اتّقِ شر الحليم إذا غضب ! بداية نسأل الله التوفيق للمجاهيدن الذين صبوا جام غضبهم على الإحتلال ، نحسب على حماس أنها لم تتنازل لفتح بل هي روح المصلحة العامة التي ملأت قلوب حماس وقيادتها لكي توقف نزيف الدم الفلسطيني وتعلن وقف إطلاق النار من جهة واحدة ، ويبقى التيار المتصهين يقتل على الهوية الإسلامية ( اللحية والنقاب ) وبرغم ذلك تغلبت حماس على الغضب الذى اجتاح صدور شبابها لتلجم غضبهم بما يسمى في القانون العام (الإنضباط) وفي قانون حماس السمع والطاعة ، وهل لهم غير السمع والطاعة ، وبعد وقف اطلاق النار من طرف واحد ، كانت الخروقات من قبل فتح المتصهينة على الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وتعدت خروقاتهم العشرين ، ورغم ذلك بقي الدم الفلسطيني هو الوازع عند القيادة الإسلامية ، ومن جهته عزام الأحمق ليعطي الضوء الأخضر لاسرائيل حتى تقوم بانهاء القوة التنفذية ، وتبدأ اسرائيل مسلسل الإجرام ضد القوة التنفيذية ، الآن وبعد صبر طويل ، نفذ الصبر ، وجاء يوم المقتلة ، ليصب القسام غضبه على المستوطنات الاسرائيلة ويهدد بالوصول إلى العمق الإسرائيلي ، وهكذا غضب الحليم ولكنه لم يغضب على أبناء شعبه ، بل على اسرائيل ، فلتسمعوا أيها القتلة الفجرة ، إذا تحدى القسام أعتى قوة في الأرض ، فإنه يستطيع أن يتحدى مجموعة أقزام ، ولكنه الدم الفلسطيني ، إذا كان سكان مستوطنة اسدروت صابهم الهلع فقد تصيبكم ضربات القسام بالجنون ولكنه الدم الفلسطيني ، إذا كان رئيس بلدية اسدروت هدد بالإستقاله من حجم الضربات فقد تستقيلون من الحياة فعلا ولكنه الدم الفلسطيني ، المصلحة العامة يا هذا تحكمنا ، ولكن ان اقتضت المصلحة القضاء عليكم سيفعل القسام وهو مرتاح الضمير ، ونحسب صبرنا عند الله ، ونلتمس عندها العذر ، يا رب لقد أعطيناهم اتفاق مكة ، يا رب لقد هادناهم ، يا رب لقد تنازلنا ، يا رب لقد صبرنا وأوذينا ، فليستمسحنا ربنا عذرا للضرب بيد من نار وأخرى من حديد على كل من تسول له نفسه أن يغدر بالمقاومة الفلسطينية ، اعلموا يا هؤلاء : أهون ألف مره أن تطفئوا الشمسَ و أن تحبسوا الرياح أن تشربوا البحرَ و أن تنطقوا التمساح أهون ألف مره من أن تميتوا باضطهادكم وميض فكره وتحرفون عن طريقنا الذي اخترناه قيد شعره فلتتقِ شر الحليم إذا غضب ! منقووووول |