قصة و عبرة
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل أيام من العيد ذهب رب عائلة متوسط الدخل للسوق
لشراء أضحية العيد و بعدما اختار الأضحية و دفع ثمنها التقى بأحد أصدقائه
و طلب منه ان يأخذ الأضحية الى منزله
لأنه كان مشغول و كان صديقه متوجه الى ناحية بيته,
الصديق لم يكن متأكد من موقع المنزل بالضبط فأخطأ
و أخذ الأضحية الى جيران صديقه و أعطاهم اياها قائلا هذه الأضحية
لكم دون ان يذكر من من. الجيران فقراء لا يملكون المال لشراء الأضحية
ففرحوا كثيرا ظنا منهم أنها من احد المحسنين الى درجة ان زوجة صديقنا انتبهت لهم من شدة الفرحة
و تسائلت في نفسها من اين لهم بالمال لشراء الكبش.
عندما عاد الى المنزل توقع ان يجد اولاده فرحين بالكبش لكن كل شيئ عادي
, دخل المنزل و سأل زوجته فردت عليه ان لا أحد اتى بالأضحية و تذكرت جيرانها
و قالت له اعتقد ان صديقك اخطأ و أخذ الأضحية لجيراننا فاذهب و آت بها,
فرد عليها ان الله قد كتبها لهم و لا يحق لنا ان نسلب فرحة الأولاد الفقراء
وقرر ان يذهب لشراء أضحية أخرى, عندما عاد إلى السوق وجد أحد البائعين
يحط رحله فذهب اليه و قال في نفسه سأكون اول المشترين عليه عسى يساعدني في الثمن
فعندما وصل عنده تصوروا ماذا قال له البائع .......... قال له
"في الطريق وقع لي حادث و نجوت انا وماشيتي بأعجوبة
و نذرت نذرا أنه سيدع أول زبون يختار أفضل أضحية و يأخذها بدون ان يدفع شيئ"
فسبحان الله
قال تعالى" ..... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق :2, 3]