كم ينسابُ الحنين اليها في عروقي كأنه المطر
كم زادت رعشات نبضي حينَ عبثَ معي الصمت
وقرر مغادرتي فجأه
..
..
لم تُحسن وجودها بقدر ما أحسنت الذبح
في أول مره
وها هي الأن تعيد كرتها معي
وكأنها لا زالت تردد على مسمعي
أنا هنا
قرر يوم ميلادي
وأهداني نبضاً في قلبه واحتواني
سبح معي فضاء السماء واسمعني
همساً وعشقاً
أصبحت وأمسيت لاأسمع إلاصوته
ولا أرى في الدنيا إلا وحيه
نظمت حياتي لأ كون قربه
فجأة من غير ميعاد
شعرت بألم الفراق
بدأيدنو ويدنو وأكثر
كنت كذلك المريض يصارع نزع الروح
كنت ذلك المصدوم يقاوم صوت النوح
يوم رأيته معها
لحظة وقف بقربها
يداعب كفيها
معجب بعشقها
ومن بعيد تسمرت قدماي
وتوقف نبض قلبي
وتجمدت في مكاني من برد أطرافي
كيف أناديه وهل استطيع؟
وكيف أعاتبه وهل أستطيع؟
لا... لم أستطع حتى مناجاته
وناجيت ربي رحمة وسلوانا
لأخرج من هذا العذاب
هكذا كان الذبح
من غير أسباب
هكذا كان الألم
من غير ميعاد
لماذا يذبح الهمس الجميل؟
لماذا قصص الذبح أكثر من قصص الإخلاص؟
هذه هي حياة الهامسين
ولع وشوق ووجع
وما أكثر وجعه.
شكراً أخي فاروق على كلماتك التي تثير فينا قصص الحيارى
قصص الهامسين
واللحظات الجميلة والمكتوبة على الجبين.
أم دعاء