البارت الثاني..
..(دم ميزوكي)..
---------------------------------------------------
بعد دقائق دخل التوأم ماكو و موكا إلى الغرفة، و قد سمعوا ميزوكي و هي تغني.
موكا:صوتها جميل أليس كذلك؟
ماكو:نعم.
تقدم كل منهما إلى الوردة،و قالت ماكو متسائلة:اتسائل ما سر هذه الوردة؟
موكا:انا ايضاً.
بعد دقائق قالت ماكو:لينغ-لينغ،هل تعرفين ما سر الوردة؟
سرعان ما خرجت لينغ-لينغ من خلال الجدران وقالت:يمكنكم القول ان هذه الوردة كنز امها، لهذا هي مهتمة بها كثيراً.
موكا:فهمت.
ماكو:هل يمكنك أن تخبرينا أكثر؟
لينغ-لينغ:أنا آسفة،ماكو-ساما، لكني لا استطيع قول أكثر من هذا.
ماكو:كما تريدين..
..في وقت العشاء..
جلس الجميع على المائدة ذات المائة كرسي، و أصناف الطعام مصفوفة،من حلويات و معجنات و غيرها، كان الصمت هو الوضع الراهن للقاعة، فالكل يأكل بصمت و هدوء! إلى أن قطع حاجز الصمت هيلدا و هي تقول مخاطبة زوجها:هل قلت لميزوكي عن الموضوع؟
ازدادت حدة عين اكو من الغضب، أما جوري فقد ظلت مستغربة و قالت:ما الأمر؟
يوكيمورا مخاطباً امه:سوف يلحقون ميزوكي-ني-سان بمدرسة.
هيلدا بغضب مخاطباً يوكيمورا:ايها الطفل!من أين تعرف عن الموضوع؟!
يوكيمورا بدون مبالاة:لا شئ جديد، فقط قرأت أفكارك.
هيلدا:كيف تجرأ..!
يوكيمورا و قد برقت عيناه الزرقاء و الحمراء:و هل ستملين علي ما افعله؟
صمتت هيلدا و برحت مكانها معلنة استسلامها،إلى أن قال سانجو مخاطباً التوأم:موكا،ماكو،ما رأيكما في موضوع إلحاق ميزوكي بالمدرسة؟
موكا و ماكو:نحن لانعرف،و ليس لنا شأن في الموضوع!
اكو مخاطبة اخاها لومي:مارأيك أنت؟
لومي:أنا ايضاً ليس لي شأن في الموضوع.
ظل الجميع يتناقش في الموضوع.. بينما كانت الخادمة ميساكي تسمعهم و هم يتحدثون.. جذبها الفضول و هبت إلى غرفة ميزوكي حيث لينغ-لينغ.. فتحت الباب فرأت لينغ-لينغ تقرأ كتاب بهدوء و هي جالسة على كرسي مقابل سرير ميزوكي التي لاتزال نائمة، اقتربت ميساكي و قالت مخاطبة لينغ-لينغ:هل حقاً سوف يلحقونها بمدرسة؟
لينغ-لينغ:أنا لا افضل هذا، للأنها منبوذة حالياً في هذا المنزل، فكيف سوف يكون حالها في خارج نطاق المنزل؟ سوف يخاف الجميع منها!
ميساكي:فهمت، إذن أنا استأذن.
خرجت ميساكي و اغلقت الباب ورائها، ثم مسحت لينغ-لينغ على شعر ميزوكي الذهبي بنعومة،ثم تركتها و انصرفت إلى غرفتها.. بعد قليل فتحت ميزوكي عيناها حيث أخذت قسطاً كبيراً من النوم، فبدلت ملابسها و لبست قميص أسود ذو أكمام قصيرة منتهية أكمامه بكراكيش بيضاء، مع بنطلون أبيض ينتهي بكراكيش سوداء، و كعب عالٍ.
فتحت باب غرفتها و خرجت بهدوء من غرفتها ،متوجه إلى خارج المنزل ،خرجت خارج المنزل إلى بحيرة كبيرة الحجم دائماً ما تجلس قربها،لكن عندما يكون القمر هلالاً في بدايته تتحول البحيرة من الماء إلى الدم..
جلست ميزوكي قرب البحيرة و قد ضمت ركبتيها إلى صدرها ..و هي تشاهد البحيرة التي تتحول تدريجياً للون الاحمر.. ظلت تحدق و تحدق.. إلى ان سمعت صوتاً ناعماً يميل إلى الطفولة يقول:هل هذا هو المكان الذي تتكلم عنه؟،حاولت تحديد صاحب الصوت فلم تجد شخص ذو صوت طفولي في المكان.. فوقفت على رجليها ووقفت خلف الشجرة لترى من هناك..؟فرأت فتى ذو شعر أشقر مثلها وعليه لباس مدرسة أسود و يبدو في 16 من عمره..أما الفتاة فقد كانت ذات شعر زهري مموج وعينان زرقاء واسعتان و كانت ترتدي اللباس العادي لبنات المدرسة (sailor uniform).
الولد:
اراتاكي،فتى في 16 من عمره ،عنيد في أغلب الاوقات، لايبتسم كثيراً.
الفتاة:
هيميجي،في نفس صف اراتاكي، لطيفة و مدللة، اسرتها غنية. تصبح محتالة و شريرة احياناً، لكن اصلها طيب.
توسعت عين ميزوكي،و قالت في نفسها:ماذا بهم؟! هل هم أغبياء! هل يريدون حياتهم؟
ثم قالت بعد ان انتبهت:هذا صحيح، سوف اخرجهم من الجبل قبل أن يلاحظ أحد!
اتجهت لهم بخطوات مترددة، إلى أن تبدلت إلى جري،عندما وصلت إليهم...
هيميجي:هناك أحد قادم؟
اراتاكي:يبدو هذا.
عندما أظهرت ميزوكي نفسها.. أخرج اراتاكي سكين من جيبه و قال:لا تقتربي!
هيميجي في نفسها:إنها جميلة، لكن شعرها ليس طبيعي؟ هل هناك شعر ذهبي هكذا؟
ميزوكي:لا لا! لا تفهموني خطأ! أتيت هنا لكي احذركم!
هيميجي:تحذير؟
ميزوكي:نعم! إذا علم أحد من أهلي بأنكم هنا سوف تنتهي حياتكم!
ارتجفت هيميجي في مكانها و قالت مخاطبة اراتاكي:هل سمعتها؟ دعنا نخرج الآن!
ميزوكي:إنها على حق-
توسعت عين ميزوكي قبل أن تكمل جملتها،فنظرت خلفها و رفعت يدها على الجانبين.. بعد قليل خرجت اكو من خلف الاشجار و هي تقول:ميزوكي؟ ماذا تفعلين هنا؟
ثم اكملت:على كل حال، ابتعدي عنهما!
ميزوكي:ليس هذه المرة!
ازدادت عين اكو حدة، ثم أدخلت الابر إلى داخل جيبها و قالت:فقط هذه المرة!
و اختفت ذاهبة..اخذت ميزوكي نفساً عميقاً و واجهتهم مرة اخرى و قالت:هل سمعتم؟ اخرجوا حالاً!
هميجي:سوف نخرج بشرط! أن تدعينا نلتقط صورة واحدة فقط لك!
اراتاكي بغضب:هيميجي! هذا ليس الوقت المناسب!
جذبته لها و همست في اذنه:هل أنت أحمق! كم تتوقع أن نجني من المال لبيع صورة واحدة لهذه الفتاة اللطيفة!
اراتاكي:قلت لك هذا ليس الوقت المناسب!
ميزوكي:لكن..
خفق قلبها عندما رأت شئ نزل من على الشجرة ووقف امامها! قالت ميزوكي في نفسها:لومي-ني-سان! هذا سئ! سوف يقتلهما!
..و في لحظة..
رفع لومي يده لكي تخترق جسماهما.. بينما ميزوكي حالت امامهما لتُطعَن هي!
..في غرفة ميزوكي..
رجعت لينغ-لينغ لغرفة ميزوكي لكي تتفقدها، لكي تتفاجأ انها ليس على السرير!، نظرت إلى الوردة الحمراء التي تتساقط أوراقها لكن ما اخافها اكثر هو بتلة من البتلات قد ذبلت! فهبت منطلقة باحثة عنها، لم يمضي وقت كثير حتى وجدت لومي و يده تنقط بالدم،و اراتاكي و هيميجي في صدمة،أما ميزوكي فقد سقطت على الارض و الدم من تحتها يزيد!
اسرعت لها و حملتها ،وقالت مخاطبة لومي:ماذا حدث؟
اغمض لومي عينيه و اختفى!،بينما أسرعت لينغ-لينغ إلى القصر،أما اراتاكي و هيميجي في صدمة..هيميجي بصوت هادئ:لنخرج من هنا حالاً.
..و في اليوم التالي..
فتحت ميزوكي عينيها ،لتفتحها على النافذة التي تسلل ضوء الشمس من خلالها إلى الغرفة،قامت ميزوكي من الاستلقاء فأحست بوخز، لكنها تفاجأت عندما رأت الضمادات من تحت الصدر إلى اعلى الخصر..ثم تذكرت:هذا صحيح! لقد ضربني لومي عن طريق الخطأ!
دارت الجانب الآخر فرأت لينغ-لينغ نائمة على كرسي و في يدها كتاب.. سحبت ميزوكي الكتاب من يدها بهدوء و قرأت الصفحة الاولى منه.. فرأت اسم"هارونا". قلبت الصفحة الثانية فرأت مقطوعة موسيقية و حاولت قرائتها، و عنوان المقطوعة الموسيقية هو:
... عندما تتحول المعجزات إلى حقيقة...
لم تواصل ميزوكي القراءة بل جذبت لينغ-لينغ الكتاب و اخفته خلف ظهرها و قالت مغيره الموضوع:هل تشعرين بالتحسن الآن؟
ميزوكي:ن-نعم...
لينغ-لينغ بتوتر:كل الشكر لـ اكو-ساما!
بعد قليل فتح لومي الباب و قال مخاطباً لينغ-لينغ:هل يمكنك أن تتركينا وحدنا؟
ترددت لينغ-لينغ في الاجابة لكنها انصاعت للأمر لكونها خادمة فقط..على كل حال انصرفت لينغ-لينغ عن ميزوكي التي كانت ترمقها بنظرات تقول"لا تتركيني"..خرجت لينغ-لينغ من الغرفة و اغلقت الباب ورائها،بينما جلس لومي على الكرسي القريب لميزوكي .
------------------------------
خلاص