رد: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت ربيحة.. ربح الموضوع الكثير فقط بمشاركتك وازداد ثراء بإضافاتك النفيسة.. اقتباس: كثيرة هي الأصفار عديمة القيمة في مجتمعاتنا، وقد تزايدت بصورة عجيبة منذ نهايات الحكومة العثمانية وخلال فترات الاحتلال الغربي لبلادنا ... ونشأت زيادتها تلك عن هجمة فكرية محكمة كانت ومازلت تتواصل حتى يومنا هذا، حيث انيطت مهمتها بما يسمونه فنا وبالاعلام بشتى فروعه لخلق جيل ذاتي التفكير محدود الأفق مغرق بالميل الى ارضاء رغباته وتجاهل كل ما عداها مؤثرا سلامته وأمنه على الخير والحق والصالح العام، | صحيح..ولو أن الكثير من هذه الأصفار لم تكن عديمة القيمة فحسب..ولو أنها كانت كذلك لكان أفضل..ولكنها انحازت إلى يمين أرقام سالبة فانتجت طاقة مدمرة هائلة هي التى ما فتئت تشدنا إلى الحضيض رغم كل الجهود والتضحيات التي تقدم في سبيل محاولات النهوض والإقلاع..لكن الأمل مع العمل..والمسألة باتت مسألة وقت ليس إلا. اقتباس: وقبل ذلك تركزت تلك الهجمة في مجموعة من الأمثال الشعبية التي وضعت بعناية واحكام لرسم وتوجيه فكر الأمة واهتماماتها وقد تناقلها أجدادنا لسنين متصورين انها بوابة السلامة .. وهي كذلك ... السلامة العفنة في مراتع الذل والسلبية، ومن تلك الأمثال امشي الحيط الحيط وقول يارب الستر حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس اللي بيطلّع لفوق رقبته بتنكسر وغيرها كثير لقد حرص أعداؤنا من خلال تلك الأمثال التي سموها شعبية ووضوعوها باللهجات الدارجة على تربية أجيال كاملة من الأمة على السلبية والخوف والرضى بالواقع على علاته وتجنب تغيره واعتماد سياسة ايثار السلامة في كل تفاصيل الحياة، مما ترتب عليه وجود الانسان السلبي العديم القيمة والعديم التأثير في ما حوله وحتى في ذاته | هذه الأمثال وغيرها خلفتها تلك الأرقام السالبة التي ضاعفت قوة إشعاعها المدمر باستقطاب أصفار تحمل وعيا لا تدب معه الحياة.. لكن التاريخ عودنا أن يعيد نفسه..والدورة تتجدد فالصفر الذي كنا فيه عند وقوع النكبات كان صفرا قادما من الفضاء السالب ومن بعده انطلقنا في دورة جديدة تنتمي إلى الفضاء الإيجابي..الذي يبتدئ بالرقم واحد..ثم اثنان.. وقد مررنا بالرقم تسعة..وعدنا إلى الصفر..ولكن هذه المرة صفرنا يحمل وعيا إيجابيا سيقحمنا في فضاء أفضل..وانطلقنا في دورة أخرى ..ستنتهي حتما عند الصفر لكن مرة اخرى الصفر الجديد يحمل بالضرورة الملحة وعيا أوعى من الصفر الذي سبقه..وهكذا ستستمر بإذن الله الدورات في شكل حلقات يضيق قطرها فى كل مرة جديدة وتتجه بنا صوب مركز مشترك لكل تلك الدوائر.. هو بالضرورة صفر ايضا..لكنه صفر يحمل فى وعيه كل الحكمة المطلوبة من أجل تحقيق الانطلاقة التي تليق بأمتنا نحو فضاء العزة والمجد الشرف.. أعرف أن هذا الكلام ليس بالضرورة مما يفهم بدون عناء لكن أملي أن نكمل المشوار وسنجد في الطريق إن شاء الله ما يبدد كل لبس..ومرة أخرى عند صفر سيحملنا ادراج التعريف به إلى مستوى أفضل من النقاش ومن الوعي بالواقع.. شكرا وعذرا.. * * * |