عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 03-18-2012, 01:26 PM
 
هينا تستغرب (ما الذي يجري له, إنه ليس على عادته))....
بعد أن صعد نوي ترى هينا رسالةً ملقاةً على الأرض فتأخذها و ترى ما كتبَ عليها من الخارج....."من كارين إلى عزيزي نوي"
هينا : سأعطيها له غداً فيبدو أنَّهُ متعباً اليوم.
في صباح اليوم التالي......
تستيقظ هينا لتجهز و تبدِّل ثيابها لزييِّ مدرستها فتنزل متجهةً للمطبخ لتأكلَ شيئاً فإذا بشيءٍ يدهشها...
هينا و هي مندهشة..: ماذا يحث لك؟!!..
كانَ نوي يغسِل الأواني في المطبخ...
نوي و هو يغسل الأواني: ماذا هناك؟هل رأيتِ شبحاً؟
هينا و هي تمسك رأسها: بل أسوأ من ذلك, رأسي بدأ يؤلمني.
نوي بهدوء يغلق الماء منتهياً من عمله: ليس من العدل أن تغسلين الأواني و يدكِ بهذه الحالة.
هينا و هي لا تكادُ تصدِّقُ ما يحدث: كن على طبيعتِكَ من فضلك, إنَّ تصرفك هكذا يشعني بالقشعريرة.
نوي: أنا لم أتغير, لقد كانَ منظر المكان مقرفاً حين أتيت فقررتُ أن أنظف المكانَ مادمتِ نائمة, و يدكِ لن تسمح لكِ بالتنظيف كما يجب.
هينا: أظنُّ أنَّ هذه الكلماتِ طبيعية منك الآن...((تخرج رسالةَ نوي من حقيبتها)) ...أه, قبلَ أن أنسى, لقد سقطت منكَ هذه الرسالةُ بالبارحة..خذها,أظنها من صديقتك.
نوي بتعجب: صديقتي!!..
يأخذ نوي الرسالة و حينما ينظر لها: إنَّها تلك المغفلة, لا تملُّ أبداً.
هينا: لماذا تتحدث عن صديقتِك بهذا الأسلوب.
نوي يضعُ الرسالةَ في جيبه: إنَّها ليست سوى صغيرةٍ مزعجة.
.....في المدرسة نوي جالسٌ كعادته واضعاً يده تحتَ ذقنه و ينظر لساحةِ المدرسة و ما حولها فيسمعُ حديثَ هيلين مع هينا...
هيلين جالسة على طاولةِ هينا: لقد تغيرتي كثيراً, لم أكن أظن أنَّكِ ستغيرين ترتيب غرفةَ فايك بهذه السهولة.
هينا : ذلك ليسَ غريباً لتكَ الدرجة, لقد خِفتُ أن تغبر فأعدتُ ترتيبها حينَ التنظيف.
هيلين: لا أظنُّ أني سأصدق ذلك, لكن لا بأس, فأخاكِ فايك توفي منذ أكثر من خمسِ سنينَ على ما أعتقد.
هينا بحزنٍ مخفي و ابتسامةٍ ظاهرة: لا, لقد مرَّت 4سنينَ و 7شهور فقط.
هيلين: ليسَ هناكَ فرقٌ كبير.
هينا تمسك حقيبتها من الأرض: هل تستطيعين النزول هيلين؟... أريد وضع كتبي.
هيلين و هي تنزل:أه,عفواً.
في تِلكَ اللحظات يدخل ريك و يتجه نحو نوي قائلاً: مرحباً نوي, هل تستطيع أن تأتي معي؟
نوي ينهض من مكانه: حسناً أنا آتٍ.
في ساحةِ المدرسة سينكا واقفٌ ينتظر نوي و ريك و حينما وصلا...
سينكا بغرور: لماذا هذا التأخير, لو لم أكُن صبوراً لذهبتُ من هنا.
ريك ينظر لنوي بجدية تامة: أينَ ساعةُ الإنذار نوي؟
نوي: لقد تلفت في تهدم العمارة التي أسكنُ بها.
ريك: و لماذا لم تخبرني كي أُجبر لمناداتِكَ بنفسي.
نوي: آسِف سيدي, لم أقصد ذلك.
ريك: لماذا تحترمني كسيدٍ فقط نوي؟
نوي باختصار : ذلكَ لأنك لستَ جيداً كشخص.
ريك: كم أنتَ صريح؟
سينكا ينزعج من تصرفهم و كأنَّهُ ليس موجود: هللا توقفتما عن هذا الحديث المضجر وذهبتما لأصلِ الموضوع.
نوي: أنتَ على حق لو كانَ هذا الرئيس الغبي سيخبرنا ماذا حدث؟
ريك: أنا رئيسٌ غبي, سترى كم أنا غبي بعد أن أنقص راتبك.
نوي بتوترٍ خلف هدوئه: سيدي , اذهب لأصل القضيةِ فقط.
ريك بنظراتٍ ثاقبة خلفها الجدية لا المزاح : حسنا, يبدو أن تلك المجموعة بدأت تحركاتٍ جدية.
نوي: و كيف؟
ريك: لقد اكتشفنا إنَّهم بدئوا يُدخِلون المادة المخدرة في الأطعمة حتى حلوياتِ الأطفال, لكن لحسنِ الحظ لم تنزل هذه الأطعمة للسوقِ بعد.
