قال تعالى : (فما لنا من شافعين(100)ولا صديق حميم(101)فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين(103)إن في ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين) سورة الشعراء
قال البغوي في تفسيره :
عن جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن الرجل ليقول في الجنة ما فعل صديقي فلان ، وصديقه في الجحيم ، فيقول الله تعالى : أخرجوا له صديقه إلى الجنة ، فيقول من بقي : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم "قال الحسن : استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة . ( فلو أن لنا كرة ) أي رجعة إلى الدنيا ) فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
قال الطبري :
قال : كان قتادة إذا قرأ ) فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ( قال يعلمون والله أن الصديق إذا كان صالحا نفع ، وأن الحميم إذا كان صالحا شفع .
قال قتادة
(فما تنفعهم شفاعة الشافعين) أتعلم أن الله يشفع المؤمنين يوم القيامة ، ذكر لنا أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول إن من أمتي رجل يدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من بني تميم" .
ـ قال معمر : وأخبرني من سمع أنس بن مالك يقول : إن الرجل ليشفع للرجلين ، والثلاثة والرجل .
الشفعاء يوم القيامة
عن أبي الزعراء عن عبد الله في قصة ذكرها في الشفاعة قال :
ثم تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون ، ويشفعهم الله فيقول : أنا أرحم الراحمين ، فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق من النار ، ثم يقول : أنا أرحم الراحمين
قلت
فرق بين الصاحب الصالح وصاحب السوء عرفناهم في الدنيا وأما في الآخرة
فالصالح يشفع لصاحبة في الآخرة
وقال تعالى عن قرين السوء قال تعالى (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِين)