عرض مشاركة واحدة
  #3161  
قديم 04-18-2012, 07:35 PM
 

مرحبا بالتائبين

من كرم الله علينا صبره على الذنب منا وفرحه بعودتنا وحبه لتوبتنا فبعد أن أمهلنا للتلذذ بما يوهمنا الشيطان أنها لذة يعقبها ندم وحسرة أبدلنا باللذة الحقيقية فى الرجوع إلى كنف الرحمة الإلهية والتحصن بقوة المحبة الربانية

فجمع لنا اللذتين الفانية والباقية لنعلم الفرق الكبير بين هاتين فنؤثر الحقيقة على الوهم.

ثم إن المرء منا ربما ظن وصوله إلى الكمال فى القرب من ذى الجلال فيبتلى بالمعصية ليعلم ضعفه وذله واحتياجه مهما كان , وليفيق من وهمه فى السبق إلى الرحمن , فينكسر القلب كليا بين يدي العزيز الجبار ليجبر كسره ويقربه برحمته أكثر مما كان .

فربما كان الذنب بلاء فيه رحمة ونعمة إذا كان سببا فى يقظتنا لأنه يؤدى فى النهاية إلى توبتنا التى يفرح بها خالقنا .

فلا تتأخر على مولاك ولا تقل لن يغفر ذنبى فإنك بذلك تعطل صفة التواب الغفار وتشكك فى قوله ( إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )

وإن كان قد انتصر عليك الشيطان وأوقعك فى شباك العصيان فكن أذكى منه وعُد إلى ربك من فورك طالبا عفوه وستره , فليس هناك شىء أشد غيظا لإبليس من عفو الله عنك

فإن أردت التوبة والأوبة فطهر قلبك أولا ثم عد إلى ربك فإنه يحب التوابين ويحب المتطهرين ,

وكأنما عند وصولك لسان حال أهل السماء يقول مرحبا بالتائبين.

قال الله تبارك وتعالى ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) صحيح الترمذى
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس