الكلمة الطيبة
(اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) صدق صلى الله عليه وسلم:
شبّه اللّه تعالى الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة. لأنّ الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح، والشجرة الطيبة تثمر الثمر النافع. يقول ابن القيم: «وهذه الشجرة لا بدّ لها من عروق، وساق، وفروع، وورق، وثمر، فعروقها العلم، والمعرفة، واليقين، وساقها الإخلاص، وفروعها الأعمال الصالحة. فالمؤمن دائماً سعيه في شيئين: سقي هذه الشجرة وتنقية ما حولها، فبسقيها تبقى وتدوم، وبتنقية ما حولها تكمل وتتمّ، يقول اللّه تعالى: }ألم تَرَ كيف ضرب اللّه مثلاً كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعهَا في السّماء* تؤتي أكُلَها كلّ حين بإذن ربّها ويضرب اللّه الأمثال للناس لعلّهم يتذكّرون{ /ابراهيم :24،25/
الكلمة الطيبة
تقرب القلوب وتذهب حزنها وتمسح غضبها..
تسر السامع وتؤلف القلب..
تحدث أثرا طيباً في نفوس الآخرين..
تثمر عملاً صالحاً في كل وقت بإذن الله..
تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر..
الكلمة الطيبة
جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس ..
جميلة في اللفظ والمعنى ..
يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب ..
نتائجها، مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة ..
الكلمة الطيبة
شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها ..
تحول العدو إلى صديق بإذن الله..
تقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة ..
تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء..
الكلمة الطيبة
تأثيرها فعال على الانسان ..
و تتغلغل لتصل إلى أعماق الروح..
تفتح الأبواب الموصدة ..
وتلين الصخر الصلد ..
وتذوب الفولاذ العنيد ..
الكلمة الطيبة
تحيي الأرض بعد موتها..
وتزينها بثوب الحسن والجمال ..
تجري الأنهار.. وتتفتح الأزهار..
وتخضرّ الأشجار.. وتتزيّن الثمار..
فيستظلّ الناس بظلال المودّة والحنان ..
الكلمة الطيبة
تحيا بحياة المحبين.. وتحيا بموتهم..
فإذا مات الإنسان تظلّ كلماته باقية حية تحيي القلوب..
فقد كانت كالبلسم الشافي على جروح أحزاننا..
والمرهم الدافئ على أوجاع همومنا ..
الكلمة الطيبة
جواز سفرك إلى عالم المودّة..
ومكان استقرارك في وطن المحبّة..
فبها تطيب قلوب الآخرين..
وتمسح دموع المحزونين.. وتصلح بين المتباعدين ..
الكلمة الطيبة
سحر مباح .. يأسر القلوب ..
ويجذب الأفئدة ..
ويؤلف ما بين النفوس ..
الكلمة الطيبة
سحر لا يقاوم .. فدعونا نتعلم معا .. فن استخدامه .
حتما سنلتقي و لن نفترق