قالت الاخرى بنفاذ صبر :لا ...كرستـــينا ..انا اريدك ان اكون من مجموعتكم وبعد ما اكون قد تعرفت عليهم جيداً ابدأ بخطوة الاعتراف !!...ردت عليها كرستينا
بذهوول ..يال الذكاء !!!!!!!!!!!!!
ابتسمت هي الاخرى ابتسامة مرح وقالت بسعادة :شكراً !!
....................
كانت تمشي على الارصفة متوجهة الى بيتها تمتمت بغيظ وهي تقطب حاجبيها
:سترى يا رايدن ..كله بسببك ..لماذا جعلتني ابحث عن حقيبتي في الصف لوحدي
وذهبت الى القصر من دوني مالذي سأقوله لأمي ..آآآآه!!!
لمحت محل ازهار ولمحت معه ذلك الشخص ...احمرت وجنتاها وقالت بحماس :كين_ساما!!!!!
توجهت الى المحل بأقصى سعرتها ..كان المحل من زجاج فبذلك تسهل الرؤيا من
الخارج ...فتحت الباب لكي يخرج صوت الجرس ...التفت صاحب المحل ولم يكن
سوى رجل مسن ..قال لها بابتسامة حنونة وهو يقف :أهلاً بك يا ابنتي ..ما نوع الزهور التي تريدينها !!!
ردت عليه بابتسامة حماس:يا عم انا اريد ان اختار النوع من خلال مروري على الازهار فلا تتعب نفسك معي !!!
قال لها بابتسامته وهو يجلس على الكرسي :كما تشائين يا ابنتي !!
التفتت الى استاذها وهي تبتسم بحماس ...لكن سرعان ما تبدلت ابتسامتها المشرقة
..الى اندهاش ملحوظ فقد وجدته يضحك مع تلك الشابة التي بان عليها انها تعمل في
هذا المحل من طريقة لباسها ..اطرقت برأسها نحو الارض التي مُدّ عليها بساط
باللون الاحمر لكي يضفي على المحل اناقة بشكل رائع ((ماذي يحدث لي؟؟؟هل
احببت رجلاً يكبرني بأكثر من خمس سنوات ....والأسوأ من ذلك انني لم اره الا
اليوم ..ثم حتى لو افصحت له بما في داخلي ...يا ترى هل سيوافق ان يرتبط
بمراهقة تتبع شهواتها ..يالي من اكبر غبية في العالم !!!!!))
تفاجأت بصوته يناديها بابتسامة المعهودة :آيكو!!
ردت عليه بعدما التفتت له وهي تبتسم ببلاهة :ماذا؟؟؟
قال لها وهو يمسح على رأسها بلطف :كيف حالك؟..هل تبحثين عن هدية تقدمينها لشخص يعز عليك ؟!!
تحولت ملامحها الى المرح لكنها في الواقع لم تشعر بذلك ..وقالت له وهي تبتسم:أجل ..أمي!!!
رد عليها الآخر وهو يحرك يده بين شعرها البرتقالي الذي عكست عليه الوان الشفق
الاحمر والذي يعلن عن رحيل الشمس ...:هذا رائع ...لكن..هل لديك خبرة في انواع الازهار؟!!!
قالت له بغضب مصطنع وهي تبعد يده عن شعرها لا شعوريا :بالتأكيد ....هل تشك بي !!
لم تتح له أي فرصة بالرد عليها وامسكت بيده وبدأت بسحبه وتوقفت عند زهرة قد
توردت اوراقها بشكل رائع وقالت بكل ثقة وهي ترفع اصبعها السبابة وتغمض
عينيها: زهرة التوليب .. هو جنس يتبعه 100 نوع من النباتات الزهرية التابعة
لفصيلة السوسن. من مواطنه الأصلية اوروبا ، شمال أفريقيا ، آسيا
تحظى بهالة رومانسية شديدة لما تتمتع به من أناقة وجمال !!
ضحك ضحكة خفيفة تعبر عن اعجابه بخبرتها وقال وهو يغمض عينيه بسعادة:كما هو متوقع من طالبتي آيكو!!
احمرت وجنتاها ولم تتكلم بل صمتت والتفتت الى الزهرة ((ما هذا ؟؟؟؟...مالذي
ارمي اليه بخجلي هذا ...حقاً انا فتاة ساذجة ...!!))
افاقت من شرودها ورأته وهو يدق بقدمه على الارض و يعقد معصميه ..التفت لها
وقال وهو يرفع حاجبه الايمن :هل انتهيت ؟!!...احمر وجهها وسرعان ما انحنت
اليه وقالت بارتباك بان على ملامحها الفاتنة :آ...آسـ...ـفة!!!..رد عليها وهو ينظر
الى ساعته والابتسامة تعلو وجهه الذي غطت بعض خصلات شعره جبينه وبعض
من عينيه الزرقاوتين وقال :يبدو انكِ تأخرتِ ...التفت لها وقال بعذوبه:هيا اشتري
الازهار ولتخرجي لكي تركبي معي في السيارة لكي أوصلكِ !!
دُهِشت من كلامه ولم تصدق أي شيء يقوله بل كانت مصدومة بشكل غريب مما
أثار فضوله ونظر لها مستفسراً لكنها ابتسمت له وقالت بعفوية:نعم!!!!
ابتسم هو الآخر لها وبدأ يراقبها وهي تكلم الشابة نفسها التي كانت تتناقل الحديث
معه ...لقد كانت تشير نحو الزهور الوردية وهي تكلمها باهتمام ..اما الشابة فاكتفت
بالابتسام والعمل على اوامرها ...وعندما انتهت وقد سلمت الشابة لها الباقة وقد
كانت ورود التوليب وقد لُفّت بورق أبيض و مجعد عليه شريطة بنفس لون الازهار
وقد كان منظر الباقة رائعاً جداً ..لم تشأ أن تستخدم زهور أخرى لأنها تعلم ان هذه
الزهور المفضلة لدى امها !! .... دفع الاستاذ كين الحساب بعد جدال بينه وبين
آيكو التي اخفضت رأسها وجميع جسمها محمر وقلبها يضخ الدم بداخله وبحركة
عنيفة مما جعل الدم ينتشر في جميع اجزاء جسدها ... خرجا من المحل وفتح
الاستاذ الباب لها وهي لم ترفع رأسها ولو للحظة واحدة ...دخل السيارة بعد ما
اغلق الباب وبدأ بتشغيل السيارة ..بعد ثوان بدأ بالتحرك وسألها بلطف وهو ينظر
الى الطريق :والآن ... أين هو بيتك ..آيكو؟؟؟ ... ردت عليها وبدا عليها انها نسيت
الخجل وقد بدا عليها الاهتمام وهي تصف له الطريق بشكل أدهش الاستاذ((يالها
من فتاة ..انها دقيقة في وصف الطريق )) لم يلبث حتى هز رأسه موافقاً بعدما
انصت لها ..استقامت في جلستها على المقعد وهي تخفض رأسها وهي مندهشة
((مالذي فعلته لقد رددت عليه بكل جرأة ..ونسيت انني في سيارة كين-ساما!!!!!!!!!!!!!!!))
.....نظر لها بطرف عينه ومد يده الى احد الاقراص المرنة وأخذ واحداً منها
وأدخله في المسجل وضغط على زر التشغيل ..بدت الاغنية وكأنها تميل الى
الرومانسية وليس فيها أي شيء يدل على صخابة موسيقى الروك التي كانت
الافضل بالنسبة لآيكو ..استغربت آيكو من فعله ولكنها اعادت رأسها الى الاسفل
وهي تستمع الى الاغنية ...وبعد مرور نصف ساعة ..اراد الاستاذ ان يقول شيئاً
ولكن منظرها منعه من التفوه بحرف حتى ..فقد كانت تبدو كالملاك النائم بسعادة
وهي تبتسم ...اوقف السيارة بجانب الرصيف واستغل الفرصة .. أخرج كاميرا
..واقترب من وجهها وطبع قبلة رقيقة على وجنتها ..وصور هذا المشهد ..وسرعان
ما بدأت الصورة بالخروج من الكاميرا ..أخذ الصورة ووضعها في حقيبة آيكو
...وبدأ بقيادة السيارة والابتسامة العذبة تعلو محياه ....مضى الوقت بسرعة
..سرعان ما فتحت عينيها على صوته العذب ..التفتت له وقال لها بعطف :لقد
وصلنا !!! ... التفتت نحو النافذة لترا قصر جدها ..اعادت النظر اليه وقالت وقد
توردت وجنتاها :شكراً .. أستاذ كين !! ... ابتسم لها وقال بلطف أكبر: ..لا داعي
لكل هذه الرسميات ..آيكو! ... التمعت عينيها بالدموع ولكن سرعان ما فتحت الباب
وقالت بمرح وهي تغلقه ..بلا ..والآن الى اللقاء !!!! ... ودعها وذهب بسيارته الى
منزله ...اما هي فقد فتحت الباب ورأت والدتها تنظر لها بغضب وقد تطاير الشرر
من عينيها .. قالت بغضب وبصوت هادئ: أين كنتي كل هذا الوقت ؟
__________________
]كيــف أبكــي وقــد جــف بحــر الدمـــوع ... ]كيــف أشكــي والكــلام أصبــح ممنـــوع ... كيــف أعشــق والحــب فــي]قاموســـي أصبــح غيــر مشــروع...وقلبــي إنطفــأ مــن تلـــك ]الشمـــوع... وتلـــك روحــي رحلـــت وتأبـــى الرجـــو ع
|