد ان انتهيت قالت : اتفهم شعورك ..
انهينا طعامنا .. ثم خرجنا من المطعم .. ونحن نسير رن جرس هاتفي فنظرت .. فكان المتصل .. يو !
أجبت قائلتا : مرحبا سيد يو .. ماذا تريد ؟؟
يو : تعااالي بسرررعة الى قرب السوق المركزي !! لقد رأيت ... لقد رأيت .. لقد رأيت كي َ!!!!!!!
تجمدت في مكاني .. آه قلبي يؤلمني وينبض بسرعة .. كي ؟؟ هل قال انه يرى كي ؟؟؟!!! قلت بصوت رقيق خافت : مـ..ماذا ؟؟
قال : لقد رأييييييت كي !! تعالي بسرعة ..
قلت بصوت منخفض بدأ يرتفع بعد كل كلمة : كي كي كي كي كي كي كي ..
رميت بهاتفي وانا اركض واصيح .. كي !!! كي !!! كــــــــــــــــــــــــــي !!!!!!! كـــــــــــــي !!!!كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخذت راي هاتفي وهي تركض ورائي قائلتا : ما به كي ؟؟
لم اسمعها كان كل ما في بالي في ذلك الوقت .. هو ........... كــــــــــــي .............
استمريت بالركض والركض الى ان وصلت الى هناك .. لأرى .. ما لم اتوقع رؤيته ابدا .. لأرى .. ما يكفي لجرحي عدة قرون .. لأرى .. ذلك كي واضعا القلادة التي تماثل قلادتي ومعه .. فتاة .. تمسك بيده وهي متشبتتا به .. واوقفهم يو .. ركضت اليه وقلت : كي ..
كي : ماذا ؟ كيف عرفتي اسمي ايتها الفتاة ؟
انا : انا يوي .. هل تذكرتني ؟؟
اخذت الفتاة تتتشبت بـ كي وهي تقول : من هذه الفتاة يا حبيبي ؟؟
نظر كي لها برمنسية : انها فتاة اعرفها قديما .. لا تقلقي .. انها لم تعد تعني لي أي شيئ .. انتي ملاكي الوحيد في هذه الحياة ..
ثم نظر لي ببرود : اخيرا وجدتك .. ( وضع يده ونزع القلادة قائلا ) خذي ..
صدمت من الذي قاله والذي فعله فقلت : مـ .. ماذا ؟
كي : لا تتصرفي بغباء .. انا لم اعد اهتم بك .. خذي هذه القلادة اخيرا استطيع التخلص منها .. لقد ابقيتها فقط من اجل ان اجدك واقول لك انسي العهد الذي بيننا .. انا وجدت طريقي الخاص في الحياة .. ولم تعودي أي شيء لي في الحياة !! ( ورمى القلادة على الارض )
كانت القلادة تسقط على الارض .. وانا اراقبها ولكن سبقتها دمعاتي على خداي .. لا اعرف ماذا افعل ؟؟ تجمدت في مكاني .. وتبعثرت حروفي .. ضاعت مشاعر فرحي بلقائه مع صدمتي وحزني بتصرفه .. رفعت يدي لاصفعه .. لكن .. لكن .. لكني لم استطع !! ما زلت احبه !! ما زلت احبه .. قدماي لا تحملانني !! جلست على ركبتاي .. وبدأت بالصراخ والبكاء .. لا اعرررف ماااذااا اففعللل ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
صحت يصوتي المختلط بالدمووووع :آآه ما اقسى طعم الخيااانة !! آآآآآه ما اقسى طعم الخياااانة !!!!!!! آآآآآآآآآآآآآآآآآه ما اقسى طعم الخيااااااااانة !!!!!!! ماااذااا فعلت لك لاحصل على هذا كله ؟؟!! كل ما فعلته هو انني كنت وفية معك !! ولم افكر بشاب غيرك (( كانت كل كلمة انطقها تزداد معها دموووعي ))
اما يو فقد وقف وخصلات شعره الامامية قد غطت على عيناه ..
وراي قد بدأت الدموع تجتمع في عينيها ..
وضعت رأسي على الارض وزدت في بكائي .. بكيت وبكيت وبكيت .. آآآآه اشعر بأن قلبي يتفطر لقطع صغيييييرة !!!!




انتهى البارت
الحين باروح اكتب بارت يوم الخميس .. وشوي وانزله .. في انتظار ردووووووووودكم الحلووووووة ...

رد مع اقتباس