سينكا: ذلكَ يعني أنَّ هناكَ من يعملُ معهم داخلَ هذه المصانع.
ريك: يبدو ذلك لذا يجب أن نبدأ بالتحقيق بين المصانع.
نوي: ما الذي يريدون الوصول إليه بهذه الصورة؟!
سينكا و هو يعود لصفه: ألا ترى أنَّ هذا الحديث من الممكن أن تقوله في المركز بدلاً من أن تجرنا هنا.
نوي: سينكا على حقٍ سيدي.
ريك: نادني ريك نوي, أنا لا أفضل هذه الكلمة....
نوي و هو يذهب متجاهلاً ريك: حسناً ريك, أراك لاحقاً...لا تزعجني الآن .
ريك يغضبُ و يريد أن يرد لكن نوي...اختفى....
....
في المنزلِ بعد الغداء ينهضُ نوي مسرعاً ليخرجَ من المنزلِ بعد تبديلِ ملابسه....
نوي: لا تنتظريني الليلة, ربما أتأخر.
هينا بأسف: و هل أستطيع ذلك, من سيفتحُ لكَ الباب إذا أتيت.
نوي و هو يلبس حذائه: سأدخل من نافذة غرفةِ فايك.
هينا تقفز من مكانها: ماذا قلت؟ ستدخل من النافذ!!
تنتبه هينا أنَّ نوي قال ((غرفةِ فايك)) فتنظر له بتعجب بملامحها الهادئة: من أينَ علمتَ أنَّها لفايك؟!
نوي يفتح الباب خارجاً من المنزل: سمعت هيلين و هي تتحدث معكِ في المدرسة.
هينا: يا الهي, أظنُّ أنَّ بقائي مستيقظة أفضل من أن تدخل غرفةِ أخي مثلَ سارق.
نوي: إذاً هو أخاكِ؟
هينا تمسك يدها فالألمُ قد راودها: و ماذا في ذلك؟
نوي: لا شيء, إلى اللقاء.
هينا: إلى اللقاء.
يغلقُ نوي الباب و تذهبُ هينا لتبدل ملابسها كي تذهب للمطعم الذي تعملُ به...
هينا: إنَّ يدي تؤلمني...حتى أنَّهُ لم يسألني كيف يدي؟..مسكينةٌ صديقته تلك...
أما لدى نوي في المركز....
نوي يتحدَّث مع ريك: ماذا يجب أن نفعل الآن؟
ريك: لا شيء لحد الآن, سأذهبُ أنا و مايا للتحقيق.
تأتي فتاةٌ في العشرين من عمرها تحمل بينَ يديها فنجانينِ من الشاي: تفضلا.
ريك بابتسامةٍ رزِنة: في الوقتِ المناسبِ كالعادة مايا, إنَّ تقديركِ للوقتِ المناسب يعجبني.
مايا: شكراً على الإطراء.
نوي: مادام الوضعُ كذلك سوفَ أذهب لإيصالِ الطرود.
مايا: اشرب الشاي أولاً سيد نوي.
نوي: شكراً آنسة مايا , ليس لي مزاج شرب الشاي الآن.
.....بعد أسبوع.....
هينا تلبس معطفها و تريد الخروج فتمر من غرفةِ الجلوس لتقول لنوي الجالس يقرأ كتاباً: تدبَّر أمورَكَ بنفسِكَ اليوم, فأنا سأتأخر في العودة.
نوي: حسناً.
هينا تسخر منه: تستطيع أن تضع لكَ فلماً مرعباً اليوم فأنا لن أكون في المنزل.
نوي: سوفَ أفعلُ بالتأكيد, إنَّ يدكِ لن تجرح ما دمتِ خارجاً.
هينا و هي تخرج : بسببك ما زالت يدي بحلةٍ يرثى لها.
نوي بعد أن تخرج هينا: و هل قصدتُ إيذائكِ أيتها الغبية.
ينظر نوي لصورةٍ قد وضعت هنا, كانت صورةً عائلية لكنها لم تكن هناكَ من قبل...يتمتم نوي و كأنَّهُ استوعبَ شيئاً: لهذا كانت غريبةً اليوم.
في تلكَ اللحظات كانت هينا قد ذهبت لمقبرة و وقفت أمام قبراً و وضعت الورود التي بيدها...لكنها أحسَّت بوجودِ شخصٍ يراقبها...

في المنزل بعد ثلاث ساعاتٍ تقريباً ....
نوي يشعر بالجوع: أه, يبدو أنني يجب أن أعمل اليوم.
يطبخ نوي قطعتين من اللحم و يأكل إحداهما, في ذلك الوقت يتصل شخص على هاتف نوي....
يفتح نوي هاتفه الخلوي: هنا نوي.
صوتٌ يجيبه: سوفَ تدفع تلكَ الفتاة ثمن تدخلِك.
نوي ينفعل صارخاً: ماذا تقصد؟...أيُّ فتاة.
لكن لا جواب فقد قُطِعَ الخط.......


يتبع....
1- من الفتاة التي يقصدها المتصل؟
2- ما الذي سيفعله نوي؟
3- هل أعجبكم البارت؟ ما المميز به؟
رد مع اقتباس