...البارت الثالث.....(المواجهة المرة).....
.... ففجر ذلك الصمت صوت بربارا قائلة:هيا لنذهب الآن...!
مارلين "ودورا..؟؟ "
بربارا"ما رأيك سوف ندعها هنا من المؤكد انها سوف تذهب معنا ."..
مارلين بشرود"آه حسناً .."
فذهبت بربارا من أمامهما فقالت مارلين لي دورا"هيا لنذهب الآن....أعطني يدكِ كي أساعك بالنزول "
فأخذت مارلين بيد دورا إلى أن نزلت من السرير
ثم قالت دورا"يكفي مارلين أستطيع الآن أن أذهب دون مساعدة "
مارلين"حسناً كما تشائين "
فذهبت دورا بخطوات هادئة إلى أن وصلت خارج المنزل وطوال الطريق كان الهدوء مسيطر على الجميع ...
فوصلن إلى المنزل وفتحت بربارا لي مارلين ودورا ثم دخلت هي الآخرى فوجدو السيد ألفيس ينتظرهم بقلق في صالة الجلوس فهو والد دورا
فقال عندما رآهم"أين ذهبتم كل هذا الوقت...ثم لماذا تبدو ملامحكم هذا هل حدث شيئاً؟ "
فاقتربت بربارا منه وقالت وهي تدعي السعادة"مبروك أبنتك حامل "
ألفيس بدهشة"لا بد أنكي تمزحين لا أصدق هذا .."
بربارا بسخرية"بل صدق سوف يصبح لك حفيد من قاتل أبنك .."
ألفيس بغضب"لا..لا يمكن هذا..يجب أن تتخلص من هذا الجنين بأسرع وقت "
دورا صوت مرتفع يتغلله الحزن"لا يا أبي أرجوك "
فقالت بربارا بغضب دون أن تلتفت إليها"أنتي لا شأن لكي بالأمر أصمتي .."
فذهبت دورا مسرعة إلى غرفتها وهي تبكي فتظر الفيس إلى بربارا وقال"لما قلتي لها هكذا؟؟ "
فوضعت بربارا يدها على رأسها وقالت بتعب"أرجوك ألفيس لا أريد أن أسمع أي شيء فأنا متعبة جسدياً ونفسياً "..
ثم صعدت هي الأخرى إلى غرفتها ...
أما دورا وبعد أن صعدت للأعلى فتحت باب غرفتها وذهبت نحو سريرها وجلست عليه ثم وضعت يدها على وجهها وأخذت تبكي فسمعت طرقات خفيفة على الباب وقالت وهي تبكي"لا أريد أن يأتيني أحد دعوني لوحدي.."
ففتحت مارلين الباب وقالت"ولا أنا ..."
فمسحت دورا دموعها وقالت وقد تغير صوتها من شدة البكاء"حسناً تفضلي "
فدخلت مارلين بعد أن أغلقت الباب خلفها ثم جلست بجانب دورا وقالت وهي تزيح شعر
دورا عن وجهها بحنان"لماذا تبكين..؟ "
دورا"أما سمعتي أبي يقول إنه يجب أن أتخلص من طفلي "
فابتسمت مارلين وقالت"وهل تودين الأحتفاظ به؟ "
فوضعت دورا يدها على بطنها وقالت بابتسامة شقت طريقها بين تلك الدموع التي على خديها"بالتأكيد فكل فتاة تتمنى أن يكون لديها طفل صغير تلاعبه مثل ما كانت تلاعب دماها في السابق.."
مارلين"لكن تذكري أن هذا سوف يكون أن آيدن مثل ماهو أبنك .."
فتغيرت ملامح دورا وقالت بعصبية"هذا لا يعني لي شيء...المهم هو أن يكون لي طفلاً .."
ثم نظرت إلى مارلين بحزن وقالت"أرجوكِ مارلين أقنعي أمي أني أريد الاحتفاظ بهذا الطفل .."
مارلين"سأحاول من أجلك ..."
فدخلت بربارا الغرفة وقالت"لا تحاولي فأنا لن أقبل بهذا الطفل أبداً... ثم لا أعلم كيف تقبلين بطفل أبيه يعتبر قاتل أخيك ..!"
دورا"أرجوكِ أمي الطفل ليس له أي ذنب بما أقترفه أبيه..أرجوكِ أمي دعيني احتفظ به "
بربارا بغضب"هذا مستحيل...وجهزي نفسك غداً لكي نذهب للطبيب لنجهض الطفل..أسمعتي !!"
ثم ذهبت بربارا وهي غاضبة فرمت دورا نفسها على صدر مارلين وأخذت
تبكي وتقول"أكره أمي ...."
مارلين وهي تربث على كتفيها"لا..لا تقولي مثل هذا الكلام أمك تحبك وتبحث عن مصلحتك .."
دورا وهي تبكي"لو كانت تحبني لما عاملتني هكذا "
ثم أخذت تبكي بشدة وتقول"أرجوك مارلين ماذا افعل الآن أريد الاحتفاظ بطفلي .."
مارلين"أنا لدي طريقة تستطيعين بواسطتها أن تحتفظي بجنينك .."
فابتعدت دورا عن صدر مارلين وقالت بلهفة"هيا أخبريني ما لطريقة.؟؟ "
فرفعت مارلين حاجبيها وقالت"لكنها تحتاج إلى فتاة شجاعة و.....وجريئة ..."
دورا بشوق"أرجوكِ قوليها .."
مارلين"تطلبين من...من آيدن أن يمنع أمك من إجهاض طفلك .."
فقالت دورا بأسى"ماذا....آيدن .."
مارلين"نعم فهو الوحيد الذي يمتلك هذه الصلاحية "
فتوقفت دورا قليلاً ثم قالت"لا..لا يمكنني ذلك ..!"
فوقفت مارلين وقالت"على العموم أنا أخبرتك بالأمر وإذا وافقتِ أخريني .."
ثم خرجت مارلين من الغرفة فاستلقت دورا على السرير واخذت تفكر بكلام مارلين وهي
تقول في نفسها"لا..لا هذا مستحيل..فأنا لا أستطيع مواجهة آيدن بعد أخر مرة واجهته فيها ..
ماذا عساني أن أقول له..من المؤكد أني سوف أتجمد عندما آراه ..."
ثم استلقت على جانبها الأيمن واخذت تفكر بالأمر ..
عندما شارفت الشمس على الغروب وتوارت بالأفق
عاد آيدن إلى منزله فوجد مات وبيتر في منزله فقال مات عندما رآه"أين كنت يارجل لقد تأخرت كثيراً "
فوقف بيتر وقال"آيدن أنا أعتذر عما بدر مني صدقني لم أكن أقصد ذلك ..!"
فأخذ آيدن يحدق ببيتر بغضب ثم أخذ يقترب منه شيئاً فشيئاً إلا أن وصل إليه ..
فأحس بيتر بالخوف من نظرات آيدن الغاضبة ومات كان أكثر خوفاً منه لكن آيدن فاجأهم
جميعاً بأنه ضم بيتر وقال"لقد سامحتك هذه المرة "
فوضع مات يده على قلبه وقال"لقد أخفتني ظننتك سوف تصفعه مرة أخرى "
فابتسم بيتر وقال"وأنا أيضاً ظننت هذا لكن الحمد لله سارت الأمور على ما يرام .."
فضحك آيدن ثم قال"هيا أخرجا من منزلي الآن فأنا أود الراحة الآن "
مات وهو يحرك شعر رأسه"حسناً حسناً سوف نخرج الآن ولكن سوف آتيك في الغد فقد راق لي مطبخك .."
آيدن"هذا من سوء حظي .."
فضحك بيتر ثم قال"حسناً إلى اللقاء "
آيدن"إلى اللقاء "
فخرج بيتر برفقة مات إلى خارج المنزل ثم ذهب آيدن إلى غرفته واستلقى على السرير ثم خلد إلى النوم ...
أما دورا فلم تزال على نفس وضعيتها السابقة ولا زالت تفكر بكلام مارلين ..
عندها دخلت عليها مارلين ومعها طعام العشاء وقالت فور دخولها"كيف حالك الآن..؟؟ "
فنهضت دورا وجلست على السرير وقالت بلكنة متعبة"بخير .."
فوضعت مارلين الطعام على الطاولة التي بجانب سرير دورا ثم جلست بجانب دورا
وقالت"هيا تناولي عشائك فأنتي لم تأكلي شيئاً هذا اليوم وهذا مضر لجنينيك .."
دورا بتردد"مارلين...أنا...أنا..سوف أذهب لأيدن "
فصمتت مارلين قليلاً ثم قالت"أنتي متأكدة من ذلك؟ "
دورا"نعم .."
مارلين"حسناً بعد أن تتناولين عشائك سوف نذهب .."
دورا"لا أرجوكِ الآن فلا أستطيع تناول الطعام قبل أن أذهب "
مارلين"حسناً كما تشائين..بدلي ملابسك وأنا سوف أنتظرك في الأسفل .."
فخرجت مارلين من غرفة دورا ثم ذهبت دورا باتجاه خزانة ملابسها وأخرجت فستاناً أزرق مغلق بأزارير بيضاء من الأمام أنساب على جسدها
بشكل رائع ويصل إلى ركبتيها بينما تصل أكمامه إلى إلى منتصف ساعديها ثم تركت لشعرها
الطويل الحريري حرية الحركة كما ارتدت حذاء فضي اللون ...
ثم خرجت من غرفتها ونزلت إلى الأسفل فوجدت مارلين بانتظارها ثم خرجتا من المنزل وركبت
دورا ومارلين مع السائق حتى وصلتا إلى منزل آيدن فقالت"هذا هو منزله؟؟ "..
دورا وهي تنظر إلى المنزل وكأنها أول مرة تراه"نعم...هو .."
مارلين"إذن هيا إنزلي قبل أن يعود أبويك من عملهما "..
فشعرت دورا بالخوف والقلق الشديد الذي كان واضحاً على حركة يديها التي لا تكف عن تحريكها باستمرار ...
فقالت مارلين"ماذا بكي تبدين قلقة؟؟ "
دورا بارتباك"لا...لست قلقة بل خائفة قليلاً ..."
مارلين"خائفة من ردة فعل آيدن عندما يعلم بالأمر؟ "
دورا"تستطيعين قول ذلك ..."
مارلين"لكنكِ أنتي التي وافقتِ على الذهاب ويجب أن تكوني شجاعة .."
دورا"أنتي محقة .."
ثم نزلت دورا من السيارة ومارلين ترقبها بانتباه حتى وصلت عند بوابة المنزل ثم فتحت البوابة
الرئيسية ونظرت إلى الحديقة وتذكرت عندما كانت
تركض عن آيدن وهو يطاردها من أجل كوب الحليب الذي ترفض تناوله ودائماً يمسكها آيدن في الحديقة ..
فذرفت دموعها وهي تتذكر تلك الأيام فمسحت دموعها وأرادت الخروج لكنها تشجعت فواصلت
مسيرها إلى أن وصلت إلى باب المنزل الخشبي فرفعت يدها لكي ترن الجرس لكن شيئاً
ما كان يمنعها لا تعلم ما هو فأنزلت يدها ثم توقفت
قليلاً ورفعت يدها مرة أخرى ورنت الجرس
ثم جلست تنتظر عند الباب بقلق ...
أما آيدن فلقد استيقظ على تلك الرنة الخفيفة ثم
قال بنفسه"من الذي يرن الجرس في هذا الوقت..؟؟ "
ثم نزل من سريره وارتدى حذائه ونزل إلى الأسفل
كي يفتح الباب ....