عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-05-2012, 11:23 PM
 
Talking ذَرَاتّ المّلحّ عَلَى حَوَافّ فنْجَانْ قَهْوَتّي ..||~


هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 700x522 الابعاد 173KB.







م ـدخل ..|~








يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا






كنتُ مقتنع تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !






طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد [ ذرة ملح على




فنجان قهوة ]


















كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة






هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها [ ذرات ملح على





فنجان قهوتنا اللذيذة ] !






هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة ؟!



















نقد لاذع





خيبات أمل..






خيانة






إحباط ..






حرمان






سقوط مرير..






فشل






اكتئاب..






إرهاق






ظلم..







ثم كفى !


كفى !


كفى !























لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..






لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة






علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن






فإني لا أحرق إلا نفسي






و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي






ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !




















علمتني أن أستلذ حتى بذرات





الملح على أطراف كوبي





لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !





لذة التحدي و الانتصار





على الذات = ) قبل و بعد كل شيء
















علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي






عن طريق النقد الغير مبرر لـ أفكار و مشاعر تختصني لوحدي






لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !






/






علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني






إلا كـ هوية منسوخة عن انتماء لـ جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !






/






علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍـوٍـوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !
















و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..






يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون






و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها






التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !








أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،







لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآدهـ ،


أما باقي الأشياء فـ كلها مجرد [ وسائل ]


خلقت على الأرض لـ أجل سعادتنا !

















التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر .. [ مهما كانوا بالنسبة لنا ]






هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !


/






لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر


فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين


و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !
















مخرج .. |~





بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة
ملعقة من السكر !



آمــًّآنه كل من يدخل مؤضوعي ان يعطيني

تقييم
+
لايك

تحيًّـآـآـآتٌــيٍّ
.
.
.
(منقول)

__________________
.

.


.



سبَحآنككِ ربيِ ، إني كنت منَ إلضالمينِ

رد مع اقتباس