بفضل الله تعالى تعيش الأمة الإسلامية، صحوة مباركة، ويقظة رائعة رائقة، يحلو للبعض أن يسميها (الربيع العربي) وهو كذلك بإذن الله تعالى فهو ربيع تتفتح فيه زهور الإيمان في قلوب الشباب الذي قاسى الحرمان، من الظلم والطغيان، فهب وكله إذعان، بعد أن امتلأ بالإيمان قلبه، واستقام على فهم السلف لبه، هب لينصر الدين، ويعيد انتصارات المسلمين، الذي أضاعه المجرمون، بموالاتهم لأعداء الدين، وحربهم الشعواء على الملتزمين.
= فكان الله لهم بالمرصاد، فهدى الفئام من العباد، إلى طريق الرشاد، فقاموا لنصرة دين خير العباد (محمد صلى الله عليه وسلم) وانتشروا في مكان من البلاد، في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، التي عم فيها الفساد، من أهل العناد .
= حتى إن هذا الانتشار، بل إن شئت قلت الانتصار، قد عم بفضل الواحد القهار، في كل الأقطار، مصداقا لقول رسولنا المختار: عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ ». وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ يَقُولُ قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِى أَهْلِ بَيْتِى لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِراً الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ.(صحيح)
(أحمد/ 17420) (المستدرك/ 8326)
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |