هل الحياة بهذه القسوة ..حقا؟؟؟ أنها الحياة ..نهر متدفق .. أحياناً مياهه تكون رقراقة صافية تفيض عذوبة .. وأحياناً تندفع بكل قوة وعنف لتشق لنفسها طريقاً عبر الصخور والجنادل التى تعترض طريقها ..
وما بين هذا وذاك تكون الحياة هل هناك اشخاص يضحكون على الالم الاخرين ؟؟؟ نعم للأسف ولما لا .. فالقلوب مختلفة والعقول متباينة والأرواح متغايرة .. هل هناك اشخاااص لا يشعرون بما يعانية البعض الى هذا الحد..؟؟؟ أعتقد أن المغزى هنا من تلك القصة الجميلة أنه عندما يعتاد الناس من شخص ما تصرفاً معينا..وسلوكاً محددا ..يبنون له زنزانة حجرية ويقيدونه بداخلها .. ولا يقبلون منه أى شيئ مخالف لما اعتدوا عليه منه .. ويفسرون سلوكه فى هذا الاطار الضيق .. فذلك المهرج الذى اعتاد منه الناس أن يضفى الألوان البهيجة على الحياة ويرسم البسمات والضحكات على الوجوه الحزينة ..فانهم يعتبرون حزنه تمثيلاً وألمه أداء بارعاً .. وصرخاته ايقاعاً صاخباً ..لذا فأنهم لن يفهموا فى أى يوم من الأيام أنه انسان له قلب يبتهج فرحاً أحياناً .. ويتألم حزناً أحياناً أخرى ..لن يقبلوا الا أن يروا ذلك الوجه الشاحب ..باسماً دائما .. وتلك العيون الذابلة ..مشرقة حتى وأن كانت تغرق فى نهر الدموع .. لذا ربما نلتمس لهؤلاء بعض العذر ..لآنهم لم يتعمدوا ذلك ..بل فعلوا ذلك جهلاً
مهرة حزينة ..
موضوع رائع واختيار موفق .. وطرح يتسم بالرقى
فلكِ منى خالص الشكر وعظيم الاحترام
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |