وأَهل السنة والجماعة :
يشهدون للعشرة المبشرين بالجنة ، كما شهد لهم النبِي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وكلُّ من شهد له النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بالجنَّة شهدوا له بها .
قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « أَبو بَكْرٍ في الجَنةِ ، وَعُمَرُ في الجنة ، وَعُثْمَانُ في الجَنة ، وَعَلي في الجَنّةِ ، وَطَلْحَةُ في الجنةِ ، والزبيْرُ في الجنةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْف في الجنة ، وَسعدُ بنُ أَبي وَقَّاص في الجنَّة ، وَسَعيدُ بنُ زَيْد في الجنَّة ، وَأَبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَراح في الجنةِ » صحيح سنن أبي داود : للألباني
وقد ثبت لكثير من الصحابة الشهادة بالجنة ، كعكاشة بن محصن ، وعبد الله بن سلام ، وآل ياسر ، وبلال بن رباح ، وجعفر بن أبي طالب ، وعمرو بن ثابت ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة ، وفاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وخديجة بنت خويلد ، وعائشة ، وصفية ، وحفصة ، وجميع زوجاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وغيرهم ، رضي الله عنهم أَجمعين .
وأَمَّا مَن جاءت النصوص بأَنَّهم من أَهل النار ، فنشهد لهم بذلك ، منهم أَبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب ، وامرأته أُم جميل أَروى بنت حرب وغيرهما ممن ثبت في حقهم ذلك . وأَهل السُّنَة والجماعة :
لا يجزمون لأَحد بعينه كائنا من كان ؛ بجنة ولا نار إِلا من جزم له رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولكن يرجون للمحسن ، ويخافون على المسيء ,, ولهذا لا يحكم على أحد قتل أو مات بأنه شهيد ؛ لأن النية مردها إِلى الله تعالى . والصحيح أن يقال : نسأل الله له الشهادة نحسبه شهيدا إِن شاء الله ولا نزكي على الله أحدا- بصيغة الدعاء وليس بصيغة الجزم لأن الجزم قول على الله بلا علم .
ويعتقدون أَنَّ الجنَّة لا تجب لأَحد ، وإنْ كان عمله حسنا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَه الله بفضله فيدخلها برحمته ، قال الله تعالى : { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } سورة النور : الآية ، 21 ,, وقال النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « مَا مِنْ أَحَد يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الجنة " فقيل : ولا أَنتَ ؟ يا رسول الله! قالَ : " وَلا أَنا ؛ إِلا أَنْ يَتَغمدَني رَبي بِرحْمَة » رواه مسلم
وأَهل السُّنَّة والجماعة :
لا يوجبون العذاب لكل مَن توجه إِليه الوعيد- في غير ما يقتضي الكفر- فقد يغفر الله له بما فعله من طاعات ، أَو بتوبة ، أَو بمصائب وأَمراض مكفرة ، قال الله تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } سورة الزمر : الآية ، 53 ,, و قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَريقٍ ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْك عَلَى الطَرِيقِ فأخرَه ، فَشكَرَ الله له ؛ فَغَفَرَ لَه » رواه البخاري
وأَهل السُنَّة والجماعة :
يعتقدون أَن لكلِّ مخلوقٍ أَجلا ، وأَنَّه لن تموت نفسٌ إِلَّا بإذن الله كتابا مؤجلا ، فإِذا جاء أَجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، وإن مات أَو قُتل ؛ فإِنٌما لانتهاء أَجله المسمى له ، قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا } سورة آل عمران : الآية ، 145
وأَهل السُّنَة والجماعة :
يعتقدون أَنَّ وعد الله للمؤمنين بالجنة ووعيده بتعذيب العصاة الموحدين ، وتعذيب الكفار والمنافقين في النار حق ، قال الله تبارك وتعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } سورة النساء : الآية ، 122
ولكن الله سبحانه يعفو عن عصاة الموحدين بفضله وكرمه ، وقد وعدَ الله تعالى بالعفو عن الموحدين ، ونفاه عن غيرهم . قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } سورة النساء : الآية ، 48
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |