الدرجة الثالثة: همة تتصاعد عن الأحوال والمعاملات وتزرى بالأعواض والدرجات وننحو عن النعوت نحو الذات .
أي هذه الهمة أعلى من أن يتعلق صاحبها بالأحوال التي هي آثار الأعمالوالواردات أو يتعلق بالمعاملات،وليس المراد تعطيلها بل القيام بها مع عدم الالتفات إليها والتعلق بها؛
ووجه صعود هذه المهمة عن هذا ما ذكره من قوله وتزري بالأعواض والدرجات وتنحو عن النعوت نحو الذات أي صاحبها لا يقف عند عوض ولا درجة فإن ذلك نزول من همته، ومطلبه أعلى من ذلك فإن صاحب هذه الهمة قد قصر همته على المطلب الأعلى الذي لا شيء أعلى منه والأعواض
والدرجات دونه وهو يعلم أنه إذا حصل له فهناك كل عوض ودرجة عالية .
وأما نحوها نحو الذات فيريد به أن صاحبها لا يقتصر على شهود الأفعال والأسماء والصفات؛ بل الذات الجامعة لمتفرقات الأسماء والصفات والأفعال كما تقدم. والله أعلم
ابن القيم الجوزيه
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |