مفاهيم خاطئة عن التطوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هناك فهم خاطئ لدى بعض المتطوعين لمفهوم التطوع، فهو يرى أن باستطاعته أن يحضر ويخرج كما يشاء وأن يبدأ العمل ويوقفه كما يريد، كما أنه ليس لأحد أن يحاسبه على التقصير وإتمام العمل وجودته، فلو وعى المجتمع أن المتطوع ينتظر أجرًا من الله تبارك وتعالى وهو أجر أعلى بكثير من الأجرالمدفوع من قبل البشر.
لذا يجب أن يكون العطاء أكبر بكثير، فينبغي أن يلتزم المتطوع بإنجاح العمل ويعلم أنه عرضة للمحاسبة على أدنى تقصير.
وهنالك الكثير من المتطوعين الذين يريدون بدء العمل والإنجاز السريع، وأحيانًا نجدهم يعملون أعمالاً قد تكون جيدة ولكنها لا تخدم الهدف الذي وضعوه لأنفسهم (هذا إن كانوا قد وضعوا أهدافًا) فهؤلاء وإن حققوا إنجازات في أرض الواقع، إلا أنهم يفوّتون مصالح راجحة عديدة متحققة من التخطيط الواعي والتنفيذ التدريجي للعمل. وفي مقابل هؤلاء يوجد المثاليون الذين يغرقون في التنظير والتخطيط البعيد عن الواقع العملي.
|