الجزء الثاني ..
الباارت الثالث ..
جذبتني جيسيكا من ذراعي وقالت : (( بيلا . ماذا تريدين ؟))
أطرقت براسي . شعرت بالحرارة في أذني . ورحت أذكر نفسي أن مامن شيء يدعو إلى القلق ... لم أفعل شيئاً خاطئاً .
سأل مايك جيسيكا : (( ماذا بها ... بيلا ؟))
أجبته : (( لا شيء . لاأريد الا صودا اليوم )) . وقفت في آخر صف المنتظرين .
سألتني جيسيكا : (( ألست جائعة ؟))
قلت لها ونظري مازال إلى الارض : أشعر أنني لست على مايرام .
انتظرت حتى أخذوا طعامهم ثم مشيت خلفهم إلى الطاولة وأنا أنظر إلى قدمي .
بدأت أرتشف الصودا بهدوء وأنا أحس بتقلصات معدتي . سألني مايك مرتين ، باهتمام لا ضرورة له ، أن كنت أشعر بتحسن .
قلت له أن الامر عارض لا يستحق القلق ، لكنني كنت أتساءل : أليس من الافضل أن أمضي في لعبتي هذه وأهرب إلى غرفة الممرضة فأمضي فيها الساعة القادمة ؟
ماأسخفني ! ... لماذا أهرب ؟
قررت أن أسمح لنفسي بنظرة سريعة إلى طاولة أسرة كولن . اذا كان ينظر إلي فسأهرب من درس البيولوجيا . هكذا أنا ... جبانة !
نظرت من خلال أهدابي دون أرفع رأسي . لم يكن أحد منهم ينظر في هذا الاتجاه . رفعت رأسي قليلاً .
كانوا يضحكون . كان شعر إدوارد وجاسبر وإيميت مشبعاً بالثلج الذائب . وكانت أليس وروزالي تميلان مبتعدتين عن إيميت الذي راح يهز شعره المبتل بالماء باتجاههما . كانوا مستمتعين بذلك اليوم المثلج ... تماماً مثل الجميع ... الفارق فقط هو أنهم كانوا مثل مشهد من فيلم سينمائي ... ليس مثلنا !
لكن ، كان ثمة شيء مختلف ، بصرف النظر عن الضحك والبهجة . ولم أستطع تحديد ذلك الشيء المختلف . تفحصت إدورد بدقة أكبر . كان لون جلده أقل شحوباً ( لعل هذا بسبب اللعب بالثلج ) وكانت الدوائر الداكنة تحت عينيه أقل ظهوراً . لكن ، كان هناك شيء آخر .رحت أحدق فيه مفكرة ، محدقة ، محاولة تمييز ذلك الشيء .
تدخلت جيسيكا وهي تتعقب نظراتي بعينيها : (( بيلا ! ماالذي تحدقين فيه ؟ ))
في تلك اللحظة تحديداً رفع نظره فالتقت عيناه بعيني .
أطرقت برأسي سريعاً فغطى شعري وجهي . كنت واثقة ، رغم قصر لحظة التقاء أنظارنا ، أنه لم ينظر إلي نظرة قاسية غير ودية كما كان الامر عندما رأيته آخر مرة . بدا الفضول في نظرته فحسب ... بدا كأنه يريد أن يعرف شيئاً .
قالت جيسيكا في أذني ضاحكةً : (( إدوارد كولن ينظر إليك ! ))
لم أستطع منع نفسي من سؤالها : (( هل يبدو غاضباً ؟))
((لا! )) قالت جيسيكا مستغربة سؤالي : (( لماذا يكون غاضباً ؟))
قلت بصوت خافت : أعتقد أنه لايحبني . مازلت أشعر بالغثيان وضعت رأسي على ذراعي .
(( أولاد كولن لايحبون أحداً ... إنهم لا يلاحظون وجود أحد حتى يحبونه . لكنه مازال ينظر إليك )) .
همست : كفي عن النظر إليه .
ضحكت ضحكة مكبوتة ، لكنها أشاحت بنظرها عنه . رفعت رأسي بالقدر الكافي حتى أتأكد أنها لم تعد تنظر إليه ... فكرت في استخدام العنف إن لم تستجب .
قاطعنا مايك في تلك اللحظة ... كان يخطط لمعركة تراشق بالثلج في موقف السيارات بعد المدرسة وأرادنا أن نشترك فيها . وافقت جيسيكا متحمسة . كانت طريقة نظرها إلى مايك لاتترك مجالاً للشك في أنها توافق على كل مايقترحه . بقية صامتة. كان علي أن أختبىء في الصالة الرياضية حتى يخلو موقف السيارات من الناس .
حرصت خلال مابقي من فترة الغداء على إبغاء نظري ممراً إلى الطاولة . قررت الوفاء بما قطعته على نفسي . بما أن الغضب لايبدو عليه فسوف أذهب إلى درس البيولوجيا . شعرت بتقلصات الخوف في معدتي لفكرة جلوسي قريبة منه مرة أخرى .
لم أكن أرغب في الذهاب إلى الصف برفقة مايك كما تعودنا ( كان يبدو هدفاً مرغوباً لدى رماة كرات الثلج ) . وعندما ذهبنا إلى الباب شهق الجميع معاً .. الا أنا ! كان المطر يهطل غاسلاً بقايا الثلج . كانت خطوط من الماء المثلج تجري على امتداد الممر . رفعت قبعة سترتي فوق رأسي محاولة إخفاء سروري . صرت الان حرة في الذهاب إلى المنزل فور انتهاء درس الرياضة .
ظل مايك يشتكي ويتذمر طيلة الطريق إلى المبنى رقم 4 .
وعندما دخلنا الصف شعرت براحة عندما رأيت طاولتي ماتزال فارغة . كان الاستاذ بانر يسير في القاعة ويوزع المجاهر وعلب شرائح العينات على الطاولات . لن يبدأ الدرس الا بعد عدة دقائق .
وكانت الغرفة تضج بالكلام . امتنعت عن النظر إلى الباب ورحت أعبث بحافة دفتري من غير هدف .
سمعت حركة الكرسي الذي بجانبي بوضوح شديد لكن نظري ظل متركزاً على الدفتر .
(( مرحباً ! ... قالها صوت موسيقي هادىء . رفعت رأسي وقد فاجأني حديثه معي . كان يجلس بعيداً عني بالقدر الذي تسمح به الطاولة ، لكنه كان يميل نحوي بكرسيه . كان الماء يقطر من شعره المشعث . ومع ذلك كان يبدو كمن فرغ قبل قليل من تصوير إعلان عن مستحضرات الشعر . كان وجهه بالغ الجمال يبدو ودوداً متفتحاً . وكانت ابتسامتة خفيفة تظهر على شفتيه . لكن نظرته كانت حذرة . قال : (( أسمي إدوارد كولن . لم تسنح لي الفرصة تقديم نفسي في الاسبوع الماضي . لابد أنك بيلا سوان )). كان الارتباك يعصف رأسي . هل اخترعت الامر كله بنفسي ؟ كان علي أن أنطق ... لقد كان ينتظر . لكن شيئاً مما يقوله الناس عادةً لم يخطر ببالي . قلت متلعثمة : (( كــ....كيف تعرف اسمي ؟)) ضحك ضحكة موسيقية خافتة : ((آه ! .. أعتقد أن الجميع يعرفون اسمك . لقد كانت البلدة كلها تنتظر وصولك )). قطبت وجهي ... كنت أعرف أن الامر هكذا . لكنني ظللت على إصراري الغبي : (( لا! أقصد لماذا تدعوني بيلا ؟)) بدا عليه الارتباك : (( هل تفضلين اسم إيزابيلا ؟)) (( لا ، أنا أفضل بيلا . لكنني أظن أن تشارلي ... أقصد والدي ... يدعوني إيزابيلا عندما يتحدث مع الاخرين ... وهذا هو الاسم الذي يبدو أن الجميع يعرفونه هنا )) . هكذا رحت أشرح له وأنا أشعر بغباء تام . لم يواصل إدوارد هذا الحديث . فأشحت بنظري بعيداً . لحسن الحظ ، بدأ الاستاذ بانر الدرس في تلك اللحظة . حاولت التركيز على شرحه للتجربة التي كنا على وشك إجرائها اليوم . كان في صندوق الشرائح مجموعة غير مرتبة من العينات . وكان على كل زوج منا أن يفرز شرائح خلايا جذور البصل إلى مجموعتين حسب طور انقسام الخلايا وأن يكتب اسم الطور على الشريحة . لم يكن يحق لنا أن نستعين بالكتاب . أعطانا الاستاذ عشرين دقيقة يقوم بعدها بالتجول بيننا ليرى من فرز العينات على نحو صحيح . قال الاستاذ : (( ابدأوا )). سألني إدوارد : (( السيدات أولاً ياشريكتي ؟)) ... نظرت فرأيته يبتسم ابتسامة خبيثة كانت جميلة جداً إلى درجة جعلتني أحدق فيه مثل البلهاء . خبت ابتسامته وقال : (( يمكنني أن أبدأ اذا أحببت ! )) ... لاشك في أنه كان يتسأءل مااذا كنت سليمة عقلياً . شعرت أنني احمررت خجلاً ، وقلت : (( لا! سأبدأ أنا )) . كنت أقوم بنوع من الاستعراض ... قليلاً . لقد أجريت هذه التجربة من قبل . وكنت أعرف ماالذي يجب النظر إليه للتمييز بين الخلايا . كان الامر سهلاً . سحبت الشريحة الاولى ووضعتها في مكانها تحت المجهر ثم ضبطت العدسة على درجة التكبير 40 . تفصحت الشريحة لحظة ثم قلت جازمة : (( الطور الاول )) . (( هل يمكنني أن أنظر ؟)) سألني بينما كنت أمد يدي لاخراج الشريحة . لمست يده يدي حتى توقفها بينما كان يسألني . كانت أصابعه باردة كالثلج كأنه كان يضعها في الثلج قبل الدرس . لكن البرودة لم تكن السبب الذي جعلني أسحب يدي سريعاً . عندما لمسني شعرت بوخزة في يدي كما لوأن تياراً كهربائياً مر فيها . دمدم قائلاً : (( أنا آسف ! )) .. وسحب يده فوراً . لكن يده الاخرى ظلت ممتدة باتجاه المجهر . رحت أنظر إليه وهو يفحص الشريحة في المجهر وقتاً أقصر من الوقت الذي استغرقته في فحصها . قال موافقاً : (( الطور الاول )) . وكتب ذلك بخط أنيق في السطر الاول من الورقة . ثم سحب الشريحة الاولى سريعاً ووضع الثانية ونظر إليها نظرة خاطفة وقال : (( الطور الانفصالي )) . ودون ذلك على الورقة أثناء كلامه . حاولت التحدث بصوت محايد وقلت : (( هل لي أن أنظر ؟ )) ابتسم ابتسامة متكلفة ودفع المجهر نحوي . نظرت في المجهر بلهفة ، لكن أملي خاب ! بئس الامر ... لقد كان محقاً . مددت يدي دون أن أنظر إليه وقلت : (( الشريحة الثالثة )) . ناولني الشريحة وبدا أنه حرص على عدم لمس جلدي ثانية . نظرت في المجهر بسرعة لم أتخيل أنني قادرة عليها وقلت : (( الطور البيني )) . ثم دفعت المجهر باتجاهه قبل أن يتمكن من المطالبة به . كنت أريد تسجيل طور هذه الشريحة قبل أن يفرغ من النظر في المجهر لكن خطه الجميل أخافني . لم أجرؤ على تشويه الورقة بخطي الاخرق . انتهينا من فحص الشرائح قبل الجميع بفترة طويلة . وكنت أستطيع رؤية مايك وشريكه يقارنان شريحتين مرة بعد مره . ورأيت مجموعة أخرى تفتح الكتاب تحت الطاولة . لم يبق لدي شيء أفعله الا محاولة عدم النظر إليه ... لكنني فشلت . نظرت إليه فرأيته يحدق بي ... إنها نظرة الانزعاج الغريبة في عينه . وفجأة عرفت سبب ذلك التغير الطفيف في شكل وجهه . قلت من غير تفكير : (( هل تضع عدسات لاصقة ؟ )) بدت عليه الحيرة من سؤالي غير المتوقع وقال : (( لا )) . غمغمت قائلة : (( آه ! ظننت أن ثمة شيء غريب في عينيك )) . ابتسم ثم نظر بعيداً . لكنني كنت واثقة من وجود شيء مختلف . لقد تذكرت بوضوح ذلك اللون الاسود القاتم في عينيه عندما حدق إلي آخر مرة . .. كان ذلك السواد على تضاد حاد مع شحوب وجهه واحمرار شعره . أما اليوم فكان لون عينيه مختلفاً تماماً : لون بني محمر غريب أغمق من لون السكر المحروق لكن له تلك اللمعة الذهبية نفسها . لم أفهم كيف يمكن أن يحدث هذا التحول دون عدسات لاصقة الا اذا كان يكذب لسبب من الاسباب ... أو لعل فوركس جعلتني مجنونة فعلاً ! نظرت إليه فرأيت قبضتيه مشدوتين كما في المرة الماضية . جاء الاستاذ إلى طاولتنا ليعرف سبب جلوسنا من غير عمل . ثم نظر من فوق أكتافنا فرأى الورقة مكتملة . عند ذلك صار أكثر اهتماماً بالتحقق من إجابتنا . قال بانر : (( ماذا يا إدوارد ؟ ألم تعط إيزابيلا فرصة للنظر في المجهر ؟ )) قال إدوارد مصححاً على نحو تلقائي : (( بيلا! ... الواقع أنها حددت ثلاثةً من الشرائح الخمس )) . نظر الاستاذ بانر إلي في تلك اللحظة ... كانت نظرة شك . وسألني : (( هل أجريت هذه التجربة من قبل ؟ )) ابتسمت مذعنة وقلت : (( لم أجرها على خلايا جذور البصل )) . (( الخلايا الجنينية في الاسماك البيضاء ؟ )) (( نعم )) . أومأ الاستاذ برأسه وقال : (( هل منت في صف متقدم في فينيكس ؟ )) (( نعم ! )) قال بعد لحظة من الصمت : (( لابأس . أعتقد أن شراكتكما في المخبر أمر جيد )) .ثم غمغم بكلمات لم أسمعها وهو يبتعد عنا . عدت إلى العبث بدفتري من جديد بعد أن ذهب . سألني إدوراد : (( من المؤسف جداً أن الثلج توقف ، أليس كذلك ؟ )) شعرت أنه يفسر نفسه على الحديث معي . غمرتني الرهبة ثانيةً . هل سمع حديثي مع جيسيكا وقت الغداء ، وهل يحاول الان أن يثبت أنني مخطئة ؟ قلت له صادقةً بدلاً من التظاهر بأنني طبيعية مثل الاخرين : (( الحقيقة ، لا ! )) ...كنت لا أزال أحاول الخلص من شعور الشك السخيف ولم أستطع التركيز . (( أنت لاتحبين البرد ! )) ... لم يكن هذا سؤالاً . (( أو الرطوبة ! )) ثم تساءل : لابد أن فوركس مكان يصعب عليك العيش فيه ! . قلت بانقباض : ليست لديك فكرة عن مدى الصعوبة . بدا مسحورأ بما قلت ...لسبب لم أستطيع أن أتخيله . كان وجهه جذاباً جداً إلى درجةً جعلتني أحاول عدم النظر إليه أكثر مما تقتضي اللياقة . (( فلماذا أتيت إلى هنا ؟ )) لم يسبق أن سألني أحد هذا السؤال ... ليس بهذه الصراحة المتطلبة المباشرة . (( إنه أمر ... معقد )) . ألح قائلاً : (( أعتقد أنني قادر على الفهم )) . بقيت صامتة لحظة طويلة ثم ارتكبت خطيئة ملاقاة نظراته الثابتة . اربكتني عيناه الذهبيتان القاتمتان فأجبت من غير تفكير : (( لقد تزوجت أمي ! )) . قال غير مواقف على حكمي : لايبدو هذا شديد التعقيد . لكنه سرعان مابدا متعاطفاً : (( متى حدث ذلك ؟ )) (( في أيلول الماضي )) . بدا صوتي حزيناً حتى في أذني . استنتج إدوارد : (( وأنت لاتحبين زوجها )) . مازالت نبرة صوته لطيفة . (( لاأبداً ! فيل شخص ممتاز . لعله أصغر مما يجب ، لكنه لطيف فعلاً )) . (( ولماذا لم تبقي معهما ؟)) لم أكن قادرة على سير غور اهتمامه هذا ، لكنه واصل التحديق إلي بنظرة ثاقبة كما لو كانت قصة حياتي المملة شديدة الاهمية في نظره . قلت مبتسمة نصف ابتسامة : (( فيل يسافر كثيراً . إنه يكسب عيشه من لعب الكرة )) . سألني وهو يبتسم رداً على ابتسامتي : هل يمكن أن أكون قد سمعت باسمه ؟. (( على الاغلب لا ؟ ! ... ليس فيل لاعباً كبيراً . وهو لايلعب الا في دوري الدرجة الثالثة . إنه يسافر كثيراً )) . (( أرسلتك أمك إلى هنا حتى تستطيع الفر معه )) . قال هذا بنبرة تقريرية من جديد ... لم يكن سؤالاً . شعرت بذقني ترتجف قليلاً : لا ، لم ترسلني إلى هنا . أنا أرسلت نفسي )) . قال مقطباً حاجبيه : (( لاأفهم ! وبدا عليه انزعاج لامبرر له . تنهدت قائلة في نفسي : لماذا أشرح له هذا كله ؟ . واصل النظر إلي بفضول واضح . (( ظلت معي أول الامر ... لكنها اشتاقت إليه . وهذا ماجعلها تشعر بتعاسة ... لذلك قررت بنفسي أن الوقت حان لقضاء فترة من الزمن مع تشارلي )) ... ظهر الغم على صوتي قبا أن أنهي جملتي . قال : (( لكنك لست سعيدة الان ! )) قلت بنبرة متحدية : وماذا أيضاً ! . ابتسم وقال : (( هذا لايبدو عادلاً )) . لكن نظرته ظلت متوترة . ضحكت ضحكة فاترة : ألم يقل لك أح هذا من قبل ؟ الحياة ليست عادلة ! . وافقني بجفاف : (( أعتقد أنني سمعت هذا في مكان ما )) . قلت بنبرة مصرة : هذا هو الامر كله ... لم أفهم لماذا ظل ينظر إلي بتلك الطريقة . صارت نظراته موحية بالتقدير الان ... قال متمهلاً : (( أنت تمثلين جيداً ، لكنني أراهن على أنك تعانين أكثر مما تظهرين )) . أجبته بتكشيرة وأنا أقاوم رغبتي في أن أمد له لساني كما يفعل ولد في الخامسة ... ثم أشحت بوجهي . (( هل أنا مخطىء ؟)) حاولت تجاهله. قال بحزن : (( لم أكن أظن هذا )) . سألته منزعجة : ولماذا يهمك الامر ؟ .... لم أنظر إليه بل رحت أتابع الاستاذ يتجول في القاعة . همس بصوت منخفض إلى حد جعلني أتساءل إن كان يتحدث مع نفسه : (( هذا سؤال وجيه فعلاً )) . لكنني قررت بعد ثوانٍ من الصمت أن تلك هي الاجابة الوحيدة التي سيسمعها مني . تنهدت ورحت أحدق ببلاهة في السبورة . سألني : (( لعلك منزعجة مني ؟ )) بدا المرح في صوته . التفت إليه من غير تفكير .... وقلت الحقيقة من جديد... |
__________________ بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !!
هَو : تغيرتي كثيراً .. !!
هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟
هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !! بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !* وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا !
التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 01:01 AM |