فتحت الباب ثم ركضت بسرعة لقاعة الجمهور لكنها غيرت الطريق عندما تذكرت أن تلك القاعة حتما ستكون مكتضة , فاتجهت إلى خشبة المسرح و وقفت خلف الستائر التي تكشف على المسرح حيث كانوا يقفون لكنها لم تتمكن من رؤيتهم سوى من الجانب لكنها سعيدة لأنها تستطيع رؤيتهم أكثر قربا تمنت لو تستطيع رؤية وجهه ريودا بصورة أوضح , لا تعرف لماذا هي تحس بذلك الشعور لكنها تود رؤيته.
إلتفت ريودا بالصدفة لجهتهافوقع نظرها عليها و هي تنظر إليه و تضم يديها إلى صدرها , فتحت عينيها بتفاجؤ و كذلك فعل هو ...و ما هي إلا لحظات حتى إبتسمت له و هزت رأسها ففهم ما كانت تقصده فبادلها الإبتسامة و عاد بنظره للجمهور و أكمل الغناء و قد كانت السعادة تغمر قلبه

بعد ان انتهى العرض عادت هي إلى حجرات التبديل و ارتدت معطفها الاخضر و رفعت شعرها للأعلى لتمسكه بشريطة سوداء على شكل ذيل حصان , ثم أخذت وشاحها الاسود و لفته حول رقبتها و خرجت فوجدت سايا تنتظرها , اقتربت منها و ابتسمت فقالت سايا:هيا فلنذهب.
يوريكو:إلتقيت بآياتو قبل قليل و حدثني بكل ما جرى بينكما.
سايا بتفاجؤ:حقا؟!!
يوريكو:قال أنه ينتظرك في الخارج ليصطحبك إلى المنزل.
سايا:لا....لا يمكنني الذهاب معه بمفردي , أرجوك يوريكو.
نظرت إليها باستغراب و قالت:لما انت مرتبكة هكذا؟؟!!أولست تحبينه سايا؟؟!!
أخفضت سايا رأسها بخجل:نعم ......ولكنـ----
وضعت يوريكو يدها على كتفها و ابتسمت:استمتعي بوقتك عزيزتي , علي أن اذهب الآن ...هيرو ينتظرني في الخارج.
لوحت لها ثم خرجت , و بينما هي تمشي في الرواق فتح باب بجانبها فابتعدت و شهقت بخوف ثم تنهدت و وضعت يدها على صدرها:أنتم؟!!لقد أخفتموني فعلا.
انفجر كوسانو ضاحكا:لم أتوقع أنك ستخافين هكذا.
و استمر بالضحك عليها , قطبت حاجبيها بغضب و ضربته بخفه على كتفه:هذا ليس مضحكا.
إقترب هيروتو و قال:هل أنت عائدة للمنزل؟
نظرت إليه و هزت رأسها:همم....ماذا عنكم؟
هيروتو:كذلك بالنسبة لنا.
نظر أشتاكا يمينا و شمالا ثم قال:ترى أين هو ريودا و كازويا؟سوف نتأخر عن القطار بسببهما.
و فجأة أحسسوا بالرواق يهتز و كأن زلزالا يضرب حتى لمحوا فتاة تركض باتجاههم بسرعة و هي تنادي:كوسانو
تمسك كوسانو بذراع أشتاكا برعب و شد عليه:كوماري؟!!باإلهي مصيبة ....علي أن أهرب بسرعة.
أفلت ذراع أشتاكا و رجع للوراء قليلا ثم إلتفت و أطلق العنان لقدميه ليركض بسرعة فائقة , ثم مرت هي عليهم كالسهم لتخلف ريحا قوية خلفها
بقي أشتاكا و هيروتو , يوريكو يحدقون بهما باحباط و قد أصبح شعرهم يتطاير في الهواء بسبب تلك الرياح ثم هدأ كل شيء
نظرت يوريكو إلى هيروتو و أشتاكا و قالت:من هذه؟
أشتاكا:كوماري من فرقة "tokyo girls" للبوب.
أعادت نظرها إليهما و قد بدآ يختفيان عن الأنظار و قالت:آه....هكذا إذا
حرك هيروتو رأسه يمينا و شمالا:مسكين انت يا كوسانو , إنها تلاحقه في كل مكان منذ شهور.
يوريكو:و لكن لما تفعل ذلك؟
أشتاكا:بدأت القصة منذ أن و قعت مشكلة بينها و بين صديقها و انفصلت عنه لكنه لم يكن يريد ذلك لذا أراد أن ينتقم منها , و في أحد الليالي بينما خرجت تشتري بعض الأغراض من المتجر اعترض طريقها مجموعة من الفتية و من بينهم صديقها و أراد أن يرجعها بالقوة لكن كوسانو ساعدها عندما أحس أنها لا تريد الذهاب مع صديقها القديم و منذ ذلك اليوم أصبحت تحبه لكنه يكرهها و لا يحتملها مطلقا.
هيروتو:و مع ذلك لا تزال ملتصقة به , و لا تمل من اللحاق به لدرجة أنها أصبحت تراوده في كوابيسه و تأتيه حيثما ذهب.
أشتاكا و هو يقلد كوسانو في نومه:كوماري إبتعدي أرجوك لا تقتربي مني......انا أكرهك.
ثم شبك ذراعيه و هز رأسه:هذا ما يقوله في نومه.
وضعت يدها على فمها و ضحكة بخفة ثم قالت:كم هذا مضحك.
ثم أكملوا السير بحثا عن كازويا و ريودا
أشتاكا:يوريكو لما لا تزوريننا؟
نظرت إليه بدهشة و قالت:أحقا أستطيع أن آتي؟!!
هيروتو:بالطبع و لما لا , سنكون سعيدين بذلك.
إبتسمت و نظرت أمامها:إذا سآتي بعد غد.
أشتاكا:أهلا بك في أي وقت.
و عند أحد المنعطفات رأوا ريودا واقفا و بجانبه فتاة ذات شعر مصبوغ بالأصفر و لها عينان زرقاوتان كانت تلتصق به بطريقة مزعجة و هذا جعل يوريكو تشعر بالضيق و الحزن فجأة لكنها لا تعرف لماذا يحدث هذا معها.
قالت بصوت مخنوق و كأنها توشك على البكاء:و من هذه أيضا؟
أجابها أشتاكا و هو ينظر إليهما:ميا....قائدة فرقة "tokyo girls" تعد من الفتيات الجميلات في طوكيو , إنها كثيرة الإلتصاق بريودا لكنها مغرورة و.....
صمت عندما وكزه هيروتو و أشار له بأن ينظر إليها كانت عينها قد إمتلأت بالدموع من دون أن تشعر بذلك , إلتفتت إليهم ميا ثم قالت بغرور و هي تنظر إلى يوريكو باشمئزاز:ريودا من هذه الفتاة ؟ يبدو أنها ليست منا....فمظهرها يوحي بأنها فتاة ليس لها ذوق أبدا
إلتقت ريودا إليهم و نظر إلى يوريكو مباشرة و اندهش لكنه لم يجرأ على النطق بكلمة و على حتى الدفاع عن الفتاة التي يحبها , كسى الحزن ملامح يوريكو ثم إستدارت و ركضت مبتعدة و الدموع تسقط من عينيها كانت تحس أن ملايين من السكاكين تخترق قلبها فقالت:لماذا؟لماذا يحصل كل هذا معي؟
عند منعطف آخر مرت راكضة أمام كازويا الذي كان يحمل أوراقا و يقلبها لكنها لم تره , رفع هو رأسه و نظر إليها و هي تركض بسرعة فقال باستغراب:مابها؟!! لما تركض هكذا؟!!
أخذت تركض من دون توقف ثم استدارت إلى إحدى المنعطفات المظلمة و أسندت ظهرها للحائط و وضعت يدها على صدرها و هي تشهق باكية:لما أشعر بهذا الشعور السيء؟
أغمضت عينيها و شد على قميصها ثم جثت على الأرض تبكي بقوة و هي تقول:هذا مؤلم ....مؤلم فعلا.

في ملعب البايسبول بلدن كان هناك إيفان و سوجيرو ز عندما ملا من اللعب رمى إيفن القفاز و الكرة و جلس على الأرض و هو يصرخ:آآآآآآآآآآآآآآآخ ....أشعر بالملل.
أما سوجيرو فكان يلهو بالمضرب و هو ينظر إلى الأرض بشرود , مدد إيفان رجليه على الأرض و أرجع ذراعيه للخلف و وضع كفيه على الأرض ليستند عليهما , ثم أمال رأسه لينظر إلى سوجيرو و قال:سوجيرو.......
أجابه و هو يحرك المضرب بعشوائية :هممممـ.....
إيفان:أنا أفتقد يوريكو كثيرا.

__________________