عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 04-27-2012, 03:18 AM
 
عدة سآعآتٍ مرت لم أشعُر بهــا .. حككت عيني اليُمنى بعشوآئية وقوة ثُـم غطيت فمي أثناء تثآؤبي

نظرتُ حولــي بدهشة ، المكــان مظلمٌ جداً إلا جزء من الغُرفة بسبب الضوء الأبيض الآتي من الخآرج

ثم حولت ببصري إلى سآعة معصمـي الزرقآء ( السآعةُ الثآمنة والنصف ! )

ياللصدمــة .. هل غلبني النُعــاس إلى هذه الدرجة ؟

نهضت من على الأريكــة السودآء الجلدية الدآفئة ودخلت الحمآم لأغسل وجهــي الوسيم

خرجت وأنا أمسح قطرآت المآء بالمنشَفــة البيضآء الموجودة به ثُم رميتهــا على الطآولةِ بإهمآل

أخذت أفكــر بكلآم مينــوري الغبيّ .... أتجآهلُهــا ؟ هي بالطبع لن تستطيع تجآهلي أصلاً

هآ هآ هآ يآللفتيآت .. يقُلــن مآلآ يستطعن فعلــه ، آبتسمت بغرور وأنا أخرج مقفلاً الباب ورآئي وقلت

( ومن تستطيع تمالك نفسهآ عند رؤية وسآمتي ؟ ) .. ضحـِكت بشيطآنية بصوتٍ عآلٍ وأنا أمشي مُتجهاً إلى غرفتي

أثنآء طريقي .. كان السكون يُغلف الجوّ من حولــي وصوت حفيف الأشجآر والغربآن هو كُـل مآيُسمع

كُنت أمشي بالممــر نفسه الذي يُطل على الحديقــة .. ولكنني أسلك إتجاهاً يؤدي إلى مبنى الشبآب

رفعتُ خصلة من شعري بإصبعيّ الإبهام والسبآبة ونظرت إليهــآ بضجــر

أحسست بأحدٍ مآ خلفي .. فنظرت ورآئي لأرى " كيــن " ينظر حوله وكأنه لآ يرآني

( لآبد آنك تشعــُر بالفضول ! ) قلت ذلك بمرح .. أجابني ببرود ( حول مآذآ ؟ ) .. إبتسَمت ( تعآل لأُخبرك عنهآ )

ترآجعتُ خطوتين للورآء لأصبـِح بقُــربه وأحَطت ظهره بذرآعي اليُمنى أثناء سيرنــآ ..

وظللت قُرآبة السآعتين أتحدثُ معــه عن مآحدث من قَبل بيني وبين مينــوري !

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

( الأثنيـــن ! يوم الحظ السيــئ ) .. قُلت ذلك بعدمآ غطيت عيني مُتفادياً ضوء الشمس المُتسلل من النافذة ليسقط على عيني مبآشرةً

ولففت الغطآء حولي كالشرنقــة

أكره هذآ اليوم كثيراً ، دائماً ما تأتيني المشآكل فيـــه

أتمنى ..... أتمنىَ أن يمُر بســـلآم !

" طاخ طاااخ طاااخ "

كآن ذآك طرقُ الباب المزعج ، وكأن زلزآلاً يحدثُ بــِه ... لآبد آنه صديقي مآكوتو كالعآدة ، طريقة طرقه العنيفة معروفة

صرختُ بأقوى صوتــي واضعاً الوسآدة كحآجز على أذني ليمنع صوت الطرق من إزعآجي

( ماكوتـــو .. فقط إذهب للجحيــــم ودعني أنَم !!!!! )

دِخل شخصُ طويــل متوسط الوسآمة ذو شعرٍ أسود قصيــر وعينآن سودآوتآن مبتسماً إبتسامةً عريضة

( صبـــاحُ الخير ريو ... هيّــآ إنها السآعة السآدسة ، سنتأخر )

من المُفترض أن أصحو في السآعة السآبعة تماماً .. لكنني لم أُصدم لأنه أيقظني مُبكراً ، هذه ليسَت أوّل مرة

أزحت الوسآدة عن رأسي ورَميتهُـــا عليه لكنه تفاداها بسهولة .. وأزلت الغطآء عن جسدي النصف عآري لأذهب للحمآم

دخلت الحمآم وبقيت عدة دقآئق لأغسل وجهــي .. ما إن خرجتُ حتى رأيته يجلس على سريري ويُتآبع التلفآز

نظر إليّ مُبتسماً كعآدته ( اوه .. انتهيت ؟ ) .. صرخَت بوجهه معترضاً وأنا أطفئ شاشة التلفاز

( ايها الأحمق .. كم مرةً يجب عليّ إخبآرُك أن تجعل الصوت مُنخفضاً .. الضجيج سيصل الى الطلآب وستحدث مشكلة ، أنت تعلم آنه غير مسموحٍ به ! )

إبتسم إبتسآمةً أكبر ثم وقف وحمل حقيبته على كتفه وقآل ( آسف ... سأنتظرك بالخآرج ! )

( حسناً ) .. آكتفيتُ بقول ذلك وأنا أغلق البآب خلفــه ..

إرتديت ملابسي على عجـَـل وتركتُ شعري المبلل حتى يجــف لوحده

نظرتُ إلى نفسي بالمرآه ( آه .. كيف يمكن أن أكون بهذآ الجمآل ؟ لآ أستغرب لـِمَ يقعن الفتيآت في حُبي ها ها ها )

أخذتُ حقيبتــي وآنطلقت مع مآكوتو إلى الفصل بصُحبــة بعض الطُــلآب ..

فتحتُ باب الفصلِ بقوةٍ كما هيَ عآدتي .. نظرت إلى مكآن جلوسي لأرى مينــوري موجودةً تضع رأسها على الطآولة

صرخت بفــرح ( مينــــوووري ... هل كُنتِ تنتظريننــــي ؟؟ لقد جئت ! )

إعترضت طريقــي إحدىَ الفتيآت بقولهآ ( ريو ... ) .. لكننيَ لم أُعرهآ أدنى إهتمآم حتى لم أهتم من تكـون

بل توجّهت نحوَ مينــوري بسرعة وجلست على مقعدي .. وكآن ماكوتو يتبعنــي لأنه كآن يجلس أمامي مبآشرةً

نظرت إليّ مينــوري بنظرآت بــرود عجيبــة وعينآهآ منتفختآن ..

قُلت بذعر وأنا أتفحص وجههآ بنظرآتي ( هل بكيتــي عليّ لهذه الدرجــة ؟ )

كُــل مآسمعته منهآ هو " هآه " التي قآلتهآ بتعجب وسخرية .. ثم مالبثت أن قالت بغضب ( تجآهلنــي ! )

أدارت وجههآ نآحية النآفذة وآضعة ثقل رأسهآ على كفة يدهــآ ..

ضحكت بخفــة ولم أقُــل شيئاً .. أعلم أنها لن تستطيع تجآهلي كثيراً ،

.........................

مرت الحصص الثلآث الأولى ومينــوري تتجآهلني بكُــل الطُــرق

كفــىَ .. لا أستطيعُ تحمُــل ذلك !!!

هيَ مُهــرجتي ويجب أن تَضحكنــي لا أن تستفزنــي وتغضبني هكذآ ..

قررت ..... نعم قررت ! ، سأعتذِر إليهـــآ ... سأعتذر إلى فتآة لأول مرةٍ في حيآتــي

" أمسكت رأسي وأنا أضغط عليه بقوةٍ بأطرآف أصآبعي " يا إلهي كم هذآ مُهينٌ ومخزٍ

إلتفتتُ إليهــا .. إنهآ تنظُر إلى سآعة معصمهآ الحمرآء ثُم نظرت إليّ لكنهآ لم تلبث أن أشاحت ببصرهآ عني

إقتربتُ منهآ كثيراً وقُلت لهآ بهمس في أذنهــآ ( بعد عشرة دقآئق .. في الفُسحة في السآحة الخلفيــة .. تعآلي )

وضعت خدهآ على كفة يدهــآ ومرةً أخرى ....... تجآهلتني !

سأجنْ .. لآ أحب أن يتجآهلني أحدٌ هكذآ

مضت الدقآئق العشر طويلةً جداً ... حصة استآذ الريآضيآت " مآشيرو "مملةُ إلى حد الجنــون

رَن الجرس ....... آه يآللسعآدتي لقد رنْ ! حمداً لله ، ظننتُ أنه لن يرُن أبداً

( ريـــو ... لنذهب معاً ) .. نظرت إلى ماكوتو الذي قال جملته واقفاً واضعاً يديه في جيبي بنطآله

اومأت بالإيجآب ومشيت خطوتين معه إلا أنني ترآجعت وإستدرت نحوَ مينوري بنصف جسمي

( لآ تنســي .. بعد آن تنتهــي من طعامكِ تعآلي )

لم ترُد ... كمآ توقعتْ ~

ذهبتُ عنهــآ والنيرآن تشتعلُ بجوفــي ، أظن أنني سأقتُلهـــآ

لم أعتَد على هذآ النوع من الفتيآت ، جميعهُن يلبين رغبآتي ويفعلن ما آمرهُن به !

" نظرت إليهآ نظرةً خآطفة منزعجـة " إلا تلك الخرقآء !

.........................

كُنت أقف مع مجموعةٍ كبيرة من الشُبـــان نتحَدثُ عن مبآرآتنا القآدمة مع إحدى المدآرس

( ذو المنقـــآر ) .. إستدَرتُ ورآئي مُتعجباً ، وابتسمت بمرح عندمآ رأيت مينــوري تقِف مُديرة وجههآ عنيّ

( لقد أتيتي .. كُنت أعرف ذلك ! ) .. قالت بغرور وأصآبعها تتخلل بين خصلآت شعرهآ السودآء ( مُجرد فضول لمعرفة مآذآ تريد )

قُلت لهآ بلهجةٍ آمره ( أنظري إليّ ) ...

( يآ صآح ، تلك هي مُهرجتـــك الجديدة هاه ؟ " إلتفت ذاك الفتى إلى مينـوري " حدثنآ ريو عنكِ ! )

نظرت إلى ذآك الشآب بتعجُب ثُم نظرت إليّ بنظرةٍ حآدة لكنهآ قصدته بحديثهآ ( ماذا قال ؟ )

أسكتتُه بصرآخي حتى لآ يفضحنــي وأقع بمُشكلةٍ جديدة ( ميسآكي ألن تتوقف ؟ )

أغلق ميسآكي فمهُ مُحرجاً .. كآد أن يُسبب لي مصيبة أنا في غـِنى عنهآ

نظرت إلى مينــوري ... وآقفةً أمامي بغضب مطوقةً ذرآعيهآ عند صدرهآ ( أخبرني ماذا تريد هيّــآ ، أريد الذهآب )

قُلت بضجــر وأنا أنظر بعيداً عنهآ ( أنا آسف لمآ فعلتُـــه .. سآمحيني ! )

سمـِعتُ صرخآت الجميع من خلفــي وتجمع حَشد من الطلآب والطآلبآت حولــي يتهآمسون فيمآ بينهُم

" هل هذا إعترآف ؟ " .. " آه ريو يعتذر إلى فتاة " .. " كيف فعلت ذلك " .. " مُستحيــــل !"

( كلآ ... ) ،

مآذآ كلآ ... ؟ مآذآ تقول هذه !

( لن أقبل إعتذآرك ، سأذهبُ الآن ) نظرت في عينيهــآ ذآت النظرآت البآردة .. ثم آختفت عن نآظريّ بهدوء !

مآهذآ الجوآبُ البـــآرد والجآف ؟ ثم مآهذآ الشعــور الذي أُحس به ؟

سمعت صرخآتٍ أقوى من ذي قبل أحرجتنـــي فعلاً ..

وقد صُبغ وجهي باللون الأحمر غضباً وإحراجاً ( كفـــــــى ، فالتذهبوا جميعاً إلى الجحيم )

تركتهُم جميعاً خلفــي وأنا أمشي بخطواتٍ سريعةٍ لأخرُج من هُنــا .. أشعر أني أختنق

قُلت بهمسٍ لنفســي ( أُقسم أنني سأجعلكِ تتحطمــين كُــلياً يا مينـــوري ! ، هذآ وعد )
__________________


ممكن تدخلو لاول قصة الي بعنوان *لعبة الحب*
http://vb.arabseyes.com/t308560.html
رد مع اقتباس