>>رحلة الأرواح إلى بلاد الأفراح << الصدق [ الصدق من أشرف الأوصاف . . . وأعظمها وأرفعها شأنــا ] * الصدق من صفات الرب الأجل الأعلى فقد ارتضى الله لنفسه أن يكون أصدق حديثا . يعد الصدق من أفضل خصال الإنسان ، وأوضح دلائل الإيمان به تمام المكارموالفضائل ، وما زال يحجب عن المكاره صاحبه ، ويحسن في جميع أحوال الدنيا والدين عواقبه . * الصدق علامة صادقة لأولياء الله المتقين ، وقد أضافه سبحانه إلى ذاته ، فقال جل ثناؤه وتقدست أسماؤه قال سبحانه وتعالى : " ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلًۭا " [ النساء 122 ] . ووصف الله بالصدق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال جل شأنه :"وَٱلَّذِى جَآءَ بِٱلصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ ۙ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ " [ الزمر 33 ]. * وقد جعل الباري سبحانه الصدق من سمات أصحاب رسول رب العالمين فقال سبحانه وتعالى : " مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌۭ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًۭا " [ الأحزاب 23 ] . * وأمر تبارك وتعالى المؤمنين بالصدق ،فقال جل ثناؤه : " يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ " [ التوبة 119 ] * وبين الله سبحانه وتعالى فضل الصدق ، وعظم منزلته ، وأن الصادقين يوم القيامة ، سينفعهم صدقهم ، وسيكون جزاؤهم الفوز العظيم ، المتمثل في رضوان الله تعالى عنهم ، والفوز بخلود أبدي في جنات الخلد والنعيم مصداقا لقوله سبحانه وتعالى : " قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّـٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًۭا ۚ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ " [ المائدة 119 ] * كما أوضح لنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، منزلة الصدق من الدين ، وأثره عند رب العالمين فقال في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه : ( عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرىالصدق ، حتى يكتب عند الله صديقا ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما ، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :( يا رسول الله ما عمل الجنة ، قال : الصدق ، وإذا صدق العبد بر ، وإذا بر آمن ، وإذا آمن دخل الجنة ) عود لسانك قول الخير تحظ به ******* إن اللسان لما عودت معتاد مو كل بتقاضي ما سننت له ******* فاختر لنفسك وانظر كيف ترتاد * هـمـسـة ~ قال سفيان الثوري لبعض أصحابه : ( يا أخي ، عليك بتقوى الله وصدق اللسان ، فإنه ما أوتي العبد شيئاً في الدنيا أحسن من لسان صادق ) . وقال أحد الحكماء : ( عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ) .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |