عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 04-06-2012, 12:09 AM
 

الركن الرابع , الإيمان بالرسل :


أهل السنة والجماعة :

يؤمنون و يعتقدون اعتقادا جازما بان الله سبحانه ارسل الى عباده رسلا مبشرين ومنذرين , ودعاة الى دين الحق , لهداية البشر واخراجهم من الظلمات الى النور , فكانت دعوتهم انقاذا للامم من الشرك والوثنية , و تطهيرا للمجتمعات من التحلل والفساد , وانهم بلغوا الرسالة , وادوا الامانة , و نصحوا الامة , و جاهدوا في الله حق جهاده ,,

وقد جاؤوا بمعجزات باهرات تدل على صدقهم , والمعجزة هي : امر خارق للعادة لا يقدر عليه البشر , يظهره الله على يد النبي وفق دعواه تصديقا له , وان وقوع المعجزة أمر ممكن , ذلك ان الله الذي خلق الاسباب والمسببات قادر على ان يغير نظامها , فلا تخضع لما كانت له من قبل , ولا عجب في ذلك ولا غرابة بالنسبة لقدرة الله التي لا تُحد بحدود فهو يفعل ما يريد باسرع من لمح البصر , قال تعالى : {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} سورة يس آية رقم 82

ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بالله تعالى و بجميع الرسل عليهم السلام , قال تعالى : {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا * والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما} سورة النساء , 150- 152

و قد بين الله الحكمة من بعثة الرسل الكرام , فقال تعالى : {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما} سورة النساء , 165 , و لقد أرسل الله رسلا و أنبياء كثيرين منهم ذكره لنا في كتابه او على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- ومنهم من لم يخبرنا عنهم , قال تعالى : {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ...} سورة غافر , 78 , وقال سبحانه : {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ..} سورة النحل , 36

و المذكور من أسمائهم في القران خمسة وعشرون رسولا ونبيا , وهم : آدم ابوالبشر , ادريس , نوح , هود , صالح , ابراهيم , لوط , اسماعيل , اسحاق , يعقوب , يوسف , شعيب , ايوب , ذو الكفل , موسى , هارون , داود , سليمان , الياس , اليسع , يونس , زكريا , يحيى , عيسى , و محمد خاتم الانبياء والرسل , صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و قد فضل الله تعالى بعض الانبياء و الرسل على بعض , وقد اجمعت الامة على أن الرسل افضل من الانبياء , ,

و للعلماء في التفريق بين النبيّ و الرسول أقوال أشهرها اثنان :

• أوّلهما : أنّ النبيّ هو من أوحيَ إليه بشرعٍ و لم يُؤمَر بتبليغه ، أمّا الرسول فهو من أوحيَ إليه بشرعٍ و أُمِرَ بتبليغه ، و هو اختيار ابن أبي العزّ الحنفي [ في شرح العقيدة الطحاويّة ، ص : 158 ].

• و ثانيهما : أنّ الرسولَ هو من بُعِثَ بشريعة خاصّةٍ به و بأمّته ، أمّا النبيُّ فيُبلّغ شريعة رسولٍ قَبلَه . و هذا أرجح الاقوال , و على كلا القولين فإنّ الرسول أخصّ من النبي ,, فكل رسول نبي , و ليس كل نبي رسولا

و الرسل بعد ذلك متفاضلون فيما بينهم , و افضل الرسل و الانبياء اولو العزم , و هم خمسة : محمد , ونوح , و ابراهيم , و موسى , و عيسى , صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين , و افضل اولي العزم نبي الاسلام , محمد بن عبدالله -صلى الله عليه و على اله و سلم- قال الله تبارك وتعالى : {ولكن رسول الله وخاتم النبيين } سورة الاحزاب , 40

وأَهل السُّنَة والجماعة :

يؤمنون بهم جميعا مَن سمى الله منهم ومَن لم يُسَم ، من أَولهم آدم عليه السلام . . . إِلى آخرهم وخاتمهم وأَفضلهم نبينا محمد بن عبد الله ، صلى الله عليهم أَجمعين , والإِيمان بالرسل إِيمان مُجْمَلٌ ، والإِيمان بنبينا محمد - صلى الله عليه وعلى آله ومسلَم- إِيمان مُفَصل يقتضي ذلك منهم اتباعه فيما جاء به على وجه التفصيل .

( مُّحَمَّدٌ رسُول اللهِ) " صلى الله عليه وعلى آله وسلم "

هو : أَبو القاسم محمدُ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّة بن كَعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمة بن مدْركة بن إِلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدْنان ، وعَدْنان من ولد نبي الله إِسماعيل بن إِبراهيم الخليل على نبيِّنا وعليهما السلام , وهو خاتم الأَنبياء والمرسلين ، ورسول الله إِلى النَّاس أَجمعينْ ، هو عبدٌ لا يعبد ، ورسول لا يُكَذَّب ، وهو خير الخلائق ، وأَفضلهم وأَكرمهم على الله تعالى ، وأَعلاهم درجة ، وأَقربهم إِلى الله وسيلة , وهو المبعوث إِلى الثقلين ، بالحق والهدى ، بعثه الله رحمة للعالمين ، قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } سورة الأنبياء : الآية ، 107 , ,

أَنزل عليه كتابه وائتمنه على دينه ، وكلَفه بتبليغ رسالته ، وقد عصمه من الزلل في تبليغه لهذه الرسالة ، قال تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } سورة النجم , الآيتان ، 3-4 , ولا يصح إِيمانُ عبدٍ حتى يؤمن برسالته ، ويِشهد بنبوته ، ومن أَطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار ، قال تعالى : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } سورة النساء , الآية ، 65, , فقد كان كل نبي يبعث إِلى قومه خاصة ، ومحمَّد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بعث إِلى النَّاس كافَّة ، قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا } سورة سبأ , الآية ، 28
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس