السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«سنوفر لكم الطعام والشراب والدواء. ستنعمون بعائدات نفطكم. ستكونون أحراراً في بلادكم. ستكون هنالك ديمقراطية ... ...» .
هذا هو الشعار الذي احتلت به أمريكا العراق مع العلم أنه لا يوجد في العلاقات الدولية والسياسية شيء اسمه حرب تحرير شعب من حكومته مهما كانت دكتاتورية.. فهذا هو التدخل في شئون الدول الداخلية وإنما تغيير الحكومات هي مهمة الشعوب نفسها.. فحروب التحرير هي ما يكون ضد جيش ودولة تحتل بلدًا أو شعبًا آخر.. وهذا الشعار طبعاً لتخفيف مقاومة الشعب العراقي للإحتلال..
وكما خطط الأمريكيون فقد وجدوا تعاونناً من بعض الطائفيين في الشعب العراقي..
وأما الشعار الذي أُطلق كمبرر للعالم هو البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي اتضح فيما بعد أنه لا وجود لها..
وكأن تصنيع الأسلحة جريمة في حق الدول الإسلامية !!
وبدأ الاحتلال الأمريكي فكان معتقل أبو غريب دليلاً على احترام حقوق الإنسان.. وكانت الطائفية وتقسيم العراق والانتخابات المزورة هي الديمقراطية الموعودة..
وكان تهجير الملايين وقتل عشرات الآلآف وتدمير العراق تدميرًا كاملاً هو الأمل الذي جاءت به أمريكا للعراق!!
وهنا جاءت ثورة العراق بكل طوائفه على خطى الثورات العربية بعد أن أدرك أهل العراق أن الحكومات الدكتاتورية لا يسقطها إلا الشعوب..
وقد قابلها النظام الطائفي بكل دموية وحسبنا الله ونعم الوكيل..