لندع هذه المشكلة بالضبط قليلا وأسأل الله عز وجل أن يؤلف بين قلبي ذلك الزوجان وأن يعيد إلى حياتهما الاستقرار والمودة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
لنناقش موضوع الخلافات الزوجية بصفة عامة.
هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها ، والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية ، وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية ، وضبط النفس وكظم الغيظ ، والحلم والأناة والتسامح ، كلها يمكن للزوجين تعلمها أو تطوير نفسيهما فيها في مدرسة الحياة الزوجية ، إن لم تتح لهما فرصة تدريب نفسيهما على هذه القيم والأخلاق قبل الزواج ، أو إن أتيحت لهما الفرصة ولكنها كانت قليلة ، فتكون فرصة الزواج فرصة ذهبية ، لأن يتربى كل منهما على " حسن الخلق " وهو أكثر ما يدخل أهل الجنة الجنة ، كما أنه سبب تفاضل الناس في الدنيا " حسن الخلق " فلنقل إذن: إن الحياة الزوجية بمشكلاتها هي دورة تدريبية لتطوير ذات الزوجين .
هذا الكلام من كتاب ( المشاكل الزوجية .. فوائدها وفن احتوائها )
كلام جميل جدا فالزوج ينسى أحيانا أن الزوجة لم تكبر في محيط شبيه بمحيطه وأن تكوينها قد يختلف عن تكوينه .
أليس من الأحسن أن يحاول كل منهما القرب من الآخر خطوة خطوة بمعنى أن الزوج يطلب دائما أن يكون التغيير من الزوجة بل من الأزواج من لا يرضيه إلا أن تصير زوجته نسخة طبق الأصل له في الأفكار والأهداف فهل هذا سهل عليها؟
برأيي لا أظن فهي أيضا لها شخصيتها وأفكارها بحكم المحيط والظروف التي نشأت فيها.
فالطاعة الزوجية لا يجب أن تتحول إلى قيد يخنق الزوجة بحيث تصير عبئا عليها فالزوج الذكي هو من يستطيع أن يحتوي زوجته وهي راضية وبطيب خاطر ويجعلها طوع أمره دون أن تتذمر.
ألا توافقوني الرأي؟