عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-15-2012, 07:47 PM
 
سلسلة قصائد للشاعر العماني سيف الرحبي...




سيف الرحبي شاعر متفرد في شعره وفي نثره وفي سيرته الذاتية .. فقد ولد في قرية نائية في عمان وكان حدود عالمه تلك الجبال الغرائبية المحيطة بذلك العالم الصغير (القرية) المحاصرة باخضرار أراضيه.

درس الرحبي في القرية والابتدائية في العاصمة (مسقط) ثم رحل الى عالم جديد (القاهرة) فدرس المتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية فيها.




فالتقطته الغربة قرابة العقود الثلاثة مع حداثة سنه. فعاش في ارتحال طويل متنقلا بين القاهرة وبيروت ودمشق والجزائر وبلغاريا ولندن وباريس والإمارات وأخيرا عاد إلى مسقط رأسه.


مكان ميلاده

- ولد بقرية سرور في الداخل من عمان، تبعد سبعين كيلومترا عن العاصمة مسقط، وهي قرية تشبه قرى عمانية، كثيرة في هذا الداخل الحجري المهيب، محاطة بجبال عالية جدا وجرداء، جبال أسطورية، من فرط حضورها الغرائبي كأنما هي ليست واقعية.

في تلك الفترة كانت القرية خصبة جدا، عكس ما هي عليه الآن، وكانت المياه والأودية تنهمر باستمرار على مدار الساعة. عكس الجفاف الساحق الذي نشهده الآن كما كانت القرية عبارة عن غابة من النخيل، إلى جانب أصناف الأشجار الأخرى. كانت القرى العمانية في تلك الفترة مكتفية ذاتيا زراعيا واقتصاديا.

في ذلك المناخ نشأ نشأته الأولى، وتلقى تعليمه ودراسته القرآنية واللغوية.



كتب مهمة

- في تلك المرحلة المبكرة من الطفولة من حياة سيف الرحبي، لم تكن هناك كتب حديثة، كانت المكتبة تضم كتب الفقه واللغة وكتب المعرفة الدينية والشعرية بالمعنى التقليدي تماما. فوالده لم يكن على علاقة طيبة بتلك المعارف الحديثة، بل كان معاديا لأي معرفة خارج إطاره ووعيه التقليدي.

اما ما قرأه الرحبي في تلك المرحلة فلا يتجاوز تلك الثقافة التي تكنزها تلك المكتبة مثل ألفية ابن مالك، وملحة الإعراب، وتحفة الأعيان في سيرة أهل عمان وغيرها من كتب التراث في الفقه والشعر. تلك الكتب كانت هي الحاضرة الموجودة في تلك الفترة، ولا شيء يعكر صفاء فطرية بيئتهم، لدرجة أن والد سيف الرحبي إذا سمع صوت مذياع يبعث بعض الخدم لإسكاته، فقد كان مثل ذلك ممنوعا ومحرما في تلك المرحلة. فقد كان والد سيف الرحبي معاديا جميع وسائل التكنولوجيا ففي ذات يوم أحضر أحد أبناء القرية مذياعا صغيرا إلى البيت، فقام بتحطيمه على جذع نخلة.



الإصدارات

- أصدر حتى الآن 15 كتابا تتوزع بين الشعر والسرد والنقد .. هذه الإصدارات تغطي البقعة الزمنية الممتدة في المكان والزمان إلى حد معين.

- أما الدواوين التي أصدرها فهي تبدأ من (نورسة الجنون) مرورا ب«أجراس القطيعة» «رأس المسافر» «مدية واحدة لا تكفي لذبح عصفور» «منازل الخطوة الأولى» «ذاكرة الشتات» «رجل من الربع الخالي» «قوس قزح الصحراء» «الجني الذي رأى الطائرة في نومه»، « جبال» والديوانان الجديدان «مقبرة السلالة» و«الصيد في الظلام».





__________________


****شكراااا »ƒLaKë« على التوقيع الجميل****








ّ
رد مع اقتباس