عندما ننحدر بمقاييسنا الى حدود القياس المادي والنفعية الذاتية للأشياء، يصبح طبيعيا أن لا نجد للقيم المعنوية والحسية وزنا ولا أهمية ... فنحن وقتها مجرد قوم في سوق ...نبيع ونشتري،وربما نباع أو نشترى أيضا، بدون رسالة ولا هدف عام ولا التزامات أدبية ولا انسانية تجاه أمتنا وتجاه الآخر.
أما أصحاب الرسالات فيعرفون جيدا ما يعنيه أن يكون لكلمتك دور وأهمية وأثر وان يعترف لك الآخرون بذلك ... وهذا بالنسبة لهم يفوق أي مردود مادي يمكن أن يبيع الآخرون به كلمتهم أو فكرهم أو يحورون في مقابله قناعاتهم...

وأنت الاسيا لم تكوني مستحقة للوسام فحسب ...
أنت ذاتك تشكلين وساما في كل موضوع تمرين به
وتصبين فكرا راقيا في قوالب لغوية أنيقة فنسارع لتلقف ردودك والتعرف على رأيك الذي يحظى باحترام معظم الأعضاء ان لم يكن كلهم ...

وليس الوسام غير اعتراف علني من الادارة بهذا التميز الذي تمثلينه، فافرحي به كما يفرح كل العقلاء أمثالك..

__________________