الجزء الاول
$*$ قلعة الاسرار $*$
كل شيء في الحياة له قصة !!
قد تكون ابتسامة , دمعة , , , نظرة انتقام ...
همسة ..
صورة التقطتها في لحظات منسية ...
كلمات كتبت على اوراق .. بحبر لونه احمر ...!
عينان .... بلون القمر الفضي ..
ابتسامة .. رأتها في احلامها ...
~
يجب ان لانهمل التفاصيل الصغير في حياتنا .. فقد يكون لها الف معنى وعبرة ..
احياناً .. نرى انفسنا مخطئين في حق غيرنا .. فقط كبرياء البعض من يمعنه عن الاعتراف ..
ولكن هناك شيء يفوق الكبرياء ..
وله وزن اثقل من الغرور ..
انــه القلب النقي .. الذي يتلافى به كل الاخطاء .. وينسى حتى سبب حقده او غضبه..
وتكون بذلك بداية شيء لم يخطر على البال ..
قد تبدأ علاقة حب من كراهية ..
أو قد يكون مصير علاقة بدأت بالحب .. بان تنتهي بالكراهية ..
لاشيء يأتي بسهولة في الحياة .
وأن حدث .. فسيذهب بسهولة ايضاً...
كل لحظة من حياتنا قد تكون لها تأثير على مستقبلنا ..
ومن هنا نعلم ..
أن ...........
كل شيء... له قصة !!
[color="rgb(255, 0, 255)"].,.
وقصتي هذه بدأت من صورة التقطتها تلك الفتاة ..
كاميليا ... ابنة الخامسة والعشرين من العمر~تقريباً ..
شعرها الحريري الطويل يصل الى اسفل ضهرها ..بلونه الاحمر الجميل .. بعطيها جمالاً خلاباً يميزها عن البقية ..^^
عينيها .. تحمل الوان سهول تتلاعب باعشابها نسمات الهواء اللطيفة ..
بشرتها ... بلون القطن النقي...
ملامحها البريئة .. قد تخدع بعض الناس بهدوئها ..
لكن .. تلك الفتاة تحمل اسرار دفينة تحت تلك النظرات ..
اسرار حتى هي لا تعرفها !
نسمات هواء الخريف تتلاعب بخصلات شعرها الاحمر .. وهي تضع تلك الكاميرة امام عينيها كي تلتقط صورة لمنزل غريب لفت نظرها اثناء طريقها ..
مان ان خرج ضوء الفلاش القوي من كاميرتها ..
حتى ظهرت على شفتيها تلك الابتسامة اللطيفة ..
لتبعدها عن عينيها .. وتنظر لوهلة الى ذلك المنزل ..
كبير كالقلعة تماماً.. لا بل هو قلعة .. كبيرة .. شكلها الغريب جعلها تفكر في مصدر بنائه كان معتم .... بجدران داكنة ..
شعرت باحساس غريب وهي تنظر اليها ..
لم ترى هذه القلعة من قبل .. ولا مرة واحدة ..
ربما السبب في ذلك هو تلك الاشجار الكبيرة والكثيفة والتي تحيط بارجائها ..
حسناً , لكن غريب .. وبشكل كبير ان تراه للمرة الاولى ..
عادتُها التي لن تفارقها اجبرتها على التقاط تلك الصورة ..
تقدمت بخطوة واحدة تجاه القلعة .. الا ان تلك القشعريرة
دبت في جسدها ..
احاطت نفسها بكلتا يديها , نظرت لاعلى المنزل بفضول قاتل ..
ليبعد عنها رغبتها بدخول المنزل صوت هاتفها..
انزلت رأسها الى حيث جيب بنطالها البني اللون .. لتخرجه منه وتفتحه لتقول وهي تنظر من حولها : نعم .. كاميليا معك , من المتكلم ... ؟
اجابها ذلك الصوت البارد والذي يدب الخوف في قلب المستمع , يقول بهدوء : ابتــــــعدي يا كاميــــليــــــا ...!!!!!
توسعت عينيها وهي تستمع لتلك الكلمات لترتجف شفتيها وتحاول السيطرة على نفسها لتقول بتوتر : مـ... مـن معـي؟؟
انقطع الاتصال فجأة ..
لتنظر من حولها .. وترى خيوط الشمس الذهبية بدأت بالابتعاد والخمول شيئاً فشيئاً..
واذا بالضلام يحل ..
أي شخص مكانها كان ليغشي عليه من هذا الامر ..
لكن طبيعتها لم تكن كذلك ..
قلبها قوي .. وعندها روح المغامرة .. لدرجة صديقاتها كانو يلقبونها بصاحبه الدم البارد !!
تحولت ملامحها المرتابة الى نظرات جامده .. وتحركت باتجاه سيارتها لتهم بالمغادرة متجاهلة ذلك الضلام الذي حل فجأة ..
وما ان انزلت يدها لتشغل محرك السيارة ..
حتى خطف من امامها مرور شخص ما ..
تفاجأت من هذا .. وترددت بالخروج من سيارتها ..
ولكنها فعلت ..
وضعت مفتاح سيارتها بجيب قميصها الابيض ..
وكفت اكمامه ليبان على معصمها ذلك السوار الفضي والجميل ..
تدلى منه جوهرة زرقاء .. بدت لامعه وسط ذلك الضلام ..
اقتربت من مكان اختفاء ذلك الشخص .. لتضع يدها على غصن شجرة الصنوبر الكبيرة والعالية لتقول وهي تنظر من بين الضلام : من هنـــــــاك ؟؟
لم تسمع أي جواب .. لتتنهد بملل وتلتفت لتهم بالمغادرة من هذا المكان الغريب ..
ولكنها تتفاجئ من وجود ذلك الشخص المرعب امامها ..
بعينيه الحمراء .. وملامحه الغاضبة .. ينظر لها بحنق ليصرخ بوجهها : اخــــــــرجي مــــــــن هنـــــــــــــــــــا....!!!!
لم تتحمل هذا .. لتغمض عينيها بهول ويغشي عليها ..
ما ان اوشكت على الوقوع ارضاً حتى حملها ذلك الرجل بين يديه .. لينظر اليها بتمعن .. ويقول بصوته الهادئ والمتزن : يبدو ان الوقت قد حان , سحقاً !!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~[/color]