[ لننتقل إلى مكانْ آخر قليلاً ]
ورآء المبـــاني الثلآث .. تحديداً وراء مبنى الفتيــات !
وبتفآصيــل أدق .. ورآء نآفذة غُرفة مينــوري التي كانت تقع بآخر طول المبنــى
1... بتوتــر ( أتظن فعلاً ستنجــح خُطتنــا هذه المره ؟ )
2... ضحك بخفــه ( طبعاً ، لقد نجحت في السنة السآبقه .. لمَ أنت متوتر جداً )
1... قال بغضب ( آنت أحمق .. هذه المرة ، أٌحس أن نهآيتي وشيكـــه ! )
قال ثالثهُــم ( آصمتوا ، حان وقتنــا الآن .. )
أمسك الأول بسُلم ووضعه أمام نافذة مينــوري .. تسلقه بخفة وسهولــة تامة كما لو أنه مُعتاد على ذلك
وفتح النآفذة بهـــدوء ليرى الفتيات جميعهُن يعطنه ظهورهن ..
إبتسم بخُبث ثم نزل بحذر ليضمن عدم إحداثه أي ضجــه ..
الثــاني كان يُمسك بقطة سودآء تلمعُ عيناها الصفراء بشكل مرعب جدا أما الثآلث أشعل ناراً بخشبة شجــرة متوسطة .. [ بغرفــة مينـــوري ]
إكتفت تلك الفتاة بالتشديد على إحتضان وسادتها وتقريبها إليها أكثر ،
بينما آكي قد أصبحت قريبةً جداً من وجوهنا المتلاصقه وعينيهـــا تلمع بشده
( ذلك الشبــح .. أو بالأحرى تلك الفتاة .. كانت قصيــرة القآمة ، ذات وجهٍ طفــولي بريء ،
تستطيع أن تتخفّى بشكل قــطةٍ سودآء ذآت عينين صفرآوتين مُرعبتيـــنْ )
( كفــــــى ! ) .. صرخت برُعبٍ شديد وأنا أنتفض خوفاً .. ( كُفــي عن ذلك .. )
نظرن جميعهُــن إليّ بإستغراب .. وقآلت آكي بسخريةٍ وغرور
( آه آنظروآ ، هآهي فتاتُنـا الصغيرة ترتجف خوفاً بعدما كانت تدّعي الشجـــاعة ! )
قلت بعصبيــة وأنا أصرخ بشكل هستيري أمام وجهها ( لقد رأيتهآ ... شبح الفتآة ! رأيتهآ اليوم ... )
فجـــأةً ودون سآبـِق إنذآر .. قفز شيءٌ أسود على سريري من خلآل النآفذة مما أدى إلى إحداث ضجةٍ كبيرة في غُرفتي
أي أن الفتيـــات قد صرخن بقــوة وأولهن كانت آكي التي بدَت مُتفاجئـة جداً
نظرتُ خلفــي لأرى ماسبب خوفهـِن .. إذ بي أرى قـِطةً سودآء تنظــر إليّ بعينين حآدتيــن ..
وليس ذلك فقط ! شممتُ رائحــة حريق تتسلل إلى غٌرفتي شيئاً فشيئاً ، حَركت شفاهي للبدء بالكلام لكن آكي قاطعتني
( آه ... إنني أشُم رائحــة الشبح ، مــِثل العآم السابق .. يا إلهي من الضحيّــة !! )
رأيتها قد إستعَدت للنهوض لتنجو بحياتها كما فعلن باقي الفتيــات ..
كُنت أراقب تحركاتهــا هي بالذات بخوف مُحاولةً إخفاءه إلا أن هذا الأمر مُستحيــل ..
فجأة !
تسللَ دُخــان كثيف إلى غُرفتــي إلى أن أصبحَت مليئةً به مما جعل رؤيتي لما حولي مُستحيلــه
وقفت بســُرعة وقلت بذَعر وأنا أســعل بقوه
( بنــــات .. هل آنتن بخيـــر ؟ " لم أحصل على إجابه " .. آه هل تسمعنني ؟!!! )
فجأةً .. أصبح شريط من الذكريآت يدور بذهنـــي .. ذكريــات حاولت جاهدةً أن أنساها !
لكن الأحداث التي تمُــر بي الآن .. تُذكرني بما قد حصل لي سابقــاً ..
تجمعــت الدمــوع بعينــي لتُحدث شلالاًين من الدموع يجــري على وجنتيّ بسُرعــه .
نظرتٌ خلفـي عندما سمعتُ صوت خطوآت تقترب أكثر فأكثــر .. لألحظ عينــين تشعّآن وتلمعان بشده بسبب ضوء القمر
وظلٍ يتضح لي صآحبه كُلمــا إقترب .. قلت بهدوء ( آ ... آ آكيي ؟ )
لكنْ ظني خآب هذه المره .. لقد كان شبحُ الفتـــاة من جديد
تنظــر إلي ببـــرود وبيدهــا قطةُ سودآء ( إلتقينــا من جديد ... مينـــوري ! ) انتهي ................
لا تنسو الردود |