البارت الأول
(منزل خالتي)
حملت حقيبتي الضخمة..رغم خفتها ..وركبت سيارة الأجرى متجهة لبيت خالتي التي طلبت مني الاعتناء بمنزلها مدة غيابها لشهر كامل , لقد طرح ابي علي مساعدة خالتي فأجبته بالموافقة سريعا , فأظن ان بقائي لفترة وحيدة شيء رائع انعزل عن اصدقائي ابي واقربائي اتصرف كما اشاء , اخرج في اي وقت . والأفضل اني سأصرف النقود في اي شيء اريد , انا احب طوكيو فهي تعجبني كثيرا ..اظن ان اوساكا تعتبر مدينة هادئة جدا بالنسبة لطوكيو , وصلت لمنزل خالتي ادهشني انه لازال كما هو من الخارج لم يتغير منذ أخر زيارة لي وقد كانت قبل ثلاثة سنين و كأنه جديد حتى الأن , ربما لأن خالتي تعيش وحدها فيبقى بيتها جديدا ,ترجلت من السيارة ..واخذت ابحث عن مفتاح البيت في حقيبة يدي الصغيرة.
سائق الأجرى:سيدتي ..لم تدفعي!
عندها قلت وقد تملكني الغضب:انا لست سيدة الا تراني انا لا أزال شابة ..وثانيا الا تستطيع الانتظار قليلا!
قال سائق الأجرى منبها:لكن لدي عمل !
اخرجت النقود من محفظتي الخضراء واعطيتها له بقوة , ما بال الجميع ؟؟ الا يستطعون ان يصبروا ولو قليلا , يإلهي يبدو اني اضعت مفتاح منزل خالتي لم اجده في الحقيبة.
وبعد لحظات.. هاهو المفتاح كان في جيب صغير في الحقيبة , فتحت باب الحديقة الخشبي الصغير..وحاولت ادخال الحقيبة منه فلم تدخل اخذت اجرها بقوة للداخل, اصدر ذلك صوتا عاليا وكما انه مزعج حاولت مجددا ولكن الحقيبة , غضبت كثيرا واخذت اجرها دون وعي .
تقدم نحوي شخص رفعت نظري اليه كان فتى وسيم جدا و يافع , كان يبدو عليه انه في العشرينات من العمر , كان يرتدي معطفا اسود طويلا وبنطال كحلي اللون , ربما كان منظره مخيفا قليلا ..ومثيرا للتساءل, ولكنني لم اهتم فقد كان جذابا جدا . نظر الي بعينيه الواسعتين نظرة غريبة وقال لي:ماذا تفعلين؟
عندها تعجبت من سؤاله فما افعله واضح قلت حينها:الا تراني انا احاول ادخال الحقيبة.
نظر الي ورفع احدا حاجبيه:تسطيعين ادخالها من دون اصدار اصواتا مزعجة!
امسك بالحقيبة وقلبها ومن ثم ادخلها ...ههه يالي من غبية لم افكر في هذا كان كل تفكيري ان ادخل الحقيبة لا طريقة ادخالها.
عندها ابتسمت له وقلت:شكرا لك.
نظر الي وكانه يستخف بي: هه هذا بديهي جدا..هل انتي جديدة هنا؟
اجبته:نعم لكنني هنا لمدة قصيرة.
قال بانزعاج:لقد سألتك سؤال واحدا..لا اثنان , وبالمناسبة اهلا بك في الحي .
قال ذلك ومن ثم اتجه للمنزل المقابل .
عندها استوقفته قائلة:انتظر! لم تخبرني بأسمك!
التفت لي بغير اهتمام:أهذا مهم؟
عندها غضبت كثيرا فقد كنت لبقة في حديثي , اردت الصراخ عليه ولكني لم استطع فقد منعتني وسامته من ذلك , فقلت بصوت هادىء : انا ايمي كيو!
اتسعت عيناه كثيرا , كانت ملامح الدهشة بادية عليه ولكن اكان يعرفني ؟ماسبب تلك الملامح ؟ ولماذا هو متفاجأ..
نهاية الجزء</b>
__________________ ..
..
..
..
..
.. |