يتبع..........
لحظة فلحظة اشعر بالوهن والشوق لأهلي الذي فارقتهم في موطني،فعندما أتذكرهم دموع الفرح تتدحرج من عيني،فإذا بدموع الفرح تتحول لبكاء شديد،سنين وشهور وأسابيع وأيام ودقائق وثواني كل هذا الوقت استغرقه بالدراسة والتفكير بحياتي المستقبلية،لقد عشت حياتي جاهدة لإسعاد غيري،فأتلقى منهم السخرية ويتركوني في لحظات الشدة التي كنت بحاجة لوقفتهم معي،بينما هم يمرحون ويلهون،وأنا في تلك اللحظات أحس بالجمر الذي احرق قلبي دون أن يحس بما قد يسببه لي من جرح وآلم،لربما كنتفي تلك الفترة مشوشة البال مشغولة الفكر ولربما كنت عصبية،فإن كنت طيبة استغلني الجميع وان كنت حازمة الشخصية نفر الجميع مني،وإن كنت مابين البين أي (متوسطة)لم يعجبهم قد بت حائرة في هذا الكون من البشر من الإنسان الذي لطالما ملك المال،نسي غيرة ويشتري الناس ويبيع كرامتهم ألم يعلموا بأن الله سوف يعاقبهم وهذا ما يجهلوه للأسف.لو أن كل هذا يحدث لي وأنا في الصغر فماذا بقي ليحدث لي وأنا في الكبر،كل ما أكتب هذه القصة أفصح عن مشاعر و أحاسيس جديدة،التي كتمتها في قلبي ولم اسمح لأحد بأن يقرأها واليوم سوف يقرأها الجميع.
وها هي الدنيا تدور بي و تذيقني المر لتجعلني أحس بما أحسته من مرارة وآلم ، فما ذنبي أنا فلما اختارتني أنا،جعلتني الحياة دمية تجاربها فلا هي رحمتني ولا هي أراحتني،كم أحس بلهب يتأجج في قلبي يوما بعد يوم،فلا بد أن يأتي يوم وارى قلبي مطفأ بالمياه التي تريحه،أحاول إخراج ابتسامتي التي حرمت الناس منها،ولكن عيوني تعبر عني وتسعى جاهدة لإبراز مشاعري بدمعها،وملامحي تدل على الحزن رغم أني أكون سعيدة أحيانا،ولكن حال الحياة لا يريدني أن أكون سعيدة،أرأيتم قدري ربما اقتنع به يوما،ولكن لا اعتقد هذا،يريدون الناس مني أن انشغل بحياتهم ومشاكلهم وأحزانهم ولكن ماذا عن همومي من سيشاركني بها القدر الحياة هم بالطبع لا هي التي تزيد من همومي،أحيانا أشعر بأنني متشوقة للأحدث التي ستحصل لي، لأنني احسب إن القدر مخبأ لي مفاجآت وأحداث، وبالنفس الوقت اشعر بسوء لأن القدر لا يقدم الجديد والمفيد لدمية تجاربه،وهنا أشعر بأنني أسيرة هذه الدنيا وكما أنني ظننت أن عام 2012 سيكون بداية مشرقة، لكن كان بالنسبة لي بداية مظلمة،ولكن لبعض الناس كان بداية مليئة بالإثارة والشروق،وهذا لأنهم لم يجبروا أنفسهم على الإحساس بالآخرين ولا الدخول لداخلهم ولمشاعرهم،وبالطبع أنا لا أتحدث فقط عل نفسي بل الجميع لديه هذا الإحساس والبعض يستطيع أن يتغلب على هذا الإحساس بأن يقس قلبه ويدمر الآخرين فيمتلئ قلبه بالقوة الجارحة،من كل هذا تعلمت أن أواجه الناس بمشاعري وبكل ما أحسه اتجاههم ورغم هذا أظل رقيقة المشاعر فأبكي إن أساء لي شخص ولو بكلمة واحدة لأنني لم أتعود على القسوة وهذه المعاملة،لأن الناس لم يكونوا هكذا ولكن أحداث الحياة وثوراتها غيرت أحاسيسهم ولم تجعلهم قوي العزيمة والإصرار بل قاسي القلوب،هكذا حال الدنيا ولابد أن يأتي يوم وينقلب حالها وحال الناس رأسا على عقب،وهذا ما أخشاه،تمنيت لو أنني ولدت في دولة أجنبية لأن هناك يكمن التفاهم والتعاون،ولا يخشون من الإفصاح عن المشاعر فلديهم جميع المقويات، ولكن نحن العرب ماذا نملك لبعضنا البعض غير القلوب الحاقدة التي تحمل السيئات،لذا يمكنني هناك التفاهم مع الناس والعيش بكامل حريتي فهنا تربطني عادات وتقاليد اجهلها،وهي قاسية للغاية وبعضها لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية،وتوجد عادات تكمن للعصر الجاهلي ولكنها مستمرة إلى الآن،لا أقول أنني أتمنى العيش هناك لأتحرر عن حجابي بل العكس سأتمسك به أكثر،ولكن هناك الحرية بشتى أنواعها فبعضها تغضب الله ولكن نحن نريد ما يرضاه،في الحياة لتي أعيشها لا يوجد شيء اسمه الصداقة،فالأصدقاء لابد أن يكون لهم مشاغل ولكن يجب أن يطمئنوا على الشخص الذي لقبوه بصديقهم المفضل التي تربطهم صلة الصداقة،ولكن لا يوجد شيء من هذا الكلام،كما أن الأشياء الذي ينشغلوا بها هي أشياء تافهة ليس لها معنى،وبالطبع أنا أهتم بهم وأناديهم بأصدقاء المفضلين التي تربطني بهم صلة الصداقة الحقيقية،أي الجوهرة الأصلية وليست التقليدية المزيفة،ولكن سأقول لقلبي أوصيك بالصبر،لعلك تلقى مرادك وحلمك،ولكن إن اخذ الله أمانتي من الدنيا لن اغضب واحزن لأنني سأكون قد أكملت مهمتي في إخبار الآخرين بالحقيقة ونشرها و أتمنى ذلك،