عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 03-10-2012, 09:42 PM
 

.












.
الجزء الثاني

الباارت الاول

كتاب مفتوح


كان اليوم التالي أفضل ... أسوأ...
كان أفضل لان المطر لم يبدأ بعد رغم الغيوم الكثيفة القاتمة . وكان أفضل لانني عرفت مالذي يمكنني توقعه في يومي . جلس مايك بجانبي في درس اللغة الانكليزية وسار معي الى مكان درسي التالي تحت أنظار أريك الذي كان يحدق فيه طوال الوقت ... وكان هذا كفيلاً بأن يجعل أي فتاة تشعر بالاطراء . لم يكن الناس ينظرون الي كثيراً كما فعلوا أمس . جلست لتناول الغداء ضمن مجموعة كبيرة كان فيها مايك وأريك وجيسيكا وأشخاص كثيرون أتذكر الان أسماءهم ووجوههم . بدأت أشعر أنني أقفز فوق الماء ولا أغرق فيه .
وكان أسوأ لاني كنت متعبة . كنت ماأزال عاجزه عن النوم وأنا أسمع الريح تصفر حول المنزل . وكان أسوأ لان الاستاذ فارنر طلب مني الاجابة في درس المثلثات مع أنني لم أرفع يدي فكانت أجابتي خاطئة . وكان يومي بائساً لاني اضطررت الى لعب الكرة الطائرة ، وعندما لم أفر من طريق الكرة... ضربتها فأصابت زميلتي في رأسها . ظهرتُ بمظهر فظيع ... رغم جبني ...
لكنني عندما دخلت الى الكافتيريا مع جيسيكا وأنا أمنع عيني عبثاً من مسح المكان بحثاً عنه رأيت أفراد مجموعته الاربعة جالسين معاً على الطاولة نفسها . أما هو فلم يكن معهم .
لاقانا مايك وأخذنا الى طاولته . بدت جيسيكا مستمتعته بهذا الاهتمام . وسرعان ماانضم أصدقاؤها الينا أيضاً . لكنني كنت غير مرتاحة أبداً رغم محاولتي الاصغاء الى ثرثرتهم... لقد كنت أنتظر لحظة وصوله متوترة . وكنت أمل أن يتجاهلني عند دخوله فيثبت عدم صحة شكوكي .
لكنه لم يأت وراح توتري يتزايد مع مرور الوقت . ذهبت الى درس البيولوجيا وأنا أشعر بثقةٍ أكبر لانه لم يظهر حتى نهاية ةقت الغداء .
مشى معي مايك الذي كان يتخذ هيئة المنقذ الوفي أكثر فأكثر . حبست أنفاسي عند الباب ، لكن أدوارد كولن لم يكن هناك أيضاً . تنفست الصعداء ومضيت الى مقعدي . سار مايك خلفي متحدثاً عن الرحلة الموعودة الى شاطىء البحر . وظل يتلكأ عند طاولتي حتى قُرع الجرس . ثم ابتسم لي أبتسامة كئيبة ومضى فجلس بجانب فتاة ذات تسريحة شعر بشعة . شعرت أن علي أن أفعل شيئاً بشأن مايك ...
وأن هذا الشيء لن يكون سهلاً . في بلدةٍ مثل هذه ، حيث يعيش الناس في أحتكاك كبير تكون الدبلوماسية أمراً جوهرياً . لم أكن شديدة البراعة في هذة النقطة ، ولم تكن لي خبرة في التعامل مع صبيان يكثرون التودد لي.
شعرت بالراحة لاني كنت وحدي على الطاولة ولان أدوارد كان غائباً . قلت ذلك لنفسي مراراً . لكنني لم أستطع التخلص من ذلك الشك الملح الذي جعلني أظن أنني كنت السبب في عدم وجوده هناك . أنه أمر سخيف .. أناني .. أن أعتقد أنني يمكن أن أؤثر على أي شخص بتلك القوة . هذا مستحيل .
عندما أنتهى يومي المدرسي أخيراً ... وعندما خف احمرار وجهي بسبب تلك الحادثة في ملعب الكرة الطائرة ، بدلت ثيابي بسرعة فارتديت بنطلون الجينز والسترة الزرقاء وخرجت مهرولة من غرفة تبديل الملابس مسروره لاني نجحت في تفادي صديقي المنقذ في تلك اللحظة . خرجت مسرعة الى موقف السيارات . كان المكان مزدحماً بالطلاب المغادرين . جلست في شاحنتي الصغيرة ورحت أبحث في حقيبتي لاتأكد من أن فيها مايلزمني .
__________________
بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !!
هَو : تغيرتي كثيراً .. !!
هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟
هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !!


بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !*


وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا !

التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 12:46 AM