عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-26-2012, 09:50 PM
 
Thumbs up ليتني أعود صفحة بيضاء..!!!

ليتني أعود صفحة بيضاء..!!!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليتني أعود صفحة بيضاء

كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة ..
كنت فتاة شبه مثالية
يعجب الكل بأخلاقي
و يمدح الكثيرون التزامي
رغم نظرات بعض الحاقدين
و كلمات بعض الحانقين
التي كانت تقتلني فعلا و تؤثر علي

كلما مررت من مكان سمعتها
نعم تلك الكلمة ، هي نفسها
( المعقدة )
كنت أنظر الى نفسي في المرآة لمدة طويلة
أخاطب نفسي
لم ينادونني هكذا ؟
لم يلقبونني هكذا ؟
أولست مثلهم ؟
و في يوم من الايام
طرحت السؤال ذاته على احدى زميلاتي في لحظة غضب
فأجابت لا يا منى ، لست مثلنا
أنت مختلفة كثيرا
فسألتها كيف ؟؟؟
قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو
و أنت منغلقة على نفسك و معقدة
لا لا لا تقوليها
لست معقدة ، اريد أن اصبح مثلكم
كيف ؟؟ كيف ؟؟ اخبريني كيف ؟
سأخبرك لكن عليك أن تقومي بكل ما اقوم به
فوافقتها و أمضت ايامي ما بين غناء الى تلفاز الى لهو
رغم بقية من حياء قليل
كان يمنعني من حين لآخر
لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر
فأقبلت على عاملي الجديد و تخلصت من لقبي القديم
و اصبحت ما بين عشية و ضحاها
فتاة رائعة لا معقدة
و في تلك الليلة التي كنا أحدث فيها ليلى عن شريط المطربة الفلانية
بادرتني قائلة
عندي لك مفاجئة
ما هي ؟
سأعرفك على شخص ما
شخص ما ؟؟ اتقصدين شابا ؟
طبعا يا غبية
لا لا أبي سيقتلني لو علم
و كيف سيعلم والدك ؟
ستكلمينه على الهاتف فقط ، ستعيشين في عالم آخر ثقي بي
أو ستعودين كما كنت معقدة

و ببلاهة شديدة قلت لا لا لا أريد أن
أعود ، طيب ، ساكلمه

و تحدثنا ، و تعارفنا ، و تبادلنا أحاديث العشاق

( عذرا ) اقصد أحاديث العصاة
و أثناء كل هذا
بعد عميــق عن فاطر السموات و الأرش
و شوق بالقلب يحن الى ما كنت يوما عليه
و بعد أيام و ليال
طلب الخروج معي مرارا و تكرار و رفضت بشدة ،
فما كان له الا أن يقول حسنا سأخرج مع غيرك .
قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟
عن أي حب تتكلمين ؟
كيف احب فتاة مثلك ؟
و أقفل الخط و ذهب
تاركا بقلبي جرحا عميقا
و بعقلي صوتا صارخا
و الأكثر من ذلك
ترك لي ذنبا كبيرا

و بقعا على صفحتي البيضاء


أتذكر ما حدث

و ابكي حيث لا يجدي البكاء
بعد أن فقدت الكثير و الكثير
استغفرت ربي
و حمدته و شكرته لأنه بعت لي برسالة لأتوب

و ما فتئت اردد بعدها


ليتني أعود معقدة

ليتني:hmmm::hmmm::hmmm::hmmm:
رد مع اقتباس