قد يجبرني العجز أحيانا على المضي قدما في مصاحبة أحلام اليقظة طيلة ساعات صحوي حتى يأتي موعد ولوجي إلى فراشي ساعتها لن أفكر طويلا سأتلو بعض الأدعية وأستسلم لنوم عميق بعد تعب رحلة تفكير بين ماضي كثرت فيه الأخطاء والثغرات التي أسدها بهروبي من واقعي إلى حلم مبني على حسابات ربما قد تصدق وأنا الذي تخصصت في علم الحساب . وقد لا تصدق ، فأهرب من فشلي إلى الدعاء أن يعجل ربي الفرج . وحاضر أشعر فيه بعجزي .
محمد علوان ...
هناك شيء أختلف فيه عنك أني متفائل إلى أبعد حد بخصوص حالتي المادية حتى بعد النكبات الأربعة التي قضت على أزيد من ثلاثة أخماس ما جنيته منذ تخرجي من الجامعة ، من نشاطي التجاري بعيدا عن وظيفتي .بعد كل ما حدث لي مع انفلونزا الطيور . متفائل في أني سأكون من الأثرياء لكن هذا سيكون بعد سن الخمسين طبعا. وذلك ما يمنحني فرصة في توفير رغد العيش لأبنائي وأسرتي ، رغم أن شعوري بالموت قبل سن الستين يلازمني دائما وما أرجوه ساعتها أن أكون قد اتممت أركان ديني بالحج وزيارة بيت الله الحرام اخوتي لن يكون بحاجتي لي لأن أحوالهم المادية الآن حسنة (بل قل أني افقرهم الآن) .
الدميمه .. احسنت الاختيار لموضوعك هذا ، فتح مجالا للحديث ، ولولا حالة الكآبة التي تلازمني الآن لكتبت كثيرا عن رحلتي التي لم تنتهي وحساباتي التي لم تظهر نتائج صحتها بعد .