![](http://saaid.net/wahat/gz00.jpg) ![](http://saaid.net/wahat/gz00.jpg) هذا بما كسبت أيادينا أيُغْرِقُ السيلُ أمجادي وشاراتي *** أم يستبيح العدى عِزّ الكراماتِ
هذا لعمري عقاب الله أرسله *** كي يَغْسل الأرض من سوء الدناءاتِ
سيلٌ تعدّى حدوداً كي يؤدبنا *** بما كسبناه من شر البلياتِ
في البر والبحر عَمّ الإثمُ ثم طغى *** فاستبدل اللهُ راياتٍ براياتِ
عجبتُ من معشر خانوا رسالتهم *** واستعصموا بالهوى دين الضلالاتِ
يا لائمين كفى لوماً ففي كبدي *** منكم جراح تنزّتْ بين آهاتي
لا تحسبوا أنني ممن تجارتُهم *** محارمُ الله أو خانوا الأماناتِ
لا لستُ ممن بغوا في الأرض وانتكسوا *** إلى الرذيلة عاشوا للملذاتِ
نعم تحلّيتُ بالأكفان مبتغياً *** موتي شهيداً لكي أحيا بجنّاتي
إني تمسكت بالإسلام معتصماً *** وتبتُ مستغفراً من كل زلاتي
لما طغى الماء آفاقي حملتُ على *** سفينة الروح أنواري وراياتي
بالأمس كُنّا وكان المجدُ مركبنا *** والعزُّ رائدنا عند الفتوحاتِ
هذي مبادئنا في الكون شامخة *** من وحي خالقنا ربّ البريات
ما لي أغنّي زمان العز فانهملتْ *** مني الدموع على أنّات أبياتي
واليوم صرنا ذيول الكفر وا أسفي *** فالقرد يُفسدُ أمجاد النبواتِ
ما بالنا اليوم نُصْلَى نارَ محنتنا *** ونُجْرع السمْ من أشداق حياتِ
القهر مركبنا والذل سائقنا *** والضيم يطعمنا وَحْلَ السياساتِ
يا قادة العرب هل ماتت ضمائركم *** أم أنكم قد رضيتم بالتفاهاتِ؟!
ما بالنا اليوم نجني من سياستكم *** عارَ المذلّة والتنكيس للآتِ
ما بالنا اليوم ننسى سرّ نهضتنا *** ونكتوي تحت ويلات الولاياتِ
كأننا لم نكن والله غايتنا *** نخاطب السحب من صرح الحضاراتِ
وا حر قلباه، هل لَمٌّ لفرقتنا *** فالغرب يقصفُ أوطاني وجناتي
والله لو صدقتْ نياتُنا لغدتْ *** أفواجُنا مدداً في نصرنا الآتي عبده خالد أحمد – تعز
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |