يتبع ...............
وأنه ليس بإمكاننا بناء ثورة خاصة بنا وهذا الشعور لا يملكه الجميع وأنما أصحب المشاعر،حتى الفتيان لديهم مشاعر ولكنهم يروا أن الإفصاح عن المشاعر عيب فالأشخاص من أمثالنا يهتمون بالجمال الخارجي وما الفائدة إن كنا جميلين؟ من الخارج ومن الباطن نحمل كل ما يختص بالكراهية،الحياة تعطيني بعض الأمل وبناء على ذلك تذيقني المر،ليس هذا ما أطمح به،كل ما أوده أن يفهمني الناس ويكافحون ليظلوا على قيد الحياة،لهذا سميت بهذا الاسم فالحياة قيود وجميع البشر مقيدون فيها ولكنهم باقون فيها،أضل أتأمل السماء وارى أنها لوحة زخرفها فنان عظيم وهو ((الخالق))،والقمر كدرة لؤلؤ والنجوم لألئ لامعة،لو بسطت الأرض لي بحارا لسبحت فيها ولن أخرج،ولو بسطت الأرض لي سماء لرفرفت بجناحي بعيدا،ولو فرشت الأرض لي جنة خضراء لمشيت عليها حافية القدمين أتحسس مدى جمالها،ولو فرشت الأرض لي أعداء لدست عليهم وعلى وجوههم وأهنتهم كما قاموا بفعله،وانثر الأرض جمرا وشوكا كترحيب لهم،وبالرغم من هذا لن يبرد النار والغل اللذان يتأججون في قلبي،وسبب هذه العداوة أنني أقول الحق دوما وهذا بالنسبة لمستواه وديانتهم لا يصح،أما في عقيدتنا الإسلامية،قربت من أن أكتشف الحقيقة و توضيحها للجميع والكشف عن هويتي،وأخيرا لقيت شخص يشاركني أحزاني و معانته من معاناتي،وهي صديقتي كانت تكتم كل هذه المشاعر ولكن عندما أصغت إلي و رأيتني ابكي و أفصح عن مشاعري بدأت بالبكاء و الإفصاح عن كل ما يجول في خاطرها.والذي استنتجته من حياتنا أن العائلة ليس كل شيء إن لم تكن هي الحانية،التي تحبنا وترعانا مدى الحياة ليس فقط في الصغر،وما قالته لي أثر فيني كثيرا،وهي كانت تتمنى لو يتغير وضع حياتها،لأنها لم تلقى الرعاية والحب الذي تتمناه أو تستحقه هي أو أي فتاة،إن لم يصغوا إلينا ويقفوا بجانبنا فهذا معناه أنهم ليسوا بقادرين على تحملنا ونحن كذلك يئسنا من معاملتهم لنا التي تشير إلى احتقارنا،والمتضررون هم الفتيات والأبناء الكبار بشكل عام أما الأبناء الصغار فهم المدللون والذين هم يعتادون على معاملتنا مثلهم إن لم يحترمنا الصغار فكيف سنعطف عليهم،فالمرأة دائما تظلم من قبل الرجل ويلق اللوم عليها و المسؤولية،أما هو فعليه الجلوس و الاسترخاء على الكرسي كالمرأة العجوز،والأسرة لا تقدر موهبة الطفل أو على الأقل مشاعره التي يمكن أن تنجرح بكلمة واحدة،وينسوا أنهم مروا بمرحلتنا وبظروفنا وكانت لديهم مواهب،ولكنهم أعدموها بسبب قسوتهم و انتهاء مشاعرهم،لماذا أتوا بنا لهذه الحياة؟؟ إن لم يكونوا قادرين على موجهتنا والصمود أمام كل شيء لأجلنا،كل هذا هراء،ويقال أنه لا يوجد أبوان يكرهان أبناءهما،ربما أتفق معهم إن كانوا يحرصون عليهم وعلى مستقبلهم،ولكن ليس لدرجة أنه يشعر ابنه بأنه غير قادر على مواجه الحياة وتحمل المسؤولية وأنه عاله على عائلته والمجتمع بذاته.