رد: أبحث عن كتاب ... تابع الجزء الثاني إن أصحاب الرؤى الواضحة والأهداف المحددة يتميزون بالآتي : 1-يحققون أهدافهم وما يفوق أحلامهم :
في الدراسة التي أجريب على جامعة "ييل" في عام
1953 ، سُئل الخريجون عما إذا كانت
لديهم أهداف واضحة ومحددة ومدونة في خطط لتحقيق هذه الأهداف ، أظهر 3% فقط أن
لديهم هذه الأهداف ، وأن 97 % منهم ليس لديهم أي أهداف واضحة أو محددة ، وبعد
عشرين عاما ً أي في عام 1973 اكتشف الباحثون من الأفراد الذين بقوا على قيد الحياة
من خريجي دفعة 1953 ، أن ال 3% الذين كانت لديهم أهداف محددة ، كانوا يملكون من
المال أكثر مما يملكه مجموعة النسبة الباقية مجتمعين والذين يبلغون 97% .
توصيف الخطة الوطنية الكبرى التي وضعتها ماليزيا منذ عام 1996 والتي رمز لها
(vision 2020 ) وما نصت عليه من انضما ماليزيا بحلول 2020 إلى مصاف الدول
المتقدمة ، هو أيضا ً شاهد آخر على سرعة ونتائج الأثر الذي تحققه الرؤية الواضحة ،
ففي نهاية عام 1999 – أي بعد 3 سنوات من إعلان الرؤية – كانت هناك أكثر
من 90% من المدارس الماليزية قد تحولت إلى مدارس ذكية تطبق المفاهيم التقنية في
تعلمها وترتبط بالإنترنت .. يا لسرعة النتائج !! 2-أكثر تفاؤلا ً واستقرارا ً وأمنا ً :
تبين من الإحصاءات الكثيرة أنَّ أعدادا ً كثيرة من الناس تموت أو تصاب بالأمراض
النفسية وجسمانية بعد سن التقاعد . إحدى هذه الإحصاءات إحصائية كويتية تشمل الذين
يعملون لحساب غيرهم ، وهي تشمل القطاع الحكومي كله ، تبين التالي
-بعد سن التقاعد (يعني 60 سنة تقريبا ً ) 1 % في درجة الغنى . -4 % وضعهم المادي جيد ، ولكنهم لا يستطيعون الإستمتاع بحياتهم كيفما شاءوا كالسفر دوريا ً . -3 % ما زالوا يعملون بحثا ً عن الرزق. -38 % ماتوا وتركوا أهلهم في معاناة مادية. -54 % عالة على التأمينات الإجتماعية أو الشؤون أو المساعدة من قبل أولادهم .
لماذا فقط ال 5 % (مجموع نسبة الفئة الأولى والثانية ) في وضع جيد ؟ لأنهم أعطوا لأنفسهم أهدافا ً يريدون تحقيقها ، هناك الكثير من الناس يخشى وضع
الأهداف مخافة الفشل ، لكنهم يتناسون الخطر الأكبر إن لم يحددوا تلك الأهداف ، هناك
عدة مخاطر عندما تطير الطائره ، كسرعة الهبوط والإقلاع ، وخطر تعرضها في الجو إلى
صواعق ، لكن الخطر الأكبر على الطائرة إن بقيت على الأرض هو الصدأ ، فطيرانها في
الجو يجعلها أقل عرضة للصدأ والتآكل . فاجعل لك أهدافا ً تحلق روحك بها ، وتسعدك في لحظات إنجازها ، وتضمن بها مقاومة
الصدأ من روتين العمل أو مشنقة التقاعد .
اكتشف فيكتور فرانكل عالم النفس النمساوي اكتشافا ً مهما ً خلال فترة اعتقاله في
معسكرات النازية بهذا السؤال المهم : ما الذي جعل بعض الناس يعيشون في هذه الخبرة
المريرة " الإعتقال " بينما مات الأغلبية؟! السبب الرئيس الذي اكتشفه داخل الناجين من
هذة المأساة هو وجود الإحساس بالرؤية المستقبلية ..لقد سيطر على كل من نجح في
البقاء ، بأن لهم مهمة في الحياة يجب استكمالها ، وأن لهم مهام حيوية ما زالوا في حاجة
إلى الإنتهاء منها . 3-أكثر تركيزا ً وتوجها ً .. إنهم يعلمون ماذا يطلبون وماذا يتركون ..
رحل يحيى بن يحيى إلى الإمام مالك وهو صغير ، وسمع منه وتفقه عليه ، وكان مالك
يعجبه سمته وعقله ، روي أنه كان يوما عند مالك في جملة أصحابه ، إذ قال قائل : " قد
حضر الفيل " ، فخرج أصحاب مالك لينظروا إليه وبقي يحيى مكانه ولم يخرج ، فقال له
مالك : لم لا تخرج فترى الفيل لأنه لا يكون بالأندلس؟ فقال له يحيى : إنما جئت من بلدي
لأنظر إليك وأتعلم من هديك وعلمك ، ولم أجيء لأنظر إلى الفيل . فأعجب به مالك
وسماه " عاقل أهل الأندلس" .
لم يستكمل تاكيو أوساهيرا دراساته العليا ، لقد ترك الدكتوراه والمركز والجاه وذهب إلى
مصنع صهر الحديد ن ذهب إليه عاملا ً ببدلة زرقاء ، ثماني سنوات وحاله كحال مئات
العمال في هذا المصنع ، لا يعرفه أحد ولا يأبه به أحد ، يخدم رئيسه حتى في وقته
راحته ..اختار المصنع لأنه طريقه إلى أحلامه ومراده ، الحالم يعرف ماذا يمسك وماذا
يترك ..حقا ً إن من يعرف المطلوب يحقر ما بذل.
جاء رجل من الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فآمن به ، واتبعه ، ثم قال : أهاجر
معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت عزاة غَنِم َ النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقسّم فقسم له ، فأعطى أصحابه ما قُسم له ، وكان يرعى ظهرهم ،
فلما جاء دفعوا إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا :قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم ،
فأخذه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذا ؟ قال : قسمته لك ، قال : ما
على هذا اتبعتك ، ولكن اتبعتك على أن أُرمى ها هنا- وأشار إلى حلقه – بسهم فأموت
فأدخل الجنة ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((إن تصدق الله يصدقك )) ، فلبثوا قليلا ً ، ثم
نهضوا في قتال العدو ، فأُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُحمل قد أصابه سهم حيث
أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهو هو ؟ قالوا نعم ، قال: صدق الله فصدقه . ثم
كفنّه النبي صلى الله عليه وسلم في جبته ، ثم قدّمه فصلى عليه ، فكان مما ظهر في
صلاته : اللهم هذا عبدك ، خرج مهاجرا ً في سبيلك ، فقُتل َ شهيدا ً ، أنا شهيد على ذلك .
أذكر لما كنت أستاذا ً للعلوم والأحياء في مدرسة "يوسف بن عيسى القناعي " ، جاءني
الأستاذ القدير والمربي الفاضل ، أستاذ الكيمياء الأستاذ علي فراج المدرس الأول يزف لي
بشرى سارة ، قال لي : عندي خبر سعيد ، ولكن قبل أن أقول لك هذا الخبر ، يجب تعدُنا
بإفطار محترم لقسم العلوم ، فوعدته بالإفطار إن كان الخبر كما يقول خبرا ً سعيدا ً ،
أعطاني الورقة التي كان يخبئها في جيبه ، قرأت الورقة ، وإذا هي كتاب ترشيح لوظيفة
مدرس أول لمادة الأحياء ، كُتبَ في أسف الورقة موافق ، وغير موافق ، ولا بد أن أشير
إلى إحداهما ، أخذت الورقة وبدون تردد وأشرت بعدم الموافقة ، لم يصدق المدرس الأول
قراري هذا ، فأخذ ينصح ويلوم ، امسح ما كتبت ..وافق على الترشيح ولاتضيع الفرصة
على نفسك ..ولم أزد على قولي له: إني أعرف ماذا أفعل..إني أطلب شيئا ً آخر .
يقول زيج زيجلر في إحدى دوراته التحفيزية :"أكثر من 80 % من كل متخرجي الجامعات
في أمريكا ، بعد مضي 10 سنوات على تخرجهم يعملون في حقل لا يمت بصلة أبدا ً إلى ما
نالوا شهاداتهم فيه حينما كانوا في الجامعة ..يا لها من مضيعة للوقت لا تصدق ". احلم بأهدافك وهي تتحقق ، تخيل وانظر إلى نفسك وأنت تحقق أحلامك ، انظر إلى نفسك
وأنت تبتسم وقد أصبحت رئيس شركة الكمبيوتر التي حلمت بها ، انظر إلى نفسك في مكتبك
العظيم ، تجلس على كرسيك الوفير ، تخيل أن تسمع ثناء الناس عليك ، اسمع التهاني
والتبريكات ، تخيل شعورك السعيد ، أنت الآن في أحلى اللحظات وأسعدها ..يا له من شعور
عظيم .
الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1991 ، كان يكتب على
دفاتره ويكتب على باب غرفته "الدكتور " وهو لم يزل طالبا ً في المراحل الدراسية الأولى
، وكان والديه ينادونه بالدكتور أحمد.
وعندما تسأل ديفيد بيكام قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ، كيف حقق هذا النجاح مع
فريقه ؟ وكيف وصل دخله السنوي عام 2002 إلى 12 مليون دينار كويتي ؟ فإنه سيقول
لك : كنت أحلم على الدوام أنني ألعب مع المنتخب الإنجليزي . صدقني لن تحقق ما تريد إلا بعد أن تحلم وتحلم وتحلم ..
قال تعالى ﴿أفمن يمشي مُكباً على وجهه ِ أهدى أمّن يمشي سويا ً على صراط ٍ مستقيم ﴾
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |