عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2012, 11:18 PM
 
قلوب معلقة بالرحمن







الحمد لله الحي القيوم , الباقي وغيره لا يدوم حمدا كثيرا يليق بجلاله وعظمته وكبريائه سبحانه إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
والصلاة والسلام على معلم الناس الخير وهاديهم الى النور والاسلام صلاة بعدد حبات الرمل وعدد ورق الشجر وعدد كل البشر
اما بعد
السلام عليكم احباب حبيب الرحمان تحية احييكم بها ها هنا وبها ساحييكم باذن الله في اعلى الجنان
قبل قراءة اي كتاب وقبل زيارة اي عيادة وقبل انشاء اي علاقة تجدنا نبحث على اسرار من نتعامل معهم
نبحث في سيرته
نسال عن مميزاته ونتاكد من قدراته
ونعلم كل كبيرة وصغيرة كل شاردة وواردة عنه
بعدها نقول الان يحق لي الوثوق به
فمن المحال ان نتعالج عند طبيب لانعلم من هو
ومن المحال ان نقرا كتابا دون معرفة صاحبه
ومن المستحيل ان نكون علاقات بمن نجهل من هم
لكن للاسف كثيون هم من يتعاملون مع الخاااااااااااااالق الرحمان وهم وربي لا يعرفون عنه الا انه خلقهم
وتعالى الله عن الشبيه
لو سالته من هو الله لتلعثم في الجواب ان وجد عنده جواب
ما قَدَرُوا الله حقَّ قَدرِهِ إنَّ الله لقويٌّ عزيز(74)}
لو عرفو الله حق المعرفة لما بكت العيون الا من خشيته
ولما خافت النفوس الا من حسابه يوم القيامة
ولما انشغلت العقول بالدنيا
من فوات للرزق
و خوف من الموت
ولكانت القلوب كالزجاج الصافي والنفوس كالرياض النقي
لاظلم لاحسد
لا غيرة لا هم لاغم
لا وجع لا حزن لاجزع
قلوب تنبض بذكر الرحمان ونفوس تعبق بشذى الايمان
كل هذا دفعني الى ان اخرج من قلبي كلمات هي قليلة في حق ربي حتى تكوني على علم بمن انت تتعاملين معه ليل ننهار
لماذا الحديث عن عظمة الله؟ لأن عظمة العظيم العزيز الجبار ضعفت في قلوب كثير من البشر، فاعتدوا على محارم الله وطغوا، وفرطوا في جنب الله وبغوا، فضعفت في قلوبهم هيبة الله، وتناسوا سطوة الله، وتغافلوا عن جبروت الله، وما قدروا قوة الله وبطش الله، فها نحن اليوم نتكلم عنه والحياء يملأ وجوهنا، والخجل يعم قلوبنا، فمن نحن حتى نمدحه أو نمجده أو نثني عليه لكن نقدم العذر بين يديه أننا لا نستطيع أن نتكلم عن كل عظمته أو نحيط بها قدراً وعلماً، لكن حديثنا اليوم ما هو إلا ذرة في عظمته، وبيانا لهمسته من جلالته وهيبته.

مهما رسمنا في جلالك احرفا**قدسية تشدو بها الارواح
فلانت اعظم والمعاني كلهااا**يااارب عند جلالكم تندااح
انه الله الذي لا اله الا هو
الواااحد الاحد
الفرد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد
ولم تكن له صااحب ولا ولد
خلق السماوات والارض
نصب الجبال وارساها
وامد البحار وبصنوف المخلوقات زينها
إبداع هذا الكون وتناسقه قد أوجدته يدٌ حكيمة، أحكمت صُنعه بحيث يجري وفق نظام مبرمج ودقيق للغاية، فشكَّلت من ذلك الإحكام لوحات
رائعة تحمل في طياتها أجمل صور الإبداع وألوانه، ممَّا يهدي المتأمِّل فيها إلى قدرة الله، فتتفجَّر ينابيع التسبيح والإقرار بتلك العظمة والقدرة من قلبه على لسانه.
وقد خلق الانسان وجعل فيه من الايات مالا يحصى ولا يعد وخاطبهم لما نسو ربهم وتجبرو**وفي انفسكم افلا تنظرون**
القلب كيف ينبض كيف يضخ الدم
العين كيف تبصر وماذا يحدث عند النوم
الجسم كل خليه فيه هل فكرت كيف تعمل
من ارشدها الى عملها من علمها من احياها من يميتها
من يرد اليك روحك كل صباح
انه الله انه الله يااا امة الله

هل فكرتي يوما ان تستيقضي في الصباح واذا بك
قد فقدت بصرك
او شلت قدمك
او تعطلت خلايا دماغك
او توقفت نبضات قلبك
ماذا ستفعلين حينها ستقولين لماذا يااارب
ان امره بين الكاف والنون
لن يمنعه احد في فعل ماشاااء في مخلوقاته
لكنه رحمان رحيم لطيف بعباده
خلقك
انعم عيك
اصطفاك لتكوني امة له
مع اطلالة كل صباح يرد لك روحك
بصرك
حركة جسمك
وينتظر منك طااعة وعبادة
لكن هيهاات للقلوب الغافلة ان تعي كل هذا
اغلبهم يقولون قول من عاشوا قبلهم
انما هي ارحام تدفع وارض تبلع وما يهلكنا الا الدهر
يا أيها الإنسان مهلا ما الذي *** بالله جل جلاله أغراك
تاملي في الكون امامك فكله ينبض بعظمة الرحمان

لله في الآفاق آيات لعل = أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته = عجب عجاب لو ترى عيناكا

هل تساءلتي يوما لمذا تطمئن النفس بالقرب منه تعالى
لماذا بذكره تطمئن القلوب
وتهدا النفوس ويرتاح البال
وتستقر الاحوال وتسكن الارواح
انه الله ياااااااا امة الله
اليه يرجع الامر كله
باسمه تشدو الالسن وتلهج بالدعااء
اذا ضاقت الدنيا بما رحبت وسدت الابواب التي لاطااالما فتحت

كل مافي الكون سبحه
كل المخلوقات مجدته
كل الجمادات تهتف يااااا الله ما اعظمك

وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا *** قمم السحاب فسله من أرساك

وإذا ترى صخر تفجر بالمياه *** فسله من بالماء شق صفاك

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** سرى فسله من الذي أجراك

وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله من الذي أطغاك

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله من يا ليل حاك دجاك

وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا *** فاسأله من يا صبح صاغ ضحاك

ستجيب ما في الكون من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناك

{وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ والأرضُ جميعاً قَبضَتُه يوم القيامة والسَّمواتُ مَطويَّاتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} (39 الزمر آية 67).

ربي ما أعظمك فيك وحدك الكمال
اما ان لك ان تعلقي قلبك برب السماوات وان تفزعي اليه في الملمات
ان ضاقت بك الدنيا بما وسعت
ووصدت الابواب امامك
اذا ضاقت السبل وانتهت الامال
اذا المت بك الخطوب
فقبل ان تبحثي عن قريب تشكي له بلواك اجعلي قلبك يتصل بمولاك

انطرحي على عتبات بابه
باكية
راجية
داعية
منيبة
واصرخي
بك أستجير ومن يجير سواكا = فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى = ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب = مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني = ماحيلتي في هذه أو ذا كا
قولي
ياااارب علقت قلبي بك
فهو بك ولهاان
ومالي غيرك ربا
فلن يتصل قلبي بسواك
ولو احب قلبي الاك
لعدمته وقدمته قربانا لك ياااربي


كوني امة رباااااااانية لا امة اتباعية
كوني اخية ايمانية لا انهزامية
قدسي اسمه تعالى فانه **الله**
مرغي جبينك في التراب تبتلا له
مدي يديك وثقى به وايقني بالاجابة
مهما حدث
ومها كان الزمي باب الرحماااان
انقطعي لربك ولا يشغلنك عنه شاغل
وان سرتي على هذا الدرب فياااا بشراااك
لانك بعدها لن يزور قلبك الغم ولا الهم لانه بحب ربه مفعم
ولن تحزن نفسك ولن تتكدر ولن تقلق من فوات الرزق لانها مشبعة بقول ربها
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *
هذه هي ثمار تعلق القلوب بالرحمان
سعادة في القلب
وانس في النفس
وانشراح في الصدر
لا منغصات في جوف قلب معلق بالله
كيف تحزن او تهتم بامور الدنيا من
ذرية او مال او دور او زوج او رزق كيفما كان
وهي تعلم ان ربها قال**وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا **
والله لو عرفت القلوب ربها حق المعرفة لكانت اقرب للملائكة في صفاء النفوس وطهر القلوب
وايسر الطرق ليتعلق القلب بربه تدبر القران الكريم
ففيه ما يزلزل الفؤاد
وختاما
جعل الله قلوبنا وقلوبكم معلقة بالله ولا حرمنا لذة طاعته وغفر تقصيرنا وتقصيركم
ومنا الدعاء ومن ربا تعالى الاجابة
نااااديه ياااااااربي


تَعلَمُ إنّي أخطِئُ كثيراً كثيرآ , وأنّي إذآ ضاقت عليَّ الأرض وَ الحيآة لا ألجئ إلا إليك



لأنّي أعلمُ أنّك ربّي .. وأنّي لآ حول لي ولا قوة إلا بك



ياربّي بي من الضعفٍ مآ أنت به عليم .. وبي من الحآجة إليك ما أنتَ به عليم



وبي من الامنيات ما أنتَ به عليم
فيا مولاي بك استجير
فاغثني يا رحيم
وقل لامنياتنا كن فتكون

__________________

كـُن مع الله و لا تـُبالي ،
و مُـدّ يديك إليه في ظـُلـُمات اللـّيالي ..!!



:7b::glb::7b:

ليس لها من دون الله كاشفة

http://upquran.com/gift/1.htm


رد مع اقتباس