عن أبي الصهباء البكري ، أنه سمع عبد الله بن مسعود - وهو يسأل عن هذه الآية :
( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) -
فقال عبد الله : الغناء ، والله الذي لا إله إلا هو ،
يرددها ثلاث مرات . وقال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: "هو الغناء"،
وقال الحسن البصري : أنزلت هذه الآية :
( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم )
في الغناء والمزامير . وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ
وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء: 64].
قال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو
وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه". وقال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: "الزور هنا الغناء"،
وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}
قال: "لا يسمعون الغناء".
فهل تستحق هذه الاغااني غضب رب العالمين وعذاابه ؟!
__________________ رويدك يا قلمي فإن لي رباً فوقي يراني.. |