عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-19-2007, 05:00 PM
 
رد: أنا و رفيقي ** قصة من تأليفي أتمنى أن تنال على إعجابكم


(( الوقفة الثالثة والأخيرة ))


فأجاب : لطالما كنا صديقين حميمين لا يفرقنا أي شيء ....


كم عانيت معك في أزماتك !!


وكم سهرت معك طول الليالي لكي أؤنسك في وحدتك !!


وكم بكيت لأجلك .. نعم .. صدقيني لقد بكيت عليكِ مرات ومرات ..


وبعد هذا كله تريدين الإستغناء عني بهذه السهولة ؟؟


أنتِ من تريديني أن أبقى معكِ .. فأنتِ لا تستطيعين الإستغناء عني ..


قاطعته قائلة : لا .. لا .. إرحل .. إرحل ..


أي رفقةِ تلك التي أشعر معها بالعذاب والحرمان ؟؟


فأجاب: سوف أبرهن لكِ بأنك إعتدتي على وجودي في حياتك

وسوف أرحل !!


ولكن حين أشعر بأنكِ تفتشين عليّ فسوف أعود لكِ .. وحينها

لن أترككِ أبداً !!


حينها بدأت أنهار وبدأت بالصراخ ... لا ... لا تعود !!


إخرج من حياتي وإلى الأبد .. أكرهك ألا تسمح هذه الكلمة ؟؟


أنا أكرهك .. بدأت دموعي تتساقط كالأمطار فرميت بنفسي

على سريري وأخذت أبكي .. وأبكي حتى الساعة الثالثة فجراً ...


خرجت من غرفتي فلم أجد أحداً أروي له ما حدث معي ..

كانوا جميعهم يغطون في سباتٍ عميق .. !!


و أنا وحدي أعاني .. لا جديد ...


دخلت مسرعة على غرفتي وبدأت أكلم نفسي ...


كيف سأنام ؟؟ فأنا منذ صغري تعودت على نمطٍ معين في

نومي !!



فأنا تعودت أن أنام أنا وهو سوياً .. فكيف سأنام لوحدي إذاً ؟؟


إستلقيت على سريري إستعداداً للنوم ..


وبدأت أتقلب ، وأتقلب ، وأتقلب لعلي أستسلم للنوم فلم أستطع


بدأ حنيني له يزداد شيئاً فشيئاً ..


هو محق ..... لقد تعودت على وجوده بحياتي فأنا لا أستطيع أن

أعيش بدونه فإذا به يعود سريعاً !!


نعم .. إنها خطواته تقترب مني...... !! قد عاد كما وعدني !!


أهلا بك أيها (( الحزن )) فإذا بي أضم رفيقي العزيز إلى


صدري حينها شعرت بالراحة والطمأنينة حتى تملكني النوم ...


وهكذا أكون قد طويت يوماً متعباً في البحث عن السعادة التي لم

أعرف معناها قط ...





أنتظر أرائكم