كمْ مِنا يسمعُ هذهِ العبارة ، « فاته القطار » ،
« ضاعتْ عليهِ الفرصة » ،
وكأنها تدّق ناقوسًا زمنيًا يُوحي بأنّ مرحلة حياتيّة ،
أو أملًا مُعينا ، أو هدفا مُحددًا ..
قد ضاعَ إلى الأبدْ .!
... هَذا غير صحيحْ .
يَجب أنْ نُؤمن جيدًا بأنّ القطارَ الذي فاتنا لمْ يكن قطارنا ،
وسيكون هُناك لنَا قِطار ،
وأنّ الفُرصة التّي فاتتْ لمْ نملكها لأنهَا لمْ تكن مُلكنا ،
فَلا نأسفْ على أمرٍ لا نملكه ..
مرّ القطار ، لأننَا لمْ نذهبْ للمحطة ، أو أننَا ذهبنَا مُتأخرين ،
وهُنا عُقوبة وقتيّة فقط بأنّ القطار الذي فاتْ لمْ يعُد لك ،
فابحث عَن موعِد القِطار القادمْ ،
وهَذه المرّة كُن حاضرًا فِي الوقتِ والمَكان الصحيحينْ ..
ومَن قالَ فاتتِ الفرصة ، فالفرص لا تفوت ، بل هِي تأتي تباعًا ،
ومَا فاتت مَلكها آخرون ولا تندمْ عليهَا واغتنم فرصةً قادمة .