رحلة الأرواح إلى بلاد الأفراح}~ ै . . الدعوة الى الله . . ै جزء من حياة المسلم اليومية في بيته .. مع أسرته .. في عمله قال تعالى : "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًۭا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًۭا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ "سورة فصلت .. فالدعوة إلى الله عز وجل هي سبيل الرسل وطريقهم عليهم الصلاة والسلام، وفي ذلك غاية الشرف والفضل للدعاة أتباع الرسل، المقتدين بهم، السائرين على منهاجهم عليهم الصلاة والسلام . ै . من شروط الداعية . ै أن يكون على بصيرة وعلم وبينة بما يدعو إليه، ومما يحذر منه حتى لا يضر الناس وحتى لا يدعو إلى ضلالة وهو لا يدري، أو يدعو إلى باطل وترك حق وهو لا يدري ، حتى يكون على بينة ليعرف ما يدعو إليه، وما يدعو إلى تركه . هذا الأمر العظيم وإن كان موجهاً إلى الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، فهو أمر للأمة جميعاً ، وإن خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم فهو الأصل والأساس ، وهو القدوة عليه الصلاة والسلام، ولكنه مع ذلك موجه للأمة جميعاً ، لأن القاعدة الشرعية أن أمته تابعة له في الأمر والنهي إلا ما دل الدليل على أنه خاص به عليه الصلاة والسلام ... فالدعوة إلى الله فرض كفاية على الجميع، و واجب على الجميع ، وقال عليه الصلاة والسلام: (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) أخرجه مسلم في الصحيح ... هذا الحديث يدل على أن من دعا إلى الخير وأرشد إليه كان له مثل أجر فاعله ، وهذه فضيلة عظيمة للدعوة وشرف عظيم للدعاة أن الله سبحانه وتعالى يعطيهم مثل أجور من هداه الله على أيديهم . فيا له من خير، ويا له من فضل ، ويا لها من منزلة ... فيا أخي ادع إلى ربك وإلى دينك وإلى إتباع نبيك عليه الصلاة والسلام يحصل لك مثل أجور من هداه الله على يديك، هذه مزيةٍ عظيمة وفضل كبير ... وفي ذلك حث وتحريض للدعاة على الدعوة والصبر عليها إذا كنت تحصل بذلك على مثل أجور من هداه الله على يدك ، فحقيق بك أن تشمر وأن تسارع إلى الدعوة وأن تصبر عليها وفي هذا خير عظيم . ै .. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.. ै
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |