..
حين لا أجدني إلا حابيا وراء طيفها ألعق ما تبقى من حلاوتها على أصابع شوقي ..
أدرك أني مهما ارتشفت من ماء لن يمر مع حلقي ..إلى فؤادي .. أنها ليست لي ...
صورتها تنعكس فقدا على مرآتي ..
وأني كمن طلب البدر في ليل آخر الشهر ..
أعرف أني مفتون من أخمص ذاكرتي .. إلى أن يمتد طول البقاء ..
أنفاسي المتكسرة على خد امرأة أزعجْتها مرارا بصبيانيتي في الحب ..
تفضحني ..
تُجوعني ..
أمد يدي ....
أستجديك عطفك فتات القرب ..
لن يسد رمق رجل مثلي غير امرأة كأنتِ...
وكلانا خُلق مرة واحدة ..
وتضاريس خوفي تزداد وعورةً ...
وجنون صاخبٌ صَاحَبَه ..طهرا
تراكما معا فصارا أنا .. ذاك أنا
...
كم تلوت أمانيّ جهرا ... على مسامع عشقكِ ..
وابتلعت سرا حلمي باللقاء كي لا يفاجئني الغد عاريا حتى منك ...
وحلمك يحدثني ..يعزف على وتره الأخير ..
سنسافر سويا ..سنرحل إلى وطن نشتهيه ..
حبيبي ..حتما سنرحل ..
حتما سيجمعنا الموت ..
أنا وأنت ألذّ صدفة أوردتنا ألما و فصلا جائرا .
حيرتنا ...
فما علينا من (حبّة ) شوق ...
وشهقة حب تقتلنا ..
..