اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RuUuby
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدأ مشاركتي بهذه الآية الكريمة يقول تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً"..
معلوم أن الغناء محرم لما فيه من استخدام للآلآت الموسيقية وما فيه من الكلام الفاحش وهذا لا يختلف عليه اثنان..
أما عن الغزل في كتابة الشعر والخواطر فإذا وجه الوجهه الصحيحة التي تتفق مع تعاليم الشرع فأعتقد أنه لا شيء فيه..
فهاهو كعب بن زهير -رضي الله عنه- أنشد في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصيدته المشهورة بانت سعاد (البردة) والتي يقول في مطلعها..
بانت سـعاد فقلبي اليوم متبولُ **** متيّمٌ إثرها لـم يُفدَ مكبولُ
وما سـعاد غداة البين إذ رحلوا **** إلا أغن غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت **** كأنـه منهلٌ بالـراح معلولُ
هيفـاء مقبلـةً عجزاء مدبرةً **** لا يُشتكى منها قصر ولا طولُ
فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أعجب بالقصيدة إلا أن أعطاه بردته كمكافأة له.
وقد وضع العلماء له شرطان:
*- أن لا يكون غزلاً فاحشاً..
*- أن لا يكون في امرأة بعينها حفاظاً على أعراض المسلمين..
وبالطبع المسلم الحريص على دينه سيكون حريص على أن يكتب ما يرضي ربه أولاً وأخيراً..
وجزاكم الله خيراً..
فتوى :
(عدم ثبوت قصيدة -بانت سعاد فقلبي اليوم متبول )
الشيخ يحيى الحجوري أحد علماء اليمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله
س 6_ ما صحة إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى ؟ ونسبة قصيدة
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول =متيم إثرها لم يفد مكبول
وفيها أيضا في نفس القصيدة :
نبئت أن رسول الله أوعدني =والعفو عند رسول الله مأمول
فما صحة نسبتها إليه ؟
ج6 _ أما بالنسبة للقصيدة فهي في (الآحاد والمثاني )و(الكبرى )للبيهقي فيها مجاهيل مسلسلة بالمجاهيل بمن لا يعرف حاله , وقد بنى عليها جماعة من أهل العلم ثبوت صحبة كعب بن زهير هذا حتى قال ابن عبدالبرّ ما حاصله : أنه ما يعلم في ثبوت صحبته غير هذه القصة , وإذا كان الأمر كذلك ففي صحبته نظر , فإن القصة لم تثبت وقصيدة بانت سعاد من هذه الطريق المسلسلة بالمجاهيل كما في (الآحاد والمثاني ) وكما في البيهقي في ترجمة كعب بن زهير هذا من الآحاد , حاصله أن القصة غير ثابتة بما تقدم ذكره .
ومعنى متبول : معناه أنه فقد حبيبته سعاد هذه ، وأنه قلبه صار يهيم وأنه صار مشرّد الذهن ومشتّت البال ، وأنه قلبه صار فاسدا أو صار مشغولا إلي آخره , متبول بالتاء والباء والواو .ج1 ص 12_13
من (أسئلة أبي رواحة الحديثية والشعرية )
للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله
طبعة مجالس الهدى_ الجزائر .
--------------------------------
قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد حفظه الله في رسالته
تضعيف قصيدة (بانت سعاد)
المبحث الثالث :
في حكم الاستشهاد بها :
اعلم أن ذكر هذه القصة على قسمين :
القسم الأول : أن تذكر هذه القصة كواقعة تاريخية :
فالكلام فيها كالكلام في المغازي وسير الصحابة وقصص المتقدمين
و نحوها من الوقائع التاريخية ، والأمر في ذلك واسع ، وكان الأئمة المتقدمون لا يشددون في مثل هذه الحالة ، ويفرقون بين مرويات الأحكام ، والمرويات التاريخية.
القسم الثاني : أن يستشهد بها في استنباط الأحكام :
وهذا قسمان أيضاً :
الأول : أن يكون الحكم المستشهد بها عليه ثابتاً بالأدلة الصحيحة ، فالقول في ذلك كالقول في الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والمراسيل وقصص الصالحين والإسرائيليات والرؤى ونحوها ، والأمر في هذا واسع ؛ إذ الحكم ثابت بدونها ، وإنما يستأنس بها ، وعلى هذا أكثر الأئمة والعلماء في كتبهم .والثاني : أن تكون هذه القصة عمدة في استنباط حكم من الأحكام الشرعية ؛ كتجويز التشبيب بالنساء ووصف مقاطعهن وقدودهن ، ونحو هذا ، فهذا لا يجوز ، إلا إذا ثبتت صحة هذه القصة ؛ لأنها في هذه الحالة تعامل معاملة أحاديث الأحكام ، لا التاريخ ، ومرويات الأحكام لا بد فيها من صحة الأسانيد للاحتجاج بها كما سبق ، وقد تبين لك في المطلب السابق أن هذه القصة لا يصح فيها إسناد.
وعلى هذا : فكل حكم بني على هذه القصة بمجردها فهو فاسد ؛ لضعفها .
والله تعالى أعلم . انتهى كلامه
رسالة في تضعيف قصيدة (بانت سعاد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4704
------------------------------
والحديث ضعفه الألباني وقبله العراقي وابن كثير
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11605
--------------------------------