عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-29-2007, 12:28 PM
 
رد: شاهد مافعله الإيرانيون بحجاج بيت الله الحرام عام 1407ه بتحريض من الإمام الخميني (فديو)

إلى مالك الدير

وإلى حورية

وإلى جميع من ينتمون إلى مذاهب أخرى غير الإسلام.

الإسلام الصحيح ليس فيه مذاهب وإنما هو ديانة سماوية ورسالة من الله تعالى إلى مخلوقاته من الإنس والجن على كوكب الأرض.

فمن ارتضى به دينا فلح ومن انحرف إلى غيره خاب وخسر , والأمر بين تفصيل كبير وإيجاز - وليس هنا المجال .

وكما تفضلتم من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه .

ولكن تعقيبا على مشاركاتكم أقول ما يدور بخاطرى .

أهل السنة على مدار التاريخ منذ أول يوم وحتى الآن , يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم فى كل صغيرة وكبيرة واتبعوا كل الأصول حتى وصفهم الأعداء قبل الأصدقاء بالأصوليين .

أهل السنة فى حروبهم ضد أعدائهم وحتى بينهم وبين إخوانهم فى الدين , تحكمهم قواعد وقوانين لا يستطيعون تجاوزها , وإلا فالنار أولى.

وهذا الأمر أيضا بين تفصيل كبير وإيجاز , ولا يقول عاقل أن المجاهد يجاهد فى سبيل الله لينال أرفع الدرجات فى الجنة , ثم هو يتعرض لإمرأة أو طفل أو شيخ كبير من غير المحاربين , أو يقطع شجرة أو يهدم معبدا أو كنيسة أو غير ذلك ( بدون أسباب شرعية يجتمع عليها علماء الدين ) , ويعرض نفسه لغضب الله , ويخسر بذلك ما يجاهد من أجله ( الجنة )

أهل السنة لم يبدأوا أبدا بأذية خلق الله ( بدون أسباب ) .

أهل السنة لا يحبون نشر الإشاعات ولا تأجيج الفتن مثل ما يفعل أعدائهم .

لأهل السنة مبادىء كثيرة لا يمكن بأى حال الإنحراف عنها , وإلا لخرج عن كونه من الفئة المنصورة والتى لها أوصاف محددة ذكرها رسول الله محمد بن عبد الله الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا , ولن نخوض فيها الآن , حتى لا تملوا .

المهم , ما يحدث على الساحة الآن , وما يحدث من قتل واغتصاب وتشريد وانتهاك للحرمات , وما يندى له الجبين , يقف وراءه جهات وحكومات ومنظمات .

ومن الوقائع والخطابات والشواهد والبراهيين واللقاءات , يتبين أنهم جميعا من أعداء الدين الإسلامى الصحيح , وأنهم كلهم بلا استثناء يريدون التخلص من كل من هو أصولى - عفوا مسلم حقيقى - .

فهل تعتقدون أن المسلمين السنة سيظلون يقفون مسالمين , ينظرون هنا وهناك حتى يتم تصفيتهم فى كل مكان .

وهل تعتقدون أنهم سينتظرون حكوماتهم حتى تفيق من السبات - الموت - العميق .

أعتقد أنه لا يقول ذلك عاقل , ولا يمكن أن يتوهم به منافق .

وأعتقد لو حدث ذلك فيكون من السفاهات , ومن الساذجة بمكان , وعند ذلك لن توجد خير الأمم على وجه الأرض , وهذا منافى للقرآن الكريم , والأحاديث الشريفة , لأن هذه الأمة باقية ما بقيت السماوات والأرض , وزوالها بزوالهم , يعنى قيام الساعة .


وهل تعتقدون أنه ليس من أهم المهمات هى كشف مخططات الأعدء , وتوضيح خبثهم للقاصى والدان .

فهل مع كل ذلك وتعدى الصفويين والمجوس والرافضة وكل المسميات الأخرى على أهل السنة فى بلادهم وفى كل مكان , يظل المغروريين يرددون فى كل وقت وحين :

لا لإشعال الفتن .

ابقوا الأمور هادئة .

الفتنة خامدة , لعن الله من أيقظها .

وكثير من تلك الشعارات الكاذبة الخبيثة , والتى يقودها الخبثاء والمنافقين فى جميع وسائل الإعلام وغيرها .

والتى يراد بها تهدئة أهل السنة حتى يتم تصفيتهم عن بكرة أبيهم .

مثل ما كان يفعل التتار والمغول فى كل البلاد التى تستسلم لهم بعد أخذ العهود والمواثيق , ثم هم يذبحون كالشياه .

أفيقوا أيها المتفيقهون من الشيعة أو الرافضة أو المجوس أو من الكفار أيا كانت ديانتكم ومذاهبكم ومللكم .

أفيقوا فأهل السنة ليسوا كما تتوهمون .

أفيقوا ولتعلموا أن أهل السنة يعلمون ما لا تعلمون , ويعملون ما لا تعملون , ويجاهدون ما لا تجاهدون .

ويأملون من الله ما لا تأملون , ويرجون من الله ما لا ترجون.

وهم على ذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

وإن تخلت الحكومات عن ذلك الشرف العظيم .

من التصدى للأعداء وفضح مخططاتهم , فإن ذلك يقوم به الأفراد والشباب والشابات , وكل منهم يمثل فى نفسه أمة من الأمم .

ويتصدون لتلك الهجمات وتلك الشرذمات من البشر , ليس معهم إلا الله وكفى به وليا ونصيرا.

ولتعلموا جميعا أن تلك الأخبار ليست من قبيل اشعال الفتن أو تأجيجها كما ترددون ليل نهار بإيعاذ من الخبثاء , ولكنها وقائع وحوادث تحدث كل يوم على مرأى ومسمع من الجميع .

والمراد منها انهاء السنة وأهلها , وأنهاء دين الله الحق من الأرض .

ولكن تلك الأخبار وغيرها من باب أعرف عدوك

ومن باب الفطنة التى تجب على كل أحد تعلمها (فالمسلم كيس فطن , كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ).

وأخيرا هذا الكلام ممكن أن يصلح إذا كانت فعلا الفتنة خامدة , ولكن ما يحدث الآن يدل أنها مشتعلة ومستعرة , والضحية هم المسلمون السنة فى نواحى الكرة الأرضية .


فيجب التصدى لها وانهائها والتغلب عليها وشحذ الهمم لمواجهتها , وجهاد الأعداء ووقف زحفهم , وابطال مخططاتهم , وإفشال تدابيرهم .

فيجب علينا فهم ذلك , وأعتقد اننا متفقون فكل أحد يقاتل أعداءه من أجل معتقداته .

فالرافضة والمجوس والصفويين وتلك المسميات الأخرى يقاتلون أعداءهم من السنة والوهابيين الذين يظنون أنهم كفار بالنسبة لمعتقداتهم , فلا لوم عليهم فى ذلك.

والسنة كذلك يقاتلون ويجاهدون أعداءهم من جميع الكرة الأرضية وممن يحاربون دين الله وأولياءة وعباده , لإظهار دين الله الحق , وأيضا فلا لوم عليهم.

والكفار يحاربون السنة والشيعة وغيرهم ومن يقف ضد مصالحهم , ولا لوم عليهم .

والشيطان يأجج كل ذلك وينفخ فيه , حتى يرمى بجميع ولد آدم إلى النار وبئس المصير , فلا لوم عليه.

يعنى فى النهاية كٌل يعمل على شَاكِلته .

فآمل من الجميع عدم إيقاف المقالات التى تظهر خبث الأعداء .

ولمن أراد فلتفتح قنوات للمناقشات الهادفة بدون أذى لآخرين من قول أو لفظ ( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )

حتى نصل إلى مراد الله تعالى " من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه "

" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "