البارت فتح دُرجه وأخرج علبه دواء وابتلع حبةً واحده ..
سألته بفضول وخوف ( هـ ... هـل أنت ببخير ؟ )
( فقط آخرجي وسألحق بكِ حالاً .. ) .. لم أشأ أن ازعجــه وأحدث ضجه أو شيء يزيد حالته سوءًا لذلك خرجت بسرعه
...............
لمآذآ هيَ تشبههــآ إلى حدِ كبير ؟ شعرها الاســود القصير على كتفيهـآ .. وعينآهآ المشعتآن بلونْ عسلي جميل
وأيضاً .. إبتسامتهــآ ، تُشبههـــا كثيرأً !
التدقيق في ملآمحهــا وهي قريبةُ مني .. يجعل القشعريره تسري في جسدي .. عينيهـــآ .. لآ أستطيــع النظر في عينيهـــآ ~
لآ أُريد تذكـــر ذلك اليوم ..
آه يا الهـــي .. هل هذآ عقآب لما فعلتٌــــه لأُعذب أكثـــر ؟
...............
كنت جالسه بإحد المقاعد الموجوده بالقرب من باب الغرفه ..
ظللت قُــرآبه الساعه وعشر دقائق أنتظره بالخآرج .. هل هو بخير ؟ أحصل مكروه له ؟
وقفت .. وهممت بالاتجاه نحو الباب لفتحه والاطمئنان عليه ،
فُتــح البآب قبل إمساكي بالمقبض ففزعت بقوه .. ونظرت للأعلى
قآل ببرود ( ماذا ؟ ) .. قلت بغبآء شديد ( انا التي ماذا ؟ )
صمتنـآ معاً ثم قال بمرح أدهشني جداً
( ماذا مآذآ ؟ هيا يآمهرجــتي .. لنذهب لفصلنا .. يجب عليكِ ألا تتأخري بأول يومٍ لكِ هنا )أمسك بيدي بقوه وهو يجرني خلفه .. حاولت ان ابعد يده عني مراراً وتكراراً لكنه كان يمسكها بقوه
( أبعد يدك أيها المتعجرف )
قال بإبتسامه ماكره ( لن أفعل ) .. قلت ( بل ستفعل ) .. ( لآ لن أفعل ! )
كانْ الدُخــان يخرج من رأسي بشكل كثيف .. إنهُ يحرجني
( سحقـــــاً لك ) صرخت بوجهه دون شعورٍ مني .. والمشكله أن الجميع كان ينظر إلي في تلك اللحظـه
لم أكن أعلم بإننا قد وصلنا إلى الفصل .. فلقد كنت امشي وانا غاضبه .. لم أحس بالمسافه التي مشيناها !( آه هذه .. إستآذ إنها الطآلبه الجديده .. رجاءً دعها تعرف بنفسها )
دفعني الى الامآم ووصلت الى حيث يقف الاستاذ .. وشعرت بالخجل الشديد من نظرات الطلاب
( أ .. أأ .. حسناً انا ... أنا ... مينوري ، آنتقلت حديثاً .. و و .. أتشرف بمعرفتكم جميعاً ! )
قال لي الاستاذ بقليل من الصرامه ( خذي لك مقعداً هيا .. لقد تأخرتي عن الحصه كثيراً )( آسفه ) ..
رأيت مقعداً فارغاً في زاويه الفصل قرب النافذه .. فذهبت للجلوس عليه مسرعه
والمفاجئه ! كان من يجلس بجانبي هو ذلك الفتى ... آه يا إلهي الرحمــــه !!
( كم هو جميل أن أجلس بجوآر مهرجــتي .. لابد وأنني سأضحك طوال الحصص حتى الموت )
قلت هامسه ( من قآل هذآ ؟ انا لست مُهرجــتك ولن أكون مضحكه .. سأحاول بجد أن أكون كابوساً مرعباً لك )
ضحــك بمرح ثم قآل ( أظن بإنه يصعب عليكِ ذلك .. فأنتِ مضحكه بطبعكِ )
ثم أردف بإبتسامه واثقه ( أنا ريو .. أنا متأكد أنه لشرف كبيرٌ لكِ معرفتي )
( إذهب للجحيم يا ذو المنقآر )
أرعبني صراخه في آذني بإنكار ( ذو المنقــــــآر !! أيتها المتوحشه اللعينه .. آنظري إلى جمال أنفي ! ) قلت مُتصنعةً البرآءه الشديدهِ ( لآ أعلم .. لكنك إلى حدٍ مآ تُشبــه الغرآب ! )
أمسك بطرف اذني وشدها بقـــوه آلمتني .. وجميع الطلآب كانوا يضحكون بشده من تصرفاتنا الخرقاء تلك
( آه آتركني .. هذا مؤلم .. " أمسكت بأنفه بقوه " آتركني وإلا خنقتك )
خرج صوتُ مضحك منه عندما أمسكت بإنفه وهو يقول ( لن أفعل قبل أن تفعلي أنتِ ) فوجئنا بشخصٍ ما يقف أمامنا بغضب وبيده مسطرةُ خشبيه طويله ( إن كانت حصتي لا تعجبكما .. يمكنكما الخروج )
قلت بإلم وقد دمعت عيني ( آستاذ دعه يتركنـي .. هذا حقاً مؤلم ، لم أفعل شيئاً هو منذ الصبآح يستفزني )
قآل بغضب يلمع في عينيـه بقوه ( آتركيـــه انتِ .. )
تركت أنفه الذي إحمر من قوة الضغط ..
بعدها هوَ ترك آذني التي أحسست طولها قد وصل الى ذقنـي من قوة سحبها
ضرب الاستاذ مسطرته بقوه على طاولتنا نحنُ الاثنان ( حصتي ليست للضحك .. رجاءً لا تعاودا الكرّه ! )
وضع ريو يده على خده بملل وقآل ( آوه استاذ هيا .. لمَ كل هذا الغضب ، توقف عن ذلك هذا حقا يرعبني )
صرخ الاستاذ بوجهه ( لا تظن بما أنك حفيد المدير ذلك سيغير نظرتي لك .. ستبقى طالباً كباقي طلاب هذا الفصل يا ريو .. )
نظر وليد الى الاستآذ بحقــد ممزوج بغضب وعدم رضا .. وأنا اراقب الاثنين بذهول وأرى الشرارات تتطاير من عينيهما
وما يدهشني أن الطلاب كانوا هادئين جداً .. كما لو أنهم اعتادوا على هذا الوضع ..فأقبل المدرس الثآني والثآلث إلى أن أتى وقت الفسحــه .. ليخرج الجميـع بشكل هجومي عنيف وكأنهم مقبلون على شيء مذهل
حسناً .. أنا لا ألومهــم .. معهم كل الحق في ذلك فأنا ايضاً اريد فعل هذا .. لكن ليس من أول يوم !
وقف ريو بمرح ورأيت جميع الفتيآت يلتفن حوله ، أهوَ ذا شعبيه ؟
يالَ القرف .. أكره سماع هذه العبارات .. كـ " أرجوك إقبل هذا الغذاء مني " .. " اه لقد تعبت في صنعه لك "قُمت بهدوء وأنا اتجه للخآرج .. لكن أوقفني صوت ناعم يناديني ( مينوري)
إلتفتْ ورائي لأرى نظراتٍ مُــرعبه تُحيطنــي ( مـ ... مـ .. مـآذآ ؟ )
إحداهن قالت ( ماعلاقتكِ بريو ؟ ) .. قلت بسخريه ( هكذآ إذاً .. " أعطيتهن ظهري " .. ليس بيني وبينه شيء ابداً )
( بلى .. هنالكِ شيءُ بيننـــآ ! ) |