آلبآرتْ آلثآلث ..
~
نظرتُ إليها .. حُباً في الله .. ما الذيّ يجول في رأسِها هذا ؟!
رفعتْ رأسها تنظرْ إليّ .. ثُمَ ابتسمتْ قائِلة " إذاً ميشيل ... أخبرنيّ قليلاً عنْ نفسِك ^^ ! "
مُريبة .. قُلتْ " لِمَ لا تبدأينَ أنتِ أولاً ؟! "
.
{ ميلوديّ }
.
أنا ؟! أولاً ؟! قُلتْ " حسناً .. لا بأسْ إذاً ! "
ألتقطتُ آلزهرة لأضعها في شعرِه قائِلة " هكذا أفضلْ ! "
فعلاً .. ما بالُ هذه النظرة ؟!
" اسمع إذاً .. أنا في الثامِنة عشرّ ، سنتيّ الآخيرة في المدرسة العُليا ، وَسأدرس في الجامِعة تخصُص موسيقى ، وَ... "
قاطعنيّ فجأة " موسيقى ؟! "
أوماءتُ بِـ رأسيّ فقال " لا تبدينَ كمنّ يهتمْ بَـ الموسيقى !! "
صحيح ، لقدْ نسيتْ .. ضحكتُ قائِلة " هُناكَ الكثيرْ ما لا تعرفهُ عنيّ ... "
" بالطبع ، إنها المرة الأولى التيّ أقابِلُك فيهآ ... "
وَقفتْ لأسحبهُ قائِلة " هيا .. فلنفعلْ شيئاً ما .. أكرهُ الجلوسَ هكذا !! "
" تكرهينّ الجلوس ؟! ألمْ تعتاديّ ذلِك كَـ سيدة راقية ؟! "
سيدة راقية ؟! ليتكَ تعرفُنيّ فعلاً .. قُلتْ " لا لمْ أعتد ذلِك .. لِنفعل شيئاً بدلَ تأمُل وجوه بعضِنا هكذا !! "
وقفَ أخيراً بعدَ مُعاناة ليقول " ماذا نفعل ؟! "
" أنا سألتُك أولاً ..! "
" حسناً ، حسناً ... "
أجل ، لقدْ قُمتَ بالكثيرّ يا عزيزيّ .. زفرتُ قائِلة " لا أملَ فيك == ! "
وَقبلَ آنّ يتكلمْ .. قُلتْ " أرنيّ باقيْ القصرْ .. عرفنيّ على آحدِ.. "
حينها مرَّ طفلْ صغيرّ أماميّ فَصحتْ " طـــــــفــــــل !! "
يااااه .. كمّ أحبُ الاطفال ..
اقتربتُ مِنه .. انحنيتْ إلى مُستواه .. وَبدأتُ أشدُ خديه قائِلة " من الظريف ؟! من الظريف ؟! ... "
أخيراً نطق " مزعجة ! "
ما الذيّ ... == ؟!
قُلتْ " هــيّ من تنعتْ بالمُزعجة ؟! "
" أهناكَ مُزعِجة غيرُك هنا ؟! "
ما هذه الطريقة في مُعاملة الضيوف ؟!
" ميش .. أبعدْ مُزعجتك عنيّ !!! "
س..سأقتُل هذا الطفلّ .. وَقفتْ ، وَقُلتْ بابتِسامة مرغمة " ما اسمُك يا صغيرّ ؟! "
" لا شأنَّ لك ! "
سُحقاً .. سأقضيّ عليهِ حالاً ... أكره الاطفال الذينَ مِثله ..
نظرتُ إلى ميشيل ، وَقُلتْ " من يكونْ ؟! "
" ابنُ عمتيّ [ بيترّ ] .. أعذرينيّ إنْ كانَ مُزعِجاً قليلاً "
ابتسمت " لا .. لا بأس .. أيعيشُ هنا ؟! "
" أجل ، في جناح خاص مع عمتيّ ! "
أيعنيّ هذا أنهُ سيتوجبْ عليّ أنّ أتعامل مع مِثلْ هذه الأشكال يومياً ؟!
أكرهُ نفسيّ .. قُلتْ " إذاً .. فلنفعلْ شيئاً =) ! "
في الواقِع .. أتساءل كمّ مرةً طلبتُ منهُ أنّ نفعلَ شيئاً ؟!
" ما رأيُك بأنّ نُكمل الجولة ؟! "
أوماءتُ بِـ رأسيّ .. فتقدمَ لألحقَ بهِ .. أخيراً أصبحتُ بجانبِه .. وَتعلقتُ بِـ معصمة ..
أرغبُ بأنّ أكونَ قريبة منه .. وَليسَ فتاةً مُزعِجة بالنسبة له !!
سرنا في الممراتْ .. لأكونَ واقعية .. هذا مُمِل .. أعنيّ هوَ كانَ يتكلمْ .. وَأنا أومئ بِـ رأسيْ وَلا أعرفْ ماذا يقول !!
توقفتُ لِلحظاتْ أنظُر إلى ذاكَ الشيء الظريف .. أجل ، أجل .. المسألة هيَ أنِ أنجذبْ بِسُرعة للأشياء الظريفة !
سرتُ بَـ اتجاهِه .. نزلتُ لِـ مُستواه .. وَحملتُه قائِلة " ظـــريـــف ! "
نظرَ إليّ ميشيل قائِلاً " هذا جروْ بيترْ .. وَيُدعى [ تشي ] !! "
ت..تشي ؟! ألمْ يجدْ غيرَ هذا الاسم == ؟! <~ تشي معناها دماء !!
نظرتُ إلى ميشيل قائِلة " أمُتأكد من اسمه ؟! "
أوماءَ بِنعم قائِلاً " أجل .. بيترْ يُحبْ الأشياءَ الغريبة .. وَعقليتُه شبه غامِضة !! "
" أيعنيّ هذا أنهُ يُحب الدِماء ؟! "
" يُمكِنُك قولُ ذلِك !! "
تقدمَ ميشيل بعدها لألحقَ بهِ وَأنا ألعبْ بـ تشي .. لحظة ..
سأعطيهِ أسماً آخر أفضلْ .. سأناديهِ بِـ [ ريتو ] <~ وَريتو معناها صافيْ !!
سرنآ في آلممرآتْ .. فعلاً إنهآ مُربِكة .. أعتقدْ أنني سأضيعُ كثيراً في هذا المكانْ حتى أعتادَ عليه !
فجأةً أصدرَ بطنيّ صوتا .. تباً .. أنا جائِعة .. نظرَ إليَّ ميشيل ..
فَـ أحمرَّ وَجهيْ .. وَقُلتْ " آ..آعذرنيّ آنا .. آ.. "
قاطعنيّ " فلنذهبْ لنآكُل إذاً !! "