عرض مشاركة واحدة
  #203  
قديم 04-17-2012, 08:07 PM
 
ريودا:كان شعرك آن ذاك طويلا جدا و الآن هو قصير لذاك تذكرك بالنسبة لي كان صعبا قليلا.
أخفضت رأسها بخجل ثم قالت:تمنيت أن ألتقيك مرة أخرى حتى أشكرك على ما فعلته من أجلي في ذاك اليوم و ها قد تحققت أمنيتي.
ثم رفعت رأسها و نظرت إليه و وجهها محمر بالكامل:أشكرك.
وضع يده خلف رأسه وابتسم:لا داعي لكل هذا , كان ذاك واجبي.
تصنمت من الفزع عندما لمحت فتا يبدو في 17 أو 18 سنة تقريبا قادما نحوها فوقفت و صرخت:أخي.....
نظر إليها ذلك الفتى الذي كان يشبها كثيرا ثم ظهر على وجهه الغضب فاتجه نحوها وقد أسرع بخطاه أكثر و عندما وصل إليها قال:أين كنت أيتها الطائشة؟ كاد قلبي يتوقف من الخوف عليك.
أخفضت رأسها و قالت:آسفة أخي , أنا كنتـ----
قاطعها عندما سحبها من أذنها و جرها معه و هو يردد:سوف أطلب من أبي معاقبتك عندما نعود للبيت فأنت لا تتبعين أوامر أخيك الأكبر.
أخذت تتأوه و تصرخ:آي ....آي....هذا مؤلم.....آي....أذني , حسنا أنا آسفة و لن أعيدها مرة أخرى , سامحني يا أخي الحبيب.
رد عليها بحدة:أصمتي....أنت تفعلين هذا دائما , و لن تقلعي عن فعله إلا بالعقاب.....آه.... أفعالك هذه سوف تصيبني بالجنون.
نظرت إلى ريودا و لوحت له بابتسامة:أشكرك مجددا.....آه أذني ....أرجوك أخي أنت تؤلمني.
ضحك ريودا بخفة وقال:لقد تغيرت كثيرا عن المرة السابقة.
فتح عينيه على أرض الواقع ليرى أصدقاءه يدخلون القطار فلحق بهم و دحل و هو يقول: [كانت تلك المرة الثانبة التي نلتقي فيها , ثم لم أرها بعدها أبدا , أتمنى حقا أن ألتقي بتلك الفتاة مرة أخرى.]
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

سايا و آياتو كانا يمشيان في الطريق في صمت ثم قاطعه هو ذلك الهدوء بقول:سايا....ماذا قررت بشأن الإنظمام إلى فرقة " a.n.k"؟
صمتت مدة و هي تنظر للأمام ثم أدارت وجهها إليه و هي مبتسمة:سأنسحب.
توقف عن المشي و نظر لها بدهشة و استغراب:ستنتحبين؟!!
توقفت و استدارت إليه ثم أبعدت نظرها عنه و قالت بابتسامة:أنا....أريد أن أكون فتاة عادية , تعيش حياة بسيطة هادئة بعيدا عن أضواء المسرح و كميرات الصحفيين و المصورين , فأنا أرى أن حياة الشهرة صعبة و شاقة.....الحقيقة أنني لم أشارك في تلك المنافسة إلا لأنني أردت أن أحظى ببعض التسلية و المتعة ليس إلا.
نظر إليها مدة ثم اقترب منها أكثر و حوطها بذراعيه ليحتضنها و قال:سايا.....أنا فخور بك فعلا , أنت رائعة .....لا تتصورين كم أحبك.
فتحت عينيها بدهشة ثم ما لبثت إلى أن رسمت ابتسامة على شفتيها و رفعت ذراعيه لتحوطهما بخصره و وضعت ذقنها على كتفه , أغمضت عينيها و قالت:[ولكن لما لا أستطيع أن أقول لك هذه الكلمة أيضا , كلما حاولت أن أقول لك بأنني أحبك أحس أنه ليس بإمكاني نطقها ....آه ماذا أفعل؟!!]
في هذه الأثناء عاد كينشي من عمله و كان على وشك دخول المبنى لكن شده منظرهما و هما يتعانقان فبقي يحدق بهما مطولا حتى انتبه له آياتو فقد كان مقابلا له , نظر إليه باستغراب أما سايا فوضعت يديها على صدر أياتو و رفعت رأسها لتنظر إلى وجهه وقالت:أياتو أهناك شيء؟!!
ثم ادارت رأسها إلى حيث ينظر آياتو فرأت كينشي واقفا ينظر إليها بابتسامة غريبة فأدارت وجهها بسرعة و احمرت بشدة , حول أياتو نظره إليها فوجدها محمرة بشدة مما جعله يستغرب فقال:سايا!!
بدأت تتنفس بقوة و أصبح جسمها يرتجف من الخوف أما كينشي فاتسعت ابتسامته ثم صرخ:سايا.....تعالي هنا.
شهقت ثم رفعت رأسها و أدارته ببطء لتنظر إليه , بلعت ريقها بصعوبة و مشت باتجاهه بهدوء حتى وصلت إليه
كينشي:من هذا الفتى التي أنت برفقته سايا؟
نظرت للأرض و تلعثم لسانها:إنه......إنه .....
ثم رفعت رأسها بسرعة و شدت على قميصه لتقول بخوف:كينشي أرجوك لا تؤذه فهو لم يفعل أي شيء , إنه بريء.
نظر إليها باستغراب ثم انفجر ضاحكا و قال:كم أنتي مضحكة سايو , و لما أفعل ذلك؟
استمر بالضحك و أكمل : ألهذه الدرجة تحبينه و تخافين عليه؟.....حسنا و كيف سأفعل أنا ذلك بحبيب أختي؟
فتحت عينيها بدهشة و احمرت وجنتاها ثم صرخت عليه:أحمق الأمر ليس كذلك.
ضحك هو أكثر ثم نظر لها بخبث و قال:إذا و لم كنتما تتعانقان إن لم يكن الأمر كذلك.
فتحت فمها و قالت:هااااااااااااااا.......هل رأيتنا؟!!!
اقترب منها و وضع يده على رأسها:هيا سايو اعترفي و لا تكوني خجولة فهذا أمر عادي.
أخفضت رأسها بحزن ثم أدارت رأسها لتنظر إلى أياتو فقال كينشي:إذاً لم تخبرني أختي حتى الآن بإسم حبيبها , هيا ساي ألن تخبري أخاك؟
نظرت إليه بحدة و ردت بشراسة:أخي توقف عن مناداته بحبيبي أخبرتك أن الأمر ليس كذلك.
قالتها و قد شدت على الحروف الأخيرة بانزعاج , ثم استدارت و عادت إلى أياتو , نظر لها هو باستفسار و قال :من يكون ذلك الشاب؟
سايا:آآآه......إنه أخي كينشي الذي حدثتك عنه.
نظر لكينشي و ابتسم:إذا ذاك هو أخوك , لم أتوقعه أن يكون بهذه الوسامة الكبيرة.
نظرت له لإحباط و قالت:إياك و أن تقول هذا الكلام أمامه , يكفيه أن الفتيات يلاحقنه مما جعله هذا مغرورا.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
بعدما توقف القطار عند المحطة المحددة نزل ريودا , هيروتو , كازويا , أشتاكا و كوسانو , و كان الناس في المحطة ينظرون إليهم بريبة بسبب مظهرهم و النظارات و القبعات التي يخفون بها أنفسهم و فجأة لمح كوسانو شيئا لامعا على الأرض و لما نزل ليلتقطه تحرك القطار في هذه الأثناء ليخلف و راءه ريحا كانت كفيلة بجعل قبعته تطير من رأسه , رفع رأسه و نظر لقبعته و هي تبتعد فقال: لا القبعة....
ثم أحس بنظرات الناس تخرقه و ما إن رفع رأسه حتى رأى تلك الوجوه التي تعلوها الدهشة و المشكلة الأكبر أنها لم يكن يضع نظرات . فجأة علا صراخ الفتيات:كوسانو كون!!!
بقي هو منصدما في مكانه لا يتحرك حتى أحس بقبعة توضع على رأسه فرفعه نظره ليجد ريودا.
كوسانو:و لكن ريودا.....أنتـ----
ابتسم له و قال:لا تقلق بشأني فالنظرات التي أضعها تفي بالغرض
صمت الجميع و هم يحدقون بريودا ثم علا الصراخ أكثر من المرة الأولى و الفتيات ينظرن إليه و أعينهن قد تحولت إلى قلوب:ريودااااااا كون!!!
ضحك هيروتو بسخرية و قال:تفي بالغرض؟هااااااااا
نظر إليه ريودا بحدة مما جعله يلتزم الصمت و يقول:آسف أيها القائد.
عاد ريودا بنظره لكوسانو و مد يده له ليساعده على الوقوف فأمسك بها كوسانو و وقف ثم خرجوا راكضين بسرعة و هم يخفون أنفسهم أما حشد المعجبين فلازال يركض خلفهم.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

خرجت من الحمام ثم اتجهت إلى سريرها البرتقالي و جلست عليه و أخذت تجفف شعرها بالمنشفة ثم رمتها و تمددت على السرير و أغمضت عينيها , بقيت لفترة على هذه الوضعية حتى مرت عليها صورتها بالماضي" فتاة صغيرة في الرابعة من عمرها ذات شعر كستنائي طويل كانت تفرك عينيها و تبكي بشدة بسبب أن فتا بدين يكبرها ببضعة سنوات كان قد سرق مثلجاتها و أخذ يلعقها بشراهة أمامها . جاء طفل آخر ذا شعر أسود داكن ونزل بمستواها و قال:لما تبكين؟
أخذت تشهق و هي تمسح دموعها ثم أشارت للفتى السمين:لقد سرق مثلجاتي.
حول نظره إليه ليجده يتناول مثلجاتها بطريقة بشعة و مقززة ثم قال:أتريدين مثلجاتك أيتها المدللة؟
ثم انفجر ضاحكا بقوة , فرماه ذلك الطفل بنظرات حادة ثم حول نظره إليها و مسح على رأسها و ابتسم:لا تبكي , سأشتري لك واحدة أخرى.
توقفت عن البكاء و نظرت له بدهشة:حقا؟!!
هز رأسه بالإيجاب ثم مد لها يده , نظرت لها ثم ابتسمت بسعادة و أمسكت بها و ذهبا معا نحو بائع المثلجات.
ابتسم لهما البائع و قال:كيف أساعدكما أيها الطفلين الحلوين.
رد عليه:نريد مثلجات لو سمحت سيدي.
ثم إلتفت إليها وقال:أية نكهة تحبين؟
فأجابته بفرح:شوكولا.
عاد بنظره للبائع و قال:إثنان بنكهة الشوكولا من فضلك سيدي.
قدم لهما البائع المثلجات مع كمية إضافية و قال بابتسامة:تفضلا .....أنتما حقا طفلين مهذبين و رائعان.
ابتسما معا و قالا:هذا لطف منك سيدي.......شكرا لك.
أخذ كل منهما واحدة و ذهبا و هما يتناولانها معا بسرور"
تنهدت بعمق و قالت:إثنا عشرة سنة مرت على تلك الحادثة , لقد أحببته كثيرا فقد كان لطيفا معي , كم أتمنى أن ألتقيه مجددا و لو لمرة واحدة في حياتي.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

إلى منزل فرقة " j.k.b" في الغرفة 1 ذات اللون الأزرق الغامق , كان ينام كازويا على سريره بعمق من دون أن يزعجه أحد . الغرفة 2 ذات اللون الأصفر لكوسانو....كان متمدداعلى سريره و يتذكر"انتهى به الممر بحائط و جميع الطرق كانت مغلقة و ها قد أخذت كوماري تقترب منه و هو يتراجع للوراء حتى إصطدم بالحائط
كوسانو بخوف:أرجوك كوماري هذا يكفي.
أخفضت رأسها و قد بدى عليها الحزن لتقول:لما تتهرب مني كوسانو كون؟
أنت تعلم أنني أحبك كما أنني مدينة لك على إنقاذك لحياتي ...لما تتهرب مني , أرجوك أن تتفهم أنني أحبك بجنون.

.............يتبع
__________________