عقابه تربية لنا أما رأيت الطفل العنيد مع أمه وإصراره على خطئه رغم تكرر تحذيره ولكنه مع إصراره تبدأ أمه فى عقابه وربما شددت عليه العقوبة لكى لا يعود ثم إنك تجد تلك الأم الحنون إن حبست ابنها عقوبة له تظل تراقبه خشية أن يحدث له مكروه فلا تتركه أبدا بل ترعاه وتراقبه وإن لم يكن عالما بذلك بل يعتقد جفاء أمه له وشدتها قسوة منها عليه وربما اعتقد كرهها له وما ذلك إلا لقصر فهمه وإدراكه وقلة علمه بأمه وحبها له.
فإذا نظرت هنا لوجدت أن عقاب الأم فى هذه الحالة تربية لولدها حبيبها وليس عقابها له انتقاما منه.
فهذا هو حال المؤمن مع ربه إن أصر على ذنبه ولم تنفعه رسائل ربه له المسموعة والمقروءة فكان لابد من العقاب الذى هو فى مسمانا ( بلاء ) وما ذلك إلا لتربيته الإيمانية وتنقيته الروحية .. فيرعاه الله فى تلك الفترة بعينه التى لا تغفل ولا تنام إلى أن يتأدب ويعود قلبه صافيا خالصا لربه كما كان فيُرفع العقاب ويزول البلاء ليعود مجددا هائما فى رحاب الله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه من خطيئة ) حسن
حديث رقم 1567 بمشكاة المصابيح
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |