اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , موضوع جميل الذى طرحتيه للمناقشة أختى أمة الله بارك الله فيكى وأنا عن نفسى أتمنى أن يرزقنى الله بالبنت أولا البنت بالنسبة لى تملا الدنيا من حولها بسمة وهى رقيقة وحنونة بطبعها وهذا أعايشه الآن مع ابنة أخى , أول حفيدة فى أسرتنا الصغيرة , فهى لم تكمل بعد عامها الثالث , ولكن لا تتخيلى مدى البهجة التى تضفيها على بيتنا وعلى العكس عند غيابها , من رؤيتى ل- حنين - وهذا اسمها أتمنى أن أرزق ببنت مثلها بارك الله فيها وفى أولادك وفى كل أولاد المسلمين ونسأل الله أن يجعلهم ذرية صالحة ذكورا كانوا أو بنات |
جزاك الله خيرا أختي الغالية خديجة على المرور على الموضوع وأسأل الله أن يحفظ حنين وأن يجعلها قرة عين لوالديها .
أما أنت غاليتي فأسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح ويمن عليك بكل ما تتمنين من الذرية الصالحة إته ولي ذلك والقادر عليه.
فقد ورد في فضل تربية البنات أحاديث صحيحة، منها ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار.
وما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو -وضم أصابعه-.
وفي رواية الترمذي: دخلت أنا وهو الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه.
و إن الله تعالى قد حمل الآباء أمانة تربية الأبناء وتأديبهم وتعليمهم ما أوجبه الله عليهم وتهيئتهم للغاية التي خلقهم الله لأجلها، دون تمييز بين الذكر والأنثى، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ{التحريم:6}، وقال تعالى أيضاً: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا {طه:132}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم.... الحديث رواه البخاري ومسلم.
ولقد حذرنا نبينا من تضييع هذه الأمانة، فقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم، ولفظ البخاري: ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة.
فبان من هذا العموم أن تربية الأولاد على العموم وتنشئتهم على الفضيلة والاستقامة مسؤولية أنيطت بالآباء والأمهات يثابون بفعلها ويعاقبون بتركها، وإنما خصت البنت بالذكر في الأحاديث السابقة، لما تتميز به من الضعف والاحتياج إلى الصيانة والرعاية أكثر من الولد.
والله أعلم.
لا ننسى أهمية الزيادة المطلوبة في الأنثى، زيادة الاعتناء والملاحظة.. لأننا ندرك دور الأمومة المفترض فيها مستقبلاً، ذلك الدور الذي يصنع الأجيال ويبني الأمم، ويحفظ على ديمومتها وبقائها، واستمرار رقيها وتحضرها